نَفائِسُ الثَّمَراتِ - قيام رمضان
- نشر في نفائس الثمرات
- كٌن أول من يعلق!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِيماناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبهِ». رواه النسائي...
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِيماناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبهِ». رواه النسائي...
قال الحسن البصري: إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك، في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون
يا أهل القوة والمنعة! أيها المسلمون في القوات المسلحة: لقد رُوي تراب بلاد المسلمين من دماء الشهداء الذين قاتلوا الكفار على مدى قرون، رافعين كلمة الله سبحانه وتعالى عالياً.
إن رمضان بلا شك الشهر الوحيد الذي يذكرنا ويشعرنا بوحدتنا كأمة حيث يستجيب فيه المسلمون من كل أنحاء العالم لطلب الله عز وجل بالصوم. إننا نصوم ونفطر ونصلي التراويح ونتهجد لله كأمة واحدة. يقول الله عز وجل في كتابه: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} الأنبياء 92 . ويقول أيضاً: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” الحجرات 10. ...
أيها المسلمون: لقد منّ الله تعالى علينا بفضل وأي فضلٍ: وهو إدراكنا لهذا الشهر الفضيل؛ شهرِ رمضان الذي أُنزل فيه القرآنُ هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان؛ شهرٌ تُفتح فيه أبوابُ السماء وتغلق فيه أبوابُ الجحيم، وتُسلسل الشياطينُ، من صامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، فاحمدوا الله سبحانه وتعالى واشكروه عملاً يكافئ نعمَه. ...
قال الله تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * ...
إن السحور سنة مستحبة، لقوله عليه الصلاة والسلام: «إن السحور بركة أعطاكموها الله فلا تدعوها» أحمد والنسائي، وقوله: «إن الله تعالى جعل البركة في السحور والكيل» صحيح الجامع وحسنه، وقوله: ...
إننا ندعوكم لتغتنموا هذا الشهر الكريم، شهر العزة والطاعات، وتراجعوا أنفسكم وتحاسبوها حق الحساب، وليكن شهر رمضان هذا بداية عهد جديد تبدأون فيه القيام بأداء فرض عظيم، ...
إنَّ مَن فطَّر صائماً فقد نال ثواباً مثل ثوابه، فيكون قد حصَّل ثوابين اثنين في يوم واحد، دون أن يَنقُصَ من أجرِ الصائم شيءٌ، كل ثوابٍ منهما قد يُضاعفُه الله سبحانه وتعالى سبعَمائةِ ضعفٍ، ولا شك في أن من وقف على هذا الثواب المضاعَف حرص على دعوةِ صائمٍ ليفطر عنده، فقد رُوي عن زيد بن خالد الجُهَني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن فطَّر صائماً كُتب له مثلُ أجره إلا أنه لا يَنْقُصُ من أجر الصائم شيءٌ ......" الحديث. رواه أحمد (17158) والنَّسائي وابن ماجه وابن حِبَّان والطبراني ورواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
إن إزالة الأذى الشديد الذي تتعرض إليه الأمة من الكفار، لا تكون فقط بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والصوم، بل يجب عليكم بجانب الصلاة والصيام العمل لتطبيق دين الله سبحانه وتعالى في الأرض وأن ترسِّخوا هيمنة الدين على جميع طرق العيش المختلفة بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وهكذا يعود رمضان إلى تسطير الانتصارات تلوا الانتصارات مرة أخرى.