الجولة الإخبارية 20-07-2017

(مترجمة)

العناوين:

• ·     السعودية على رأس قائمة مبيعات الأسلحة البريطانية
• ·     ماذا بعد إخراج تنظيم الدولة من الموصل؟
• ·     وباء الكوليرا يتفشى في اليمن

التفاصيل:

السعودية على رأس قائمة مبيعات الأسلحة البريطانية

حكمت المحكمة العليا في بريطانيا بمشروعية صفقة الأسلحة البريطانية التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الجنيهات مع حليفتها السعودية. وقد سعت حملة ضد تجارة الأسلحة لإصدار قرار يمنع إصدار تراخيص لتصدير القنابل والطائرات النفاثة وغيرها من الأسلحة المصنعة في بريطانيا. حيث ادعى أعضاء الحملة أن هذه الأسلحة سيستخدمها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بشكل يتعارض مع قانون حقوق الإنسان الدولي. لكن المحكمة العليا قالت يوم الاثنين "بأن ادعاء المدعين للمراجعة القضائية قد تم رفضه". وقد بينت المحكمة أن هنالك ارتباطا سياسيا وعسكريا زخما مع السعودية بما يتعلق بإجراء العمليات في اليمن وبأن السعودية "سعت بشكل إيجابي لمعالجة المخاوف حول قانون حقوق الإنسان الدولي". وقد تم تقديم بعض الأدلة في القضية بشكل سري على أساس الأمن الوطني. ولقد قامت بريطانيا بتسليح وحماية الطغاة والظالمين لعقود طويلة وطالما تعمل السعودية على تلبية وحماية مصالحها فلن يختلف الأمر. إنه لا يعني بريطانيا أن هذه القنابل التي تبيعها للسعودية ستستخدم في اليمن لقتل المدنيين طالما أنها تحقق الربح من هذه الصفقة، وبهذا فإنه أمر غير مفاجئ أن بعض الأدلة في القضية تم عرضها بشكل سري على أساس الأمن الوطني.

---------------

ماذا بعد إخراج تنظيم الدولة من الموصل؟

تعرض تنظيم الدولة للهزيمة في الموصل هذا الأسبوع، ودخل حيدر العبادي المدينة معلنا نصر العراق. إن هزيمة التنظيم رمزية حيث كانت محاولة استغرقت وقتا طويلا من الغرب لإضفاء المصداقية للجيش العراقي بعد أن فقدها في الموصل في 2014. وقد هنّأ قادة العالم رئيس الوزراء العراقي داعين ما حدث بالنصر الكبير. أما في الحقيقة فإن الصراع من أجل السيطرة على المنطقة قد بدأ الآن بسبب تدخل جماعات عدة في هذا النصر. فالانقسام (السني ــ الشيعي) قد زاد بعد أن رأى (السنة) المجازر المروعة التي قامت بها القوات العسكرية (الشيعية) عندما كانت تحاول فرض السيطرة على المنطقة. أما أمريكا فهي تسعى يائسة لفرض تحكم كامل على الجيش العراقي إلا أن الجيش نفسه اعتمد على مثل هذه المليشيات. ومثل هذه القضايا تجعل من الواضح أن الصراع قد بدأ الآن وأن المنطقة يتهددها خطر الانقسام.

---------------

وباء الكوليرا يتفشى في اليمن

يُتوقع أنه تم إصابة أكثر من 300,000 شخص بوباء الكوليرا في اليمن التي مزقتها الحروب خلال العشرة أسابيع الماضية. حيث إن الوضع "خرج عن السيطرة"، حيث حذرت منظمة الصليب الأحمر الدولية من وجود حوالي 7,000 حالة جديدة يوميا. فأنظمة الصحة والماء والصرف الصحي تنهار في اليمن بعد عامين من الصراع بين القوات الموالية للحكومة وحركة الحوثيين المتمردة. وفي تموز/يوليو أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن يعاني من أسوأ تفشٍ لوباء الكوليرا في العالم، مع وجود أكثر من 200,000 حالة مشتبه بها. وقد خلص معظم المحللين إلى أن هذا التفشي هو نتيجة مباشرة للحرب الأهلية، مع حرمان 14.5 مليون شخص من المياه النظيفة والصرف الصحي. وقد تعطلت أكثر من نصف المراكز الصحية، مع تعرض حوالي 300 منها للدمار، ووجود حوالي 30,000 عامل في مجال الصحة يتعاملون مع تفشي الوباء دون أن يحصلوا على مرتبات منذ 10 شهور. فارتفاع معدلات المجاعة أضعفت مناعة الأشخاص الضعيفين ـ كل طفل تحت عمر الـ 15 وكبار السن ـ وجعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. ومع استمرار الحكومات العميلة بقتال بعضها نيابة عن أسيادهم الغربيين، فالأبرياء هم الذين سيدفعون الثمن وسيموتون من أمراض هي بسبب من يحكمونهم.