الجولة الإخبارية 16-08-2016

(مترجمة)

العناوين:

• ·     روسيا تكثّف صراعها في أوكرانيا بمباركة أمريكية
• ·     أمريكا تنظم قصف حلب لتمنع فك الحصار
• ·     الطائرات الأمريكية بدون طيّار تقتل قيادياً في تنظيم الدولة في أفغانستان وباكستان
• ·     قائد في حزب العمال يهدّد بقرار محكمة

التفاصيل:

روسيا تكثّف صراعها في أوكرانيا بمباركة أمريكية

يبدو أن أمريكا قد فرضت على بوتين السيطرة الكاملة في جزيرة القرم مقابل تعاون كامل في سوريا. قامت روسيا باتخاذ خطوات لتكثيف صراعها في أوكرانيا حيث أوردت رويترز نقلاً عن تصريح لوزارة الدّفاع الروسية "نقلت روسيا نظام صواريخها المتقدمة 5-400 إلى القرم".

فقد قام بوتين باتخاذ هذه الخطوات ليس من أجل شنّ حرب هناك، وإنما من أجل تقوية موقفه المفاوض فيها. وتعتبر القرم موقعًا استراتيجيًا حيويًا للسيطرة البحرية الروسية على البحر الأسود. وتسعى روسيا لشرعية ضمّها للقرم وهذا لن يحدث بدون المباركة الأمريكية.

وبحسب تقرير آخر لرويترز "تحدث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر الهاتف يوم الجمعة مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشيكو وحثّه على "العمل بما يستطيع" لتجنب تصاعد التوترات مع روسيا".

---------------

أمريكا تنظم قصف حلب لتمنع فك الحصار

بعد فك الحصار المفاجئ عن شرق حلب يوم السادس من آب/أغسطس 2016. والذي كانت تفرضه قوات النظام الأسدي، ما زالت القوات الروسية بالإضافة لقوات الأسد تقصف يوميًا المنطقة بشكل مكثّف من أجل منع أي شكل من الراحة للمنطقة لكي تستطيع المرور عبر المنفذ الجديد الذي تمّ إعادة فتحه بعد مفاوضات بين أمريكا وروسيا حول العمليات المشتركة في سوريا، أصبح الآن أكثر وضوحًا أن كل ما تقوم به روسيا في سوريا هو حقيقة بتنسيق ودعم ومباركة من الحكومة الأمريكية.

إنّ فكّ الحصار هو تهديد خطير جدًا للنظام السوري الذي من الممكن أن يؤدي إلى خسارة كل حلب. ولمدينة حلب القدرة لأن تصبح العاصمة البديلة لسوريا، وبالتالي تقويض مقدرة النظام السوري على الحياة حتى قبل دخول دمشق.

وفي هذه الأثناء، أوردت رويترز أن "القوات المدعومة من أمريكا قد سيطرت بالكامل على مدينة منبج شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية. وهذا سوف يضع خط إمدادات الثّوار تحت سيطرة أمريكية أعظم.

تخشى أمريكا من دخول حرب مباشرة في سوريا ولكنها تستمر في تحريك عناصر الحرب عن بُعد. والسؤال هنا: إلى أي مدى سيستمر حلفاء أمريكا بالتضحية بأنفسهم من أجلها؟.

---------------

الطائرات الأمريكية بدون طيار تقتل قيادياً في تنظيم الدولة في افغانستان وباكستان

أوردت رويترز أن الناطق الرسمي باسم وزارة الدّفاع الأمريكية أكدّ قيام الطائرات الأمريكية بدون طيّار بتنفيذ ضربات أدّت إلى مقتل قائد تنظيم الدولة لمنطقة أفغانستان وباكستان، حافظ سعيد خان، يوم 2016/7/26.

وكان حافظ سعيد خان، قائدًا سابقًا في صفوف طالبان – باكستان التي تقاتل الدولة الباكستانية.

هذه هي الضربة الثانية في إقليم نانجاوهار الأفغاني على الحدود الباكستانية. وكانت الولايات المتحدة قد نفذّت ضربة جوية لطائرات بدون طيّار يوم 2016/7/9 وقتلت عمر منصور، زعيم تاريك غيدار، وهي مجموعة تابعة لطالبان – باكستان.

وكانت باكستان قد طلبت من أمريكا مرّات عديدة تصفية هؤلاء القادة من أفغانستان.

وجاءت هاتان الضربتان بعد زيارة جون ماكين إلى باكستان بداية شهر تموز/يوليو من هذا العام حيث اصطحبه الجيش الباكستاني إلى منطقة شمال وزيرستان المجاورة للحدود الأفغانية حتى يثبت له حجم العمل الذي تقوم به باكستان ضد المليشيات هناك. وعاد ماكين إلى أمريكا وقام بتمجيد المجهودات الباكستانية.

لا تستطيع القيادة العسكرية الباكستانية النظر إلى أبعد من التضحية بالقوات الباكستانية وإرضاء لأسيادهم الأمريكان وتسولهم لما يحتاجون.

---------------

قائد في حزب العمال يهدد بقرار محكمة

أيدّت المحاكم البريطانية قوانين حزب العمال التي سوف تستثني آلاف الأعضاء الجدد من الانتخابات القادمة لزعامة حزب العمل، الأمر الذي سوف يصعب من إعادة انتخاب جيرمي كوربين كزعيم.

من المعلوم جيدًا أن نظام الأحزاب السياسية في الغرب وخصوصًا بريطانيا وأمريكا، مصمم بطريقة تجعل النخبة تسيطر على النظام. وليس من الممكن أن يصبح شخصٌ ما رئيسًا أو رئيس وزراء إلاّ إذا رشّحه حزبه أولاً. وللأحزاب الحرّية في تحديد قواعدهم وإجراءاتهم المتعلقة بكيفية اختيار مرشّحيهم.

جيرمي كوربين، الزعيم الحالي لحزب العمال، يعتبر الشّاذ عن القاعدة. إنه السياسي الناهض للمؤسسات والذي استطاع أن يصبح زعيمًا لحزب العمال العام الماضي بعدما رشّحه بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني فقط من أجل إضفاء ما يسمّى بالتنوع في سباق الانتخابات. لم يظنّوا حقيقة أنه سيفوز ولكن التصويت يكون بشكل عام من أعضاء الحزب وليس فقط من أعضاء مجلس العموم، حيث استطاع جيرمي كوربين الحصول على دعم من يناهضون المؤسسات وهو شعور سائد الآن في أوروبا بما فيها بريطانيا.

ولكن النخبة تمتلك العديد من الأساليب للمحافظة على السيطرة على الأحزاب الكبرى وهم واثقون من مقدرتهم على إيجاد أسلوب أو آخر للتخلص من السيد كوربين.