الجولة الإخبارية 2016/06/11م

(مترجمة)

العناوين:

• · عواقب سلبية في تركيا
• · سوريا بعد مضي 5 سنوات

التفاصيل:

عواقب سلبية في تركيا

أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة وسط حي في اسطنبول إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا، بينهم سبعة من أفراد الشرطة. ووقع الانفجار بالقرب من محطة مترو فيزنيسيلير، الواقعة على مسافة قريبة من بعض المواقع السياحية الرئيسية في المدينة، بما في ذلك جامع السليمانية، مما يجعله الهجوم الثالث من نوعه على اسطنبول هذا العام. ليس على تركيا التعامل فقط مع التهديد الخارجي الناجم عن المساعدات العسكرية التي منحتها تركيا للولايات المتحدة لدعم حملتها في قصف سوريا والعراق، وإنما عليها أيضا التعامل مع التهديد الداخلي مع الأقلية الكردية التي أعطيت أملا جديدا لإقامة وطن قومي للأكراد. ووفقا لمسؤولين أتراك فقد نفذ حزب العمال الكردستاني بالفعل اثنين من التفجيرات في العاصمة هذا العام، ومن المفارقات أن الحركة الانفصالية يتم إنعاشها وتعزيزها عبر الحليف نفسه الذي سمحت له تركيا باستخدام قواعدها؛ الولايات المتحدة. لقد استخدمت الولايات المتحدة الأقلية الكردية لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط، وقامت بتسليح الحركة أملا في أن تتعامل مع تنظيم الدولة. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرح يوم الثلاثاء أن معركة البلاد ضد الجماعات المسلحة ستستمر "حتى النهاية". وقال للصحفيين بعد زيارة بعض المصابين في مستشفى بالقرب من موقع الانفجار إن الهجوم "لا يغتفر". وعلى الرغم من هذه التصريحات فإن تركيا تبدو مؤهلة للسقوط في هاوية التوترات الداخلية والصراع تماما مثل باكستان بسبب تورطها في ما يسمى الحرب على الإرهاب. إن الصراع في بلاد الشام قد امتد إلى تركيا واللوم يقع على تركيا لولائها للولايات المتحدة، التي تتناقض مصالحها مع مصالح تركيا.

----------------

سوريا بعد مضي 5 سنوات

في خطاب متلفز يوم الثلاثاء 7 حزيران/ يونيو، أمام البرلمان الجديد للبلاد، تعهد بشار الأسد "بتحرير" كل شبر من البلاد خسره أمام الجماعات المسلحة بنفس الطريقة التي استعادت قواته المدينة التاريخية تدمر. قائلا "كما حررنا تدمر سنحرر كل شبر من سوريا ولا خيار أمامنا إلا الانتصار". هذه التصريحات بعيدة كل البعد عن التصريحات التي أدلى بها في تموز/ يوليو الماضي عندما اعترف بأن جيشه يواجه سلسلة من النكسات في ساحة المعركة وأجبر على التخلي عن بعض المناطق. لكن التدخل الروسي حفظ نظام بشار من الانهيار الكامل كذلك تدخل الولايات المتحدة والقوى الإقليمية بالحل السياسي الذي كبل العديد من الجماعات المسلحة. إن غطرسة بشار الأسد تكذبها الحقيقة على أرض الواقع؛ فبدون مساعدة أجنبية، فإن نظامه ينزف حتى الموت. هذا هو الواقع الذي لا يمكن لأي قدر من الظهور التلفزيوني إخفاؤه أبدا.