الجولة الإخبارية

2016-06-01م 

(مترجمة)

العناوين:

• · ديفيد كاميرون ينافق صادق خان ويشيد به
• · استقالة كبير المفاوضين محمد علوش
• · الرأسمالية تحتضر

التفاصيل:

ديفيد كاميرون ينافق صادق خان ويشيد به

أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بصادق خان الذي ينتمي لحزب العمال واصفا إياه بأنه "مسلم فخور" و"بريطاني فخور"، وذلك خلال مشاركته عمدة لندن في تجمع يدعم البقاء في الاتحاد الأوروبي. ويمكن أن ينظر إلى ذلك بأنه تحول كبير في موقف كاميرون السابق نحو خان، حيث كان قد وصفه بـ"المتعاطف مع الإرهاب" لمشاركته البرامج مع ما يسمون بـ"المتطرفين"، وهو تناقض واضح لاعتقاده الشخصي بحرية التعبير. صافح كاميرون السيد خان وهنأه على فوزه بمنصب عمدة لندن، قائلا "إنني فخور بأن أكون هنا مع عمدة لندن، مع عمدة لندن العمالي، في هذه القضية المهمة جدا"؛ مرة أخرى مساوما ومتراجعا عن كلامه السابق، لتحقيق مصالحه الخاصة وجدول أعماله الشخصي، وهي سمة نموذجية للسياسي الغربي. صادق خان، على الرغم من كونه مسلما، فهو ليس استثناء، حيث قال: "هناك أمور عديدة نختلف فيها أنا ورئيس الوزراء، لكن المهم بالفعل حينما يكون في مصلحة سكان لندن بأن يعمل العمدة والحكومة معا، فإننا سنعمل معا". هذه هي طبيعة السياسة في العالم الغربي حيث إن السياسيين حتى المسلمين منهم يتم صياغتهم كأفراد يسعون إلى مصالحهم الخاصة، وطموحاتهم الشخصية والطمع الشخصي في الإطار السياسي.

---------------

استقالة كبير المفاوضين محمد علوش

أعلن كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة محمد علوش الذي هو أيضا عضو في جيش الإسلام، أعلن، يوم الاثنين 30 آيار/ مايو 2016، استقالته من منصبه متحدثا عن عجز المجتمع الدولي في حل القضايا الإنسانية بما في ذلك إنهاء الحصار، وضمان وصول المساعدات والعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى. وعلى الرغم من أن الجماعات المعارضة المشاركة ليس لهم تأثير يذكر على أرض الواقع ابتداء، إلا أن مختلف القادة المشاركين في الهيئة العليا للمفاوضات يبدو أنهم يتحركون في اتجاه مماثل. إن إصرار المجتمع الدولي المستمر في العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي يشمل الأسد ونظامه لا يزال يقف عائقا في طريق التزام الجماعات المعارضة المشاركة. وكان النهج الواضح "ننتظر ونرى" الذي اعتمدته القوى العالمية على مدى السنوات الـ 5 الماضية بما في ذلك حصار مدينة حلب الأخير، إشارة واضحة إلى من هم داخل وخارج سوريا بأن هذه الدول تريد توجيه سوريا في اتجاه مغاير عما يريده الناس أنفسهم. ولعل عدم الاستعجال وراء المحادثات ومختلف التأجيلات التي قدمها دي ميستورا دلائل تشير إلى أن المجتمع الدولي قد وضع ثقته في نظام الأسد، وهذه المرة بدعم من روسيا وإيران، لاستعادة السلطة في سوريا.

----------------

الرأسمالية تحتضر

نشر صندوق النقد الدولي في منشوره الرئيسي مؤخرا، "الليبرالية الجديدة: المبالغة في بيعها". وكان لصندوق النقد الدولي دور مركزي منذ عقود في تنفيذ سياسات رأسمالية بعيدة المرام التي حولت العديد من البلدان إلى أسواق للشركات الغربية.

والآن أدرك صندوق النقد الدولي فشل تلك الأيديولوجية واصفا كيف أن "أجندة الليبرالية الجديدة" قد انتشرت في جميع أنحاء العالم في السنوات الـ 30 الماضية، وحولت البلدان إلى أسواق. في المملكة المتحدة يجري تحويل الفصول الدراسية إلى محلات سوبرماركت وإحلال الشركات الخاصة محل القطاع العام. وكانت النتائج، باعتراف الباحثين في صندوق النقد الدولي، رهيبة. لم تقدم الليبرالية الجديدة نموا اقتصاديا - وإنما فقط جعلت عددا قليلا من الناس أفضل حالا. إنه يسبب انهيارات كارثية تترك وراءها حطاما بشريا وتكلف المليارات لتنظيفها.

والمشكلة هي أن الجزء الكبير من اللوم يتم إلقاؤه على أحد المذاهب داخل الرأسمالية بدلا من المبدأ نفسه. ويعتقد الباحثون في صندوق النقد الدولي أن البعض داخل الأيديولوجية ذهب بعيدا جدا، وهو إخفاق في الاعتراف بأوجه القصور في الرأسمالية. وأيضا، تأتي هذه الدراسة من قسم الأبحاث في صندوق النقد الدولي - وليس من القسم الذي يطير إلى البلدان المفلسة، ويقدم القروض للحكومات التي تعاني من ضائقة مالية، ويحكمها عندما تفشل في تسديد الديون. منذ عام 2008، فتحت فجوة كبيرة بين ما يعتقده صندوق النقد الدولي وما يفعله. ولا يزال الكتاب في التقرير يدافعون عن الخصخصة بأنها قادت إلى "تقديم خدمات أكثر فعالية"، على الرغم من جميع الأضرار التي تسببها. لذا، وحتى بعد أسوأ أزمة اقتصادية مرت منذ عقود فإنهم لا يزالون يرون الرأسمالية المبدأ الوحيد الصالح للبشرية، على الرغم من أن نهايته قد بدأت.