- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
ماذا بقي لكم عند الله يا قادة الحركات؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ». رواه أبو داود برقم 2751.
أيّها الأحبة الكرام:
تتكافأ: أي تتماثل وتتساوى، والمقصود أن دم المسلمين واحد، فدم المسلم في الجزائر كدم المسلم في فلسطين، ودم المسلم في الشيشان ودمه في العراق كدمه في الشام، هذا ما جاء به الدين في اعتبار المسلمين أمة واحدة، فلم يفرق الإسلام بين بلال الحبشي وأبي بكر القرشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي فما يسيء أحدهم يسيء الآخر، رضي الله عنهم أجمعين، فالأمة كالجسد الواحد، لا يفرّق بينهم جنس أو لون أو حدود وهميّة زائفة.
أيها المسلمون:
لم يعد مقبولا مّمن يترأس العمل للتغيير من الجماعات والأحزاب الإسلامية أن يقف في صف الأعداء الكفار المجرمين، وأن يشق يد اللُّحمة بين أبناء الأمة، فماذا بقي من إسلام عند من يجلس مع الروس الملحدين وطائراتهم في الوقت نفسه تقصف درعا الشام؟ ماذا بقي لهم عند الله من إسلام ودماء أهل الشام تلعن من يتآمر عليها فيجلس مع الإيرانيين المجرمين؟ ماذا بقي لهم عند الله من إسلام وهم يعاهدون بشار الإجرام ولسان حالهم يقول له: "إن عدتم عدنا"؟ ويْحَكم من رب العالمين، ويحكم من الجبار المنتقم، إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم