المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من جمادى الأولى 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 64 |
التاريخ الميلادي | السبت, 09 نيسان/ابريل 2011 م |
بيان صحفي صالح كغيره من العملاء سيصبح في مزبلة التاريخ
منذ بدء الاعتصامات والمظاهرات في معظم المدن في 15 محافظة يمنية، سقط خلالها العديد من القتلى على أيدي قوات الأمن اليمنية في كل من عدن وصنعاء وأبين وتعز والحديدة والمكلا، وكان أعنفها وأشدها دمويةً تلك التي حدثت في عدن وصنعاء، ومؤخراً في تعز.
لم يحسب علي عبد الله صالح لتلك الدماء أي حساب، ولم يكن يدور في خلده أن كل تلك الدماء ستلاحقه يوماً ما، بالفعل فقد شرع بالإغراء بتقديم الأموال لأولياء دماء الضحايا حتى يسكتوا عما فعله بهم.
في ظهور مفاجئ أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الأربعاء 6 نيسان/أبريل عن ملاحقة معمر القذافي وزبانيته للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة قتل وتعذيب المدنيين في ليبيا، علماً بأن النظام الحاكم في ليبيا كان قد أعد خططه المسبقة لقمع المتظاهرين في ليبيا بعد اندلاع المظاهرات في الجارتين تونس ومصر، وكذلك فعل علي عبد الله صالح حين شكل لجنة أمنية من وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية يوم 23 كانون ثاني/يناير لمواجهة احتجاجات الشارع في اليمن.
وكانت منظمة العدل الدولية ظهرت بالتزامن مع المحكمة الجنائية الدولية وتحدثت عن وقوع كثير من الانتهاكات بسبب الأوضاع التي تشهدها اليمن، وحذّرت من عقد صفقات مع المسئولين بعدم ملاحقتهم بعد تركهم السلطة، مما يعني إسدال الستار على رحيل علي عبد الله صالح من دون أي ملاحقة قضائية له ولأقاربه الذين يتولون قيادة الأجهزة الأمنية؛ حيث كان بالإمكان الإفلات من هذه الملاحقة لو أُبرم اتفاق مغادرة السلطة في نهاية آذار/مارس الماضي.
الحسرة كل الحسرة لأولئك الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الغرب ينفذون سياسته ويأتمرون بأمره، ثم تكون مكافأة نهاية خدمتهم الوقوفَ أمام المحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
لو أنهم أفنوا أعمارهم في رعاية شئون رعيتهم بحسب أوامر الله بأنظمة الإسلام المحكمة لكان خيراً لهم وجزاؤهم خيرَ الجزاء، فانظروا الفرق بين طاعة الغرب وطاعة رب العزة واعتبروا يا أولي الألباب.
إن لسان حال من قام برعاية شئون الناس بحسب أوامر الله بأنظمة الإسلام يقول أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم، إنه الإسلام الذي يسعد الناس في الدنيا والآخرة، وتستعد الأرض لعودته بإقامة الخلافة الراشدة الثانية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |