المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 18 من ربيع الاول 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 59 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 21 شباط/فبراير 2011 م |
بيان صحفي دعوة العودة للحوار في اليمن ليست إلا محاولة لتفادي ما حصل في تونس ومصر
لا تزال أحداث تونس ومصر التي أطاحت برأسي النظامين تدور في عقول الحكام الظلمة في طول البلاد الإسلامية وعرضها، يخشون تزلل الأرض من تحت عروشهم، فقد وجّه علي عبد الله صالح يوم الأربعاء 2 شباط/فبراير دعوة للحوار مع أحزاب اللقاء المشترك ضمن اللجنة الرباعية التي سبق أن رفض هو نفسه ما توصلت إليه من نتائج.
أعلنت أحزاب اللقاء المشترك الأحد 13 شباط/فبراير الجاري عن قبول مبادرة علي عبد الله صالح بالعودة إلى الحوار في إطار اللجنة الرباعية وتجميد التعديلات الدستورية وفتح تصحيح السجل الانتخابي، وإجراء إصلاحات شاملة في الحكم المحلي على أساس المؤسسات، بعيداً عن الولاءات والاعتراف بالقضية الجنوبية وحلها ووقف الحرب نهائياً في صعده، والتوزيع العادل للثروة وحل المسألة الاقتصادية وإنهاء الفساد ومواجهة الإرهاب بدون استثمارها في الخارج.
هل من الممكن أن يقبل علي عبد الله صالح بشروط المشترك ويقيل أولاده وأقاربه من مناصبهم؟ لقد نسيت أحزاب اللقاء المشترك كيف تجاوز النظام الهجوم عليهم على صفحات الثورة بعد 14 كانون الأول/ديسمبر وصلت حدَّ وصفهم بأقذع السباب. إن علي عبد الله صالح يريد من كل قلبه أن يحل موعد مؤتمر الرياض وهو لا يزال في الحكم ليقول "لأصدقاء اليمن" إلحقوني قبل أن لا تلحقوني.
إن ما جرى في تونس ومصر قد أثّر؛ فقد لوحظ تحسن سلوك علي عبد الله صالح كإعلانه عن فتح باب مكتبه أمام الناس وإطلاق حزمة من الوعود بإصلاح البلاد وتوظيف العباد العاطلين والقضاء على البطالة ومحاسبة الوزراء الفاسدين. كل ذلك ينم عن نية غير صادقة؛ بدليل إطلاق بلاطجته لاحتلال ساحات التظاهر في كل من التحرير وجامعة صنعاء والاعتداء على المتظاهرين المحتجين والصحفيين، فما يقوم به ليس إلا محاولة بائسة دون سقوطه مع الساقطين وكسر موجة تسونامي سقوط الأنظمة في بلاد المسلمين.
إن ما ينتظر الأنظمة الحاكمة في جميع البلاد الإسلامية هو السقوط الحتمي لظلمهم المستشري وعدم تطبيقهم الإسلام وتآمرهم مع الأمريكان والأوروبيين على الأمة الإسلامية.
إن علي عبد الله صالح يفكر الآن هل يترك البلاد كما هي أم يتركها بعد تدميرها، لأنه مثل بن علي ومبارك يخشى المحاكمات والملاحقات الدولية بعد تركه السلطة ولو خشي الله لكان خيراً له.
إن الحوار بالنسبة لعلي عبد الله صالح ليس إلا أضحوكة لكسب الوقت سيتخلى عنها في أقرب فرصة يشعر فيها بالأمان من سقوطه ونظامه، وسيعود كبقية رؤوس الأنظمة في تكريس الظلم ورعاية الفساد والتآمر على الإسلام والمسلمين مع أسياده الإنجليز. لكن هيهات؛ لأن تلك اللحظة لن تحل بعد الآن فقد آن أوان كنس جميع الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين إلى مزبلة التاريخ وبزوغ الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية.
المكتب الاعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |