المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 13 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 22 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 03 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
ليس باستطاعة حكومة عدن التصدي لأسيادها الذين منحتهم الحكم
دولة الخلافة الراشدة وحدها القادرة على حماية المسلمين
تعرضت دورية تابعة لخفر السواحل اليمنية قبالة رأس فرتك وحصوين بمحافظة المهرة شرقي اليمن، صباح يوم الجمعة 2023/04/28م، لإطلاق نار من سفينة حربية بريطانية، أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، فيما أعلنت عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت لاحق بأنها تصدت لهجوم استهدفها من مجهولين، وسط صمت حكومة عدن الهزيلة، وكأن الأمر لا يعنيها، فيما اكتفت حكومة الإنقاذ بصنعاء بالتنديد بالحادث والضجيج الإعلامي!
كعادة البريطانيين كانت السفينة تجارية المظهر تحمل اسم Kalizma، عسكرية المخبر تحمل أسلحة لجهة ما في محافظة المهرة، وردّها بإطلاق النار على الدورية التابعة لخفر السواحل اليمنية، وعدم استجابتها لنداءات هذه الدورية المكونة من ثلاثة زوارق، باعتبار السفينة هدفاً مجهولاً تم رصد تحركاتها المريبة قبل ليلة من الحادثة، يعيد إلى الأذهان حكاية سفينة دريا دولة التي جنحت في ساحل أبين، وكانت تعود ملكيتها لامرأة هندية مسلمة، وادَّعت بريطانيا ملكيتها، واتخذتها ذريعة لاحتلال عدن عام 1839م.
إن ما حمل بريطانيا على فعل ذلك، هو إبقاء نفوذها السياسي منذ مغادرة جنودها عدن وما حولها عام 1967م، من خلال من سلمتهم الحكم حينها، واليوم من يحكم البلاد هم ورثة العمالة من سابقيهم بدليل أوامر وزير الدفاع لقوات خفر السواحل بالانسحاب من المواجهة.
إن بريطانيا تعمل على استمرار سيطرتها السياسية على اليمن، في مواجهة زحف أمريكا، المستعمر الجديد، فقد ظهر الصراع الاستعماري جلياً بينهما على اليمن في محافظة المهرة بغية السيطرة عليها بعد وصول القوات السعودية عام 2019م، وعملها لصالح أمريكا في اقتطاع المهرة وراء أنبوب النفط خراير نشطون، وشروعها في استمالة بعض المشايخ والوجاهات، وإقامتها مشاريع خدمية في المحافظة، وتوزيعها التابعية السعودية على سكان المهرة، مقابل الأعمال نفسها التي سُمِحَ لعُمان بفعلها لصالح بريطانيا في محافظة المهرة منذ العام 2006م. ووصول القوات العسكرية البريطانية والأمريكية المبكر إلى محافظة المهرة بعد آذار/مارس 2015م، بحجة مكافحة التهريب، وتشكيلهم غرفة عمليات في مطار الغيضة في 2022م، والعمل لبسط السيطرة عن قرب.
إن صراع الدولتين الكافرتين أمريكا وبريطانيا على اليمن أورد البلاد وأهلها المهالك، وما كان هذا ليحدث لولا الحكام الذين يمثلون مطية رخيصة لهذه الدول الاستعمارية المتوحشة، فيجب كنس هؤلاء الحكام العملاء ومبايعة خليفة عادل يقيم شرع الله بعد أن غاض عن واقع الحياة اليوم.
إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي القادرة على رد الاعتداءات عن المسلمين في المهرة وغيرها من البلاد، كما استطاعت بالأمس منع السفن البريطانية ومنها سفينة الصعود "ascension"، من الإبحار في مياه بحر العرب، وأنزلت بحارتها عنها وأنذرتهم بعدم العودة إلى هذه المياه. فليس أمام أهل اليمن إن هم أرادوا الفلاح في الدنيا والآخرة سوى العمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد والطيالسي.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |