المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 22 من شـعبان 1444هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 18 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2023 م |
بيان صحفي
التنديد الحوثي بالتحركات الأمريكية في المهرة شكلي
وحكومة عدن لا يعنيها من الأمر شيء
ندد مجلس الوزراء في العاصمة صنعاء ومجلسا النواب والشورى يوم 05/03/2023م، باستقبال السفير الأمريكي ستيفن فاجن وقائد الأسطول الخامس براد كوبر لمحافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر ومسؤولي المجلس المحلي وخفر السواحل بالمحافظة يوم 02/03/2023م في مطار الغيضة، معتبرين وجود القوات الأمريكية في المحافظة التي تتخذ من مطار الغيضة مقراً لها، ومكافحة التهريب ذريعة لها، احتلالاً سافراً بحسب ما أوردته صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 06/03/2023م.
لقد انتهجت القوات الأمريكية سفوراً كبيراً بوجودها في محافظة المهرة، والتي وصلت لتنفيذ مخططاتها عبر قواتها وجنودها مباشرة وكأن اليمن أصبح ولاية أمريكية في ظل حكومة تسمى شرعية لا تملك من اسمها سوى مدلول واحد وهو فتح أبواب البلد أمام الكفار المستعمرين لتشرعن لهم دخول البلد في ظل حكومة هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع؛ فالوجود الأمريكي وكذلك البريطاني في اليمن وفي غيره من بلاد المسلمين حرام شرعاً، بل يجب العمل على طرده وتجييش الجيوش لحمل الإسلام إلى غير المسلمين بالدعوة والجهاد، ولن يكون ذلك إلا بإقامة الخلافة.
أما تنديد حكومة الحوثيين بوجود قوات أجنبية أمريكية وبريطانية على أرض أحد أعضاء منظمة الأمم المتحدة، ومن المساهمين في تأسيس عصبة الأمم، والحديث عن جهود إحلال السلام في اليمن، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والمطالبة للمحتلين الإثبات بالأفعال لا بالتصريحات الإعلامية، لا يعني سوى الانخراط في المخططات الأجنبية على اليمن، والضعف وعدم القدرة على الرد كما ينبغي، خصوصاً أنه قد ثبت ظهور جنرالات أمريكيين مشاركين في الحرب الدائرة في اليمن.
وكيف ينسجم هذا التنديد مع وجوب طرد المحتلين الأمريكيين والبريطانيين بحسب ما ورد في خطاب عبد الملك الحوثي الأخير؟! فالتنديد لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع التنصل من تطبيق الإسلام في واقع الحياة، وكذلك الشراكة الواضحة مع الـCIA في الحرب على القاعدة، ومساندة الأمريكيين في عمليات عسكرية للـCIA في يكلا بمحافظة البيضاء. كما لا يُستبعد أن يكون انفصال حضرموت والمهرة ضمن الاتفاق الجاري صناعته مع نظام الحكم في الرياض ضمن المخططات الأمريكية الرامية إلى تفتيت اليمن! ولا نقول إلا "هذا ما جنته على أهلها براقش".
إن التنديد بالكلام لا يجدي نفعاً مع وجود الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي قد وصلت إلى أهداف وراء حدود سايكس وبيكو في نجد والحجاز والإمارات، فهلا تم توجيه ضربات تلك الأسلحة نحو القوات الأمريكية إن كنتم صادقين؟! لكن أنى لكم ذلك وأنتم من خرجتم من رحم السياسة الأمريكية وأُوكلت إليكم مهمة إخراج عملاء بريطانيا من اليمن، وتفتيت اليمن بما يتلاءم مع مشروع الشرق الأوسط الجديد؛ فالحكام مفروضون على أهل اليمن فرضا في الشمال والجنوب ولا يملكون قراراً بل يمررون ما يمليه عليهم الغرب الكافر!
إنه لن يخرج أمريكا وبريطانيا من اليمن ومن كل بلاد المسلمين، ويزيل حدود سايكس وبيكو، ويعيد للأمة لُحمتها وعزتها سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، والذي يدعو الأمة ليل نهار أن لا يفوتها هذا الخير العظيم والشرف الرفيع في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |