المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 17 من رمــضان المبارك 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 16 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 نيسان/ابريل 2022 م |
بيان صحفي
وأخيراً وصل مبعوث الأمم المتحدة صنعاء ليجعل المعالجات الرأسمالية بديلا عن الإسلام
غادر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ العاصمة صنعاء يوم الأربعاء 13 نيسان/أبريل الجاري، بعد زيارة دامت ثلاثة أيام، التقى خلالها عدداً من المسؤولين في اليمن بدءاً بوزير الخارجية هشام شرف ومهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه رئيس حزب المؤتمر الشعبي صادق أبو راس، ورئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب منذ العام 2006م ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان. كما التقى محافظ البنك المركزي هاشم إسماعيل.
ولدى مغادرته صنعاء عقد هانس مؤتمراً صحفياً قال فيه "هناك ترحيب من جميع الجهات المعنية لفتح مطار صنعاء الدولي، ولم نواجه أي موانع في هذا الجانب". وأضاف "رأينا أهمية دخول سفن الوقود التي تشتد الحاجة لها إلى موانئ الحديدة، كما يتم التحضير لعقد لقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات".
لقد أتت الزيارة الأولى للمبعوث الأممي الخاص لزيارة صنعاء، بعد أن تم التمهيد والتنسيق لها بلقاء بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية عمان، ولقاء محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، ولم تأت الموافقة لاستضافته يوم الاثنين 11 نيسان/أبريل الجاري إلا بعد أن رفع الحوثيون مطالبهم لتحقيقها حسب قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين بقولها إن المناقشات ستتركز حول تثبيت الهدنة الإنسانية وفتح مطار صنعاء وإزالة العوائق أمام حركة السفن في ميناء الحديدة. كما أن الحرب الروسية الأوكرانية قد ألقت بظلالها على إطلاق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في اليمن، وذلك لتزويد الغرب الأوروبي بالنفط والغاز كبديل عن النفط والغاز الروسيين، ما أدى إلى اتفاق الطرفين الدوليين المتصارعين في اليمن بريطانيا وأمريكا، وبموجب هذا الاتفاق تغير موقف الحوثيين باستقبال المبعوث الأممي غروندبرغ.
كما أن جدية تفعيل الحوثيين لهدنة المبعوث الأممي تأتي من تصريحات ومواقف مسانديهم في كل من إيران ولبنان، والذين أظهروا حرصهم على إنجاح الهدنة الأممية، فقد عقد سعيد خطيب زادة الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية مؤتمراً صحفياً في نفس يوم زيارة المبعوث الأممي لصنعاء، قال فيه: "لا حل لليمن سوى رفع الحصار وإرساء الهدنة وإجراء الحوار الوطني بمشاركة جميع الفئات". وتبعه حسن نصر الله بالقول "الحل الوحيد في اليمن، بأنه التفاوض، والحديث المباشر مع صنعاء" وأردف "نحن سعداء للهدنة في اليمن...". وحديث علي خامنئي يوم الثلاثاء الذي قال فيه: "إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق بالمعنى الحقيقي للكلمة، فإنه يمكن أن يستمر...". مؤكدين وقوفهم مع السعاة الفعليين للهدنة.
وأخيراً نقول لأهل الإيمان والحكمة: ألم يكفكم يا أهل اليمن أن يتحكم بحياتكم وبأمنكم قوى الصراع الدولية، فيشعلوا الحرب في صراعهم عليكم متى ما شاءوا، ويطفؤوها متى ما أرادوا؟! ألم يأنِ لكم أن تعملوا مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليكون قراركم السياسي بأيديكم على الحقيقة، وليس على الزيف؟ فقد شارف الركبُ على الوصول فشاركونا المسير، قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |