المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 16 من رجب 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 08 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 17 شباط/فبراير 2022 م |
بيان صحفي
نفايات الغرب السامة تفتك بأهل اليمن ولا مغيث
تصاعدت ظاهرة الوفيات وتشوهات الأجنة والمواليد ونفوق الحيوانات وتلف النباتات والأراضي الزراعية ومحاصيلها والمياه الجوفية، ومختلف مظاهر الحياة بوتيرة لافتة وصادمة ومروعة في ساحل تهامة. حيث أكد مهندس في هيئة تطوير تهامة أن مصدر هذه الآثار الكارثية على صحة الناس وسلامة المواليد والبيئة في عدد من مناطق اليمن، نتيجة دفن نفايات سامة عبر سماسرة يجنون أموالا طائلة مقابل تأمين تخلص دول صناعية من هذه النفايات. كما تم نقل تحقيق مصور كان نشره موقع "حلم أخضر" المتخصص بشؤون البيئة في اليمن، منتصف العام 2013، عن ظاهرة احتراق مواد غريبة تحت سطح الأرض في منطقة حي السلام في محافظة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك عن المهندس الجيولوجي في هيئة تطوير تهامة، محمد الصغيري بقوله: إن "تلك المواد التي ما تزال تشتعل في جوف الأرض، هي عبارة عن نفايات سامة تم نقلها من منطقة جميشة في ثمانينات القرن الماضي إلى منطقة أحواض مياه الصرف الصحي بالحديدة، وتم دفنها هناك". كما كشفت منظمة دار السلام، وهي منظمة محلية في اليمن، تعاظم مأساة دفن النفايات النووية عبر سماسرة محليين لصالح جهات دولية في مناطق عدة بساحل تهامة اليمن، وتأثيراتها الكارثية على حياة الناس والحيوانات والنباتات وتربة الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، والهواء، وأن إحصائيات موت الأطفال ارتفعت إلى نسبة مهولة خلال الأشهر الأخيرة؛ تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر، وكانون الأول/ديسمبر 2021م، في مناطق الجراحي وجبل راس وزبيد وبيت الفقيه بمحافظة الحديدة.
إن اليمن ليس البلد الوحيد الذي يعاني من هذه الكارثة التي يصدّرها لنا الغرب الكافر، فالغرب الذي نستورد منه لقمة العيش والدواء والدماء والأمصال لا يراعي في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً، فحياة البشر عنده رخيصة، خاصة إذا كانوا من دول العالم الثالث حسب تصنيفه. فقد صدّروا لنا النفايات النووية السامة لتدفن في لبنان والصومال وكذلك الجزائر والتي ترفض فرنسا الكشف عن مكان دفنها فيها إلى الآن. وأما فلسطين فلا زال كيان يهود إلى اليوم يقوم بدفن نفايات مفاعل ديمونا على أراضيها دون رادع له من أحد.
هذه هي الحضارة الرأسمالية، فهي متوحِّشة ومتغوِّلة ومهلكة للحرث والنسل، وتقدِّس المادة وتجعل الإنسان عبداً لها، وتقدس القوة لأنها تجعلها تسيطر على الآخرين، وتقدس الأنانية، وتشيع تفوُّق العرق الأبيض على الآخرين، وفرنسا كانت وجهاً من أبشع وجوهها، وتاريخها من أكثرها سواداً، ومع هذا فهي تهاجم الإسلام دين الرحمة الذي يحمل الهداية للناس، وليس الاستعمار والدمار. هذه الحضارة الفاسدة المفسدة لا بد من القضاء عليها لإراحة البشرية منها، ولن تقوم بهذا الدور على أكمل وجه إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فلتكونوا يا أهل اليمن من المبادرين للعمل لها مع حزب التحرير. فأنتم من أمة محمد ﷺ، ويهمكم أمرها، ولتعيدوا تاريخ أسلافكم الأنصار، ويا له من شرف في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |