المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 29 من ذي القعدة 1431هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 52 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 م |
بيان صحفي النظام الحاكم في اليمن يتلقى النصح والمشورة من أسياده الإنجليز
أقام منتدى اليمن التابع لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي البريطاني للدراسات تشاتم هاوس بلندن يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 1-2 نوفمبر 2010م مؤتمر "اليمن.. الديناميكية السياسية والإطار العام للسياسة الدولية".
في المؤتمر قدمت أربع أوراق؛ الأولى عن الاقتصاد والإصلاحات، والثانية عن السياسة والديمقراطية، والثالثة عن المساعدة في التنمية والدعم الإنساني، والرابعة عن الأمن والدبلوماسية.
رغم أن المشاركين مختلفون، لكن الدور الأبرز وصوت المؤتمر القوي كان لبريطانيا المستضيفة على لسان وزير التنمية الدولية البريطاني ألن دونكن الذي زار اليمن في 27 يوليو 2010م وحمل معه أمر حضور لعلي عبد الله صالح ليلحقه إلى لندن في غرة رمضان/11 أغسطس.
دونكن قال في المؤتمر إن النفط والماء في اليمن ينفدان وكذلك الوقت لتصبح اليمن دولة فاشلة وصبر العالم بدأ ينفد أيضاً، و يجب دعم اليمن الآن لأنه أسهل من دعمها بعد سقوطها، وأعرب عن استيائه لتقديم المال من المانحين بصورة منفردة "قاصداً بذلك أمريكا" واصفاً ذلك بأنه "سيؤدي إلى تقسيم اليمن، ودعا إلى تنسيق أعمال المانحين وتقديم المال معاً واعتبر ذلك التنسيق تحديا كبيراً "يعني مع أمريكا ". وهذا ما يفسر دعوة بريطانيا أصدقاء اليمن قبل مؤتمر نيويورك لإنشاء صندوق لدعم اليمن. كما دعا إلى تحسين سلوك المانحين. وعن الخيارات المطروحة أمام اليمن قال إما أن اليمن ستفشل وإما أن تتدبر أمرها بنفسها، ولكن ليس بمقدور بريطانيا أن تقف وتتفرج!
وكان عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى قد وصل لندن باكراً يوم الثلاثاء الموافق 26 أكتوبر ليقدم لوزير الكومنولث البريطاني أريستر بيرت ما سيقوله في المؤتمر، حين التقاه يوم الخميس، والتقى البارونة هيمن رئيسة مجلس اللوردات.
فمن لندن دعي إلى مؤتمر المانحين لليمن في نوفمبر 2006م وفيها انعقد، ومنها دعي إلى مؤتمر فبراير 2010م وفيها انعقد، وكذلك هذا المؤتمر. لتدفع بريطانيا بذلك كله مطامع أمريكا في اليمن منذ أرسلت إليه البنك وصندوق النقد الدوليين في 1995م ليجهزا عليه ويسلماه لها، جدير بالذكر أن تشاتم هاوس هو من وضع ترتيب الأولويات العشر للنظام الحاكم في اليمن. وبعد هذا كله يصرح علي عبد الله صالح أننا لا نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا الداخلية!
لم يعد لذي عينين إلا أن يبصر أن بريطانيا تقدم النصح والمشورة خدمة لمصالحها وترسم له طريق الطاعة والعمالة، ناهيك عن صراعها مع أمريكا للحفاظ على عملائها. فيا أهل اليمن هل أنتم ماكثون حتى تصنع لكم لندن مصيركم ومصير بلد الإيمان والحكمة أم لا زال فيكم من يتداركون أمر أنفسهم وأمتهم فيقطعون دابر الإنجليز والأمريكان معاً وينعتقون من ربقة الأفكار الرأسمالية والحلول المستوردة لمشاكل المسلمين التي ما أنزل الله بها من سلطان ويستجيبون لأمر الله ويكونون أولياء له لا لغيره؟ قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |