المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 14 من ذي القعدة 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 42 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 25 حزيران/يونيو 2021 م |
بيان صحفي
اليمن بين كذب وعد الحوثي بالرخاء الاقتصادي
ودمار طباعة حكومة هادي للنقود الورقية دون تغطية ذهبية
طالعتنا صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 2021/06/24م بمؤتمر صحفي عقده محافظ البنك المركزي في صنعاء هاشم إسماعيل علي يوم الأربعاء 2021/06/23م. محافظ البنك شكا من قيام البنك المركزي في عدن بطبع عملة محلية جديدة "الريال" قدرها تريليون ريال، لتبلغ قيمة الأوراق النقدية الجديدة أكثر من خمسة تريليونات ريال خلال ثلاث سنوات، ووصول 400 مليار ريال إلى مينائي عدن والمكلا مؤخراً.
منذ العام 2016م انقسم البنك المركزي في اليمن إلى بنكين؛ فقد قام عبد ربه بعد فراره من الحوثيين بنقل البنك المركزي إلى عدن مسيطراً بذلك على الاحتياطي الخارجي من النقد الأجنبي وعلى صلاحيات نظام التحويلات وتبادل المعلومات بين البنوك العالمية "السويفت" وعلى عائدات النفط الخام، وعلى الأرصدة الخارجية لبنك التسليف التعاوني الزراعي، كما سيطر على أداة طباعة العملة، ولم يستفد منها الناس في المحافظات الجنوبية؛ فالكهرباء غائبة لساعات طوال، وموجات الغلاء الفاحش تعصف بهم، بل لقد تضرروا بفقدان قيمة مدخراتهم المالية جراء طبع العملة المحلية بكميات مهولة.
وفي الجانب المقابل بنك مركزي في صنعاء، لم يعد أمامه واردات سوى عائدات موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، والسيطرة على جميع المبالغ المالية المودعة في مبنى البنك المركزي، ونقلها إلى جهة مجهولة. وحرم موظفي القطاع العام والمتقاعدين من رواتبهم الشهرية لخمس سنوات، وقام بفرض ضرائب مجحفة بحق التجار ومالكي العقارات ورفع أسعار المشتقات النفطية والغاز أضعافاً مضاعفة عما ثار عليها بحجة تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الناس، إلى جانب حصوله على الغذاء من برنامج الغذاء العالمي والمال من المنظمات الأجنبية. ولإبعاد الأعين عنهم وجَّهوا أصابع الاتهام دوماً إلى تصرفات البنك المركزي في عدن، للتملص من تحقيق الشعارات التي رفعوها لإسقاط حكومة باسندوه وجرعته وصياغتها بطريقة مناسبة.
واعجباه!! لليمن بنكان مركزيان أحدهما في صنعاء والآخر في عدن، فهل يعني هذا أن أهل اليمن يحيون رغداً اقتصادياً؟ كلا، فعموم أهل اليمن يسحقون سحقاً في معيشتهم بشكل لا يتصوره عقل، فعليهم أن لا ينتظروا من هؤلاء الحكام إلا مزيدا من سوء العيش ونكده. أما السبب فهو تطبيق البنكين النظام الاقتصادي الرأسمالي، ويجرون معالجاته الخاطئة المبنية على عقيدة فصل الدين عن الحياة، لحل مشاكل الناس الاقتصادية، ويعرضون عن النظام الاقتصادي في الإسلام ومعالجاته الصائبة المنبثقة من عقيدتهم، ولا عجب أن البنكين المركزيين في صنعاء وعدن يمدان أيديهما للبنك وصندوق النقد الدوليين، فمن أين ستأتي لنا المعيشة الاقتصادية الرغيدة؟! قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.
إن دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير لإقامتها، ويدعو أهل اليمن للعمل معه، هي القادرة على إبعاد النظام الاقتصادي الرأسمالي، والتوقف عن إصدار النقود الورقية دون تغطية ذهبية، والعودة في التعامل النقدي على أساس الذهب والفضة وتطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام. قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |