المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 11 من ربيع الثاني 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 09 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م |
بيان صحفي
استقلال مَن عن مَن يا مشاط؟!
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 24/11/2020م تهنئة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط لساكن قصر بعبدا ببيروت - لبنان ميشال عون بمناسبة استقلال لبنان!
هل سلخ جبل لبنان إلا عن الشام لتستحوذ عليه فرنسا غنيمة حرب لها، بعد أن عجزت عن أخذ الشام كاملاً؟! وما الشام إلا بقعة من بلاد المسلمين الواسعة التي خضعت للتقسيم بعد غياب راعيها - الخلافة - باتفاقيات سايكس بيكو، وسيفر، ولوزان على أساس الحدود الوطنية التي لم يألفها المسلمون. يقول أحد منفذي تقسيم بلاد المسلمين على أرض الواقع البريطاني "صاحب الفك المكسور" كلوب باشا مؤسس الجيش الأردني، وقائد جيوش مصر والأردن والعراق وسوريا لتثبيت كيان يهود في فلسطين عام 1948م، في فصل بلاد الحرمين الشريفين عن العراق "كان يبدو واضحا للحكومة البريطانية أن الخطوة الأولى في تسوية النزاع بين الدولتين الجارتين هي ترسيم الحدود الفاصلة بين أراضيهما، وكان مثل هذا الاقتراح شيئاً جديداً تماماً بالنسبة إلى أهل نجد ونظروا إليه نظرة الريبة العميقة، بحيث لم يكن أحد قد سمع أبداً بالحدود الدولية في الجزيرة العربية، فكانت المنطقة كلها تعد على نحو غير دقيق جزءا من أراضي السلطنة العثمانية لأربعة قرون...".
ألا يرى مهدي المشاط ومن معه أن هذه التهنئة بفصل لبنان عن الشام وعن غيرها من بلاد المسلمين تتناقض مع وحدة اليمن التي يقولون بوجوبها، أم أن أحفادهم سيبعثون بالتهاني لساكني دور الحكم في عدن الذين فصل أجدادهم جنوب اليمن عن شماله؟
أم أن المشاط ماضٍ على درب من سبقه في الجلوس في كرسي الحكم ممن أقروا بتمزيق البلاد الإسلامية، وحافظوا على مزقها تلبية لمصالح الدول الاستعمارية الغربية، لا يحيد عنهم قيد أنملة؟! أين الاختلاف عن الحكام الفسدة الظلمة إذاً، الذين تتحدث عنهم صباح مساء، وأنت تخطو نفس خطاهم؟!
إن أمريكا التي تأكدت من انتصار دول التحالف في آخر الحرب العالمية الأولى انضمت إلى جانب ذلك التحالف، تعمل اليوم لصياغة اتفاقية سايكس بيكو جديدة، بعد مضي مائة عام عليها، فهل تقرهم على الاستمرار في تفتيت بلاد المسلمين أمام أعينهم وعن غير رضا منهم؟ يبدو أنك راضٍ عن فعلها! ولم تستمع لقول الحق جل وعلا ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.
إن المسلمين قد أمرهم الله تعالى بالاعتصام وعدم الفرقة، وكذلك فعل رسوله ﷺ بوجوب نصب خليفة على المسلمين، قال ﷺ: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم، وقال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ». قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» متفق عليه.
صدق الله ورسوله، فدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي ستجمع شتات المسلمين من بعد فرقة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |