المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 12 من صـفر الخير 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 01 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 29 أيلول/سبتمبر 2020 م |
بيان صحفي
في الذكرى السنوية السادسة لثورتهم
الحوثيون يخصخصون الكهرباء من بعد إغلائهم المشتقات النفطية والغاز!
احتفل الحوثيون بالذكرى السادسة لدخولهم صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014م، وكعادته أرغى وأزبد سيدهم عبد الملك الحوثي بخطاب فج مكرر مملول، بشّر فيه أهل اليمن باستمرار الحال على ما هو عليه! ولم يتطرق البتة فيه إلى المنجزات الاقتصادية التي وعدت بها ثورة 21 أيلول/سبتمبر 2014م الناسَ من تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهلهم بعد أن رضيت حكومة باسندوة بالعمل بتوصيات البنك الدولي الرأسمالية العفنة.
تحضر المؤسسة العامة للكهرباء بتوفير الطاقة الكهربائية مجدداً لأهل البلد الراغبين بتوصيلها لهم بسعر (150-180) ريال مقابل رسوم إدخال الخدمة قدرها 5000 ريال بالإضافة إلى 1000 ريال كرسوم اشتراك شهري في كل شهر لتسديد المخلفات للسنوات الست الماضية التي لم يروا فيها الكهرباء، بمضاعفة سعر الكيلوواط 30 ضعفاً عما كان عليه قبل 21 أيلول/سبتمبر 2014م!! وحتى يَعُدّ الحوثيون هذا منجزاً فقد جاءوا به بعد انقطاع الطاقة الكهربائية لست سنوات سمحوا خلالها لمحطات كهرباء خاصة باعت الكيلوواط الواحد (200-300) ريال.
هذه هي الثمرة المُرّة الثانية لثورة 21 أيلول/سبتمبر 2014م، التي جاءت بعد الثمرة الأولى للثورة التي كابد الناس في اليمن منها وما يزالون وهي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية (2-5) أضعاف والغاز (3- 5) أضعاف التي ارتبط بها غلاء جميع الأشياء، وعدم استطاعة ثورة 21 أيلول/سبتمبر 2014م إرجاعها إلى سابق عهدها 4000 ريال للدبة (20 لتر) للبنزين والديزل، و1200 ريال لأسطوانة الغاز.
إن منجزات ثورة الحوثيين لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستأتي تباعاً وستتلاحق تترى وستأكل الأخضر واليابس من غلاء المشتقات النفطية وقطع رواتب موظفي القطاع العام، وخصخصة الكهرباء إلى التعليم الذي أنشبت فيه أظفارها - لتجهيل الناس بصرفهم عن التعليم - بإجبار الطلاب على دفع ألف ريال شهرياً وترتيبها للتعليم الخاص فيها مقابل أجر، والتطبيب والطرقات وغيرها... فهي من منجزات "المسيرة القرآنية"!! والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذان فرضا على حكومة باسندوة رفع الدعم عن المشتقات النفطية المادّون أيديهم اليوم للحوثي شاهد على ذلك. إن الحوثيين لا يدرون أن حكم الكهرباء في الإسلام أنها ملكية عامة استمدته من قيامها على الملكيات العامة - المشتقات النفطية والغاز - فهم لا يفرقون بين الملكيات الخاصة والعامة وملكية الدولة!!
إن العين في عدن على خصخصة مصافي البريقة وفي صنعاء على خصخصة المؤسسة العامة للكهرباء، فأحدهما الرمضاء والآخر النار، فلا يستجير العاقل بأحدهما! في الزمن الغابر ظهر في اليمن أسود عنسي واحد -عبهلة بن قيس - أظهر حرصاً على البلاد والعباد فأفسد، وانتهت فتنته بالقضاء عليه، فما أكثر عباهلة اليوم!!
إن الإسلام بريء من كل شعارات وأعمال الحوثيين التي يعالجون بها شؤون الحياة الاقتصادية وغيرها. إن تطبيق الإسلام لن يكون سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية التي فيها تنزل السماء قطرها وتخرج الأرض بركاتها يرضى عنها ساكنو الأرض وساكنو السماء، التي يدعو حزب التحرير أهل الإيمان والحكمة للعمل معه على إقامتها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |