المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 25 من ذي القعدة 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 26 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 16 تموز/يوليو 2020 م |
بيان صحفي
﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾
حذّروا أنفسكم يا ساسة صنعاء ثم حذروا ساسة عدن
وجه مجلس النواب يوم الاثنين 2020/07/13م من صنعاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من إقدام شرعية هادي "على إبرام عقود واتفاقيات نفطية وغازية وبيع ثروات ومقدرات الشعب..."، واعتبرها لاغية لا تترتب عليها آثار قانونية، واشترط المجلس وجوب مصادقته على تلك العقود والاتفاقيات النفطية وفق أحكام الدستور (بحسب صحيفة الثورة الثلاثاء 2020/07/14م).
لم ينعم أهل اليمن يوماً واحداً من خيرات البلاد ومنها النفط والغاز منذ بدأ إنتاجه في الثمانينات من القرن الماضي بسبب حكامهم العملاء الذين استحوذوا على عائداته وأعطوا الامتيازات للشركات الأجنبية، ولاحت بارقة أمل في ثورة شباط/فبراير 2011م لاستعادة هذه الخيرات لصالح الناس ولكن كان الحكام الجدد مثلهم مثل سابقيهم في السوء والإجرام، أما بعد أيلول/سبتمبر 2014م ومع دخول الحوثيين صنعاء فقد زادت هذه المعاناة ولم يهدأ غضب الناس إلى اليوم بسبب انعدام المشتقات وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، وكان الحوثيون يبررون ارتفاع الأسعار ويفترون على الناس طوال ست سنوات بحجج واهية.
لقد أدارت بريطانيا ملف النفط كما تريد فمنحت الامتيازات لمن شاءت وحجبتها عمن شاءت بغياب وحضور مجلس النواب وهو الصندوق الأسود لجرائم النظام السابق عميل الإنجليز "الذي انتهت صلاحيته قبل أكثر من عشر سنوات"، وقد استعان الحوثيون اليوم بهذا المفتري الذي يعرفه أهل اليمن جيداً، فالمجلس اليوم عليه الصمت والسكوت عندما أصبح حكام صنعاء عملاء لأمريكا حيث جاء الدور لتأخذ أمريكا ما تشاء من امتيازات في الساحل الشرقي للبحر الأحمر - التي حامت حولها من خمسينات القرن الماضي - وفي غيرها من القطاعات النفطية، فعما قريب سنرى شركتها "هنت" تعود مظفرة إلى حقول محافظة مأرب النفطية التي طردت منها عندما كان حكام اليمن عملاء للإنجليز في ظل النظام السابق - واليوم يدفع الأمريكان عملاءهم الحوثيين لدخولها وأخذها من عملاء الإنجليز وعلى رأسهم المجرم علي محسن الأحمر، ومعها أخواتها من الشركات الأمريكية مثل إنرون، أو المتدثرات بدثار آسيوي إندونيسي وكوري جنوبي وإيراني وهن أمريكيات الأصل والهوى.
أيها الساسة غير المؤتمنين على من ترعونهم: قبل أن تتوجهوا بالنصح لغيركم ابدأوا بأنفسكم إن كنتم صادقين، قال تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾ فأنتما الاثنان خدم لأسيادكما؛ الأول وجّه النفط لخدمة الاقتصاد البريطاني والآخر سيوجهه لخدمة الاقتصاد الأمريكي!
إن الأولين والآخرين من حكام اليمن اتخذوا أنظمة المبدأ الرأسمالي لتصريف شؤون الحياة في الاقتصاد كما في غيره، ولا يعلمون ولا يريدون أن يعلموا أن النفط والغاز حكمهما في الإسلام أنهما ملكية عامة لا يجوز للدولة التصرف بهما، وإنما الإشراف عليهما في تمكين الناس من الحصول عليهما والاستفادة منهما.
إن من يخرج نفوذ المستعمرين القدامى والجدد وإلى الأبد هو خليفة راشد يرعى شؤون المسلمين وفق أحكام الإسلام يعطونه صفقة إيمانهم وثمرة قلوبهم على أن يحكمهم بالإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |