المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من ذي القعدة 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 24 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 حزيران/يونيو 2020 م |
بيان صحفي
ما وجه الشبه بين الحوثيين وحكام آل سعود؟!
بين الفينة والفينة يطالعنا الحوثيون بعناوين في خطاباتهم وعلى صفحات صحفهم وعلى شاشات محطاتهم الفضائية، وكان آخرها ما صدر على صفحات صحيفة الثورة يوم الخميس 2020/06/25م عن صد حكام آل سعود المسلمين عن المسجد الحرام، ومنعهم قدوم الحجيج للحج هذا العام. هذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها حكام آل سعود الحج، فقد منعوه من قبل لسنوات بمزاعم واهية في فورتهم الأولى لسنوات، ومنع المسلمين من زيارة بيت الله هو صد عن المسجد الحرام يبوء بإثمه حكام آل سعود المجرمون.
ويظهر الحوثيون أنفسهم بأنهم حماة لدين الله مع أن المتتبع يرى أن الحوثيين وحكام آل سعود لديهم أوجه شبه تجمع بينهم وتجعلهم شيئاً واحداً، فما الذي يجمعهم ويجعلهم شيئاً واحداً؟
الطرفان لم يتخذا الطريقة الشرعية للوصول إلى الحكم، واتخذا القوة للوصول إلى سدة الحكم مخالفين الشرع ومخلفين وراءهم ضحايا من القتلى والجرحى على جبهتي القتال، فقد انطلقت جيوش حكام آل سعود من معقلها، كما انطلقت جيوش الحوثيين من معقلها لا تلوي على شيء سوى الوصول إلى كرسي الحكم. ودخل عبد العزيز عبد الرحمن آل سعود الرياض فوق الدماء، وقتل الحوثيون أعداداً لا تحصى من الناس، فاستحل الحوثيون وحكام آل سعود دماء المسلمين التي عصمها الله.
اعتبر حكام آل سعود المسلمين الذين ليسوا منهم كفاراً واستحلوا دماءهم وأعراضهم وأموالهم، بل وجعلوا علماء مكة حين دخلوها عليهم يقرون على أنفسهم بالكفر ومن ثم يُسلمون على أيديهم، وكذلك رمى الحوثيون على لسان عبد الملك الحوثي المسلمين بالنفاق، إن لم يتوبوا وينخرطوا معهم ويقاتلوا المسلمين تحت رايتهم.
الطرفان؛ الحوثيون وآل سعود، ارتبط وصولهم إلى سدة الحكم بعامل خارجي، وليس بعامل داخلي محض، فحكام آل سعود جاء بهم الإنجليز في جميع فوراتهم الثلاث، فيما جاء الأمريكان بالحوثيين، فجعلوا أمان المسلمين بغير أمان المسلمين.
رفع الفريقان شعار الحكم بما أنزل الله، فزاغ حكام آل سعود حين أقروا فصل الدين عن الدولة فالحكم لعبد العزيز وذريته والإفتاء لآل الشيخ ذرية محمد بن عبد الوهاب، وتبعهم الحوثيون وأقروا فصل الدين عن الحياة، فالحكم للدولة المدنية "الدولة اليمنية الحديثة" ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى والنصف الثاني للمسيرة القرآنية!! بقيادة عبد الملك من كهوف مران بصعدة.
كلما ظهر حاكم جديد في بلاد المسلمين ظنت الأمة أنه سيزيل عنها الظلم والإجرام الذي نالته على سابق حكامها، وسيحكمها بالإسلام الدين الذي ارتضاه لها رب العالمين ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾، فإذا بالقادم يزيد في الظلم والإجرام، ويبعد المسلمين عن سيرة الإسلام وهديه!!
إن الأمة الإسلامية لا تريد سوى من يحكمها بالإسلام ويجمعها ويوحد صفها ويكتفي من يقول لا إله إلا الله أن يقول بأنه مسلم ولا يزيد. وليعلم الجميع أن الخلافة الراشدة الثانية هي موحدة المسلمين وجامعة شعثهم من بعد الفرقة وهيمنة دول الكفر عليها وإشعالها الفتن فيما بين المسلمين، وهي عائدة من بعد غياب قارب المئة عام. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» لهذا الفرض العظيم ندعوكم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |