المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 7 من رجب 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 02 آذار/مارس 2020 م |
بيان صحفي
في ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام عبد الملك يخرجهم منه!
في ذكرى دخول الإسلام إلى اليمن درج أهل اليمن على الاحتفال في أول جمعة من رجب من كل عام بهذه المناسبة. ففي يوم الجمعة ألقى عبد الملك الحوثي كلمة متلفزة، لم يدرج فيها كبقية من يلقون كلمات في هذه المناسبة العظيمة بفرحة دخولهم في الإسلام، بل حرص فيها على التفريق بين أهل اليمن من مؤمنين من هم على شاكلته، ومنافقين من هم ليسوا على نهجه، فقال "نجد كيف أن المسؤولية المتجسدة بعنوان الجهاد في سبيل الله - سبحانه وتعالى - بالنفس والمال هي جزء رئيسي وأساسي من الإيمان، وهي المحك المهم الذي يجلي مصداقية الإنسان في انتمائه للإيمان..."، وأضاف "...أرادوا إيمان الشعائر الدينية فحسب، إيماناً يقتصر على الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج مثلاً، بعضاً من الشعائر الدينية..."، وأضاف "...وذلك المفهوم الناقص للإيمان بالمعنى الحقيقي...". فيما جعل عبد الملك الحوثي دخول أهل اليمن الإسلام ليس بمجيء معاذ بن جبل إلى الجند في عام 9هـ وإنما بمجيء علي بن أبي طالب في عام 10هـ.
كيف يحصر عبد الملك الحوثي الإيمان في شخصه وفي أتباعه، ومسيرتهم القرآنية التي ولدت دولة مدنية يفاخرون بها بالليل والنهار، وهي تفصل الدين عن الحياة، فاحتفظت بالنظام الجمهوري والديمقراطية والتعامل الربوي ومد اليد للبنك وصندوق النقد الدوليين، وفتح البلاد على مصاريعها للمنظمات الأجنبية تعيث فيها فساداً؟! لو كان عبد الملك صادقاً في دعواه الحكم بالإسلام فهو أمر معروف سيعرفه المسلمون ولن ينكره عليه أحد.
إن عبد الملك وهادي كلاهما بعيد عن تطبيق الإسلام في واقع الحياة عبر دولة تقوم على العقيدة الإسلامية وكذلك أنظمة الحياة فيها، بحيث لا يوجد فيها ما لا يقوم على العقيدة الإسلامية. لا ننكر أنكم من أهل اليمن، لكن بقي السير على ما سار عليه الأولون من اتًّباع لله ورسوله حتى قال الله فيهم: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ وقال فيهم رسوله e: «الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ». هذا زمان لا يحتاج فيه أهل اليمن إلى الاحتفال بدخولهم في الإسلام بقدر ما هم محتاجون فيه إلى تطبيق الإسلام عليهم في واقع الحياة. وهذا زمن يحتاج فيه المسلمون وليس أهل اليمن وحدهم إلى الحكم بالإسلام ونبذ ما سواه وتوحيد صفهم وإزالة الحدود التي رسمت بينهم بعد الحرب العالمية الأولى واستعادة دولتهم التي أسقطت، إعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة مصداقاً لوعده تعالى ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ﴾ وبشرى رسوله e «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |