المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 2 من محرم 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2019 م |
بيان صحفي
جنون الإنجليز.. إلى أين يقود الناس في جنوب اليمن؟
لا تزال تعصف بمحافظة عدن وكذلك محافظات أبين وشبوة أحداث دامية قادها المجلس الانتقالي بعد دعوة هاني بن بريك للسيطرة على قصر عبد ربه هادي بمعاشيق، ومن ثم على محافظتي أبين فسيطرت على عاصمتها زنجبار وشقرة القريبة منها في طريقها للسيطرة على محافظة شبوة.
فقد اشتد أوار الصراع الدامي حين قام طيران الإمارات يوم الخميس 2019/08/29م بشن عشر غارات في محافظتي عدن وأبين أدت إلى مقتل وجرح 300 شخص، مستهدفاً إبعاد تقدم قوات هادي من إحراز تقدم في محافظة عدن، بعد خسارة قوات المجلس الانتقالي السيطرة على محافظة شبوة. إن سرعة تبادل سيطرة المجلس الانتقالي وقوات هادي على المناطق يجعل السامع في حيرة كيف يتم ذلك، ويربطها بتصريح الإنجليز بسرعة دمج قوات الانتقالي بقوات هادي فالاثنان عملاؤها؟
لم يرتو الإنجليز - وهم في التاريخ شاربو دماء آدمية وآكلو لحوم بشرية - من دماء أهل اليمن منذ دعمها للملكيين بصنعاء بين 1962- 1968م مروراً بقتالها بجانب الجبهة القومية لتسلم لها الحكم بعدن 1967م، طوال سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن المنصرم، ولن يرتووا، فهم يستمرون اليوم في إراقة الدماء بيد ربيبتهم الإمارات لأجل توسيع حصة عملائهم في المفاوضات المرتقبة حول اليمن، بعد طردهم للحوثيين من مستعمرتهم عدن.
يا أهلنا في عموم اليمن شماله وجنوبه: ألم يكفكم ما مر بكم من صراعات دامية قرابة ستين عاماً ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا ليس لمصلحة المسلمين، ولا لتوطيد سلطان الإسلام والدفاع عن بيضته، بل كانت لأجل بقاء واستمرار نفوذ سياسي بريطاني عليكم ومنع إخراجه، وإحلال نفوذ سياسي أمريكي يرغب أن يكون بديلاً عنه.
أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن جرير بن عبد الله قال: قال لي النبي e في حجة الوداع: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ»، ثم قال: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ». وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة أن رسول الله e قال: «مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدٌ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ». فاعتبروا وعودوا فإن الله يدعوكم لأن تأتمروا بأمره وتنتهوا بنهيه، فهو يقول لكم: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} فقد جربتم الاشتراكية والرأسمالية وأنتم مسلمون، أفلا تعودون إلى الإسلام وتطبيقه بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهل أنتم مستجيبون؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |