المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 27 من شوال 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 23 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 30 حزيران/يونيو 2019 م |
بيان صحفي
ليز جراندي أمريكية في اليمن لا تستحق الموت!!
ومحمد علي الحوثي يطمئن برنامج الغذاء العالمي بالبقاء
ظل الناس في اليمن مشدوهين وسط تراشق الاتهامات المتطايرة بين الحوثيين من جهة وبرنامج الغذاء العالمي من جهة أخرى، حول فساد تعاملاتهما. ووسط هذا الذهول، ظهرت يوم الأحد 2019/06/23م في جمرك صنعاء ليز جراندي بصحبة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ونائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية حسن مقبولي.
فمن تكون ليز جراندي؟ إنها أمريكية الجنسية، وهي الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن. وهي من خلف ماكوجولدريك الذي وُدّع وداع الأبطال من قيادة الحوثيين حين غادر اليمن في العام الماضي!
كان الهدف من هذا الظهور بزيارة الجمرك، والحديث عن ضبط مئات الأطنان من شحنات الغذاء والدواء الفاسدة هو تبرئة الممثل المقيم للأمم المتحدة ليز جراندي، وهي المسؤول الأول في ما جرى ويجري من الصفقات المشبوهة التي يقوم بها برنامج الغذاء، بأن ليس لها علاقة بشحنات الغذاء الفاسدة والتالفة التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مع أنها هي المسؤول الأول في ما جرى ويجري من الصفقات المشبوهة التي يقوم بها برنامج الغذاء.
يُعَدّ إظهار الهجوم على برنامج الغذاء العالمي هو مواراة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وعدم كشفها للناس، وخطورة الأعمال التي تقوم بها في مدن وأرياف اليمن، وحفاظا على ما تدره هذه المنظمات من ملايين الدولارات، حتى وإن أهلكت الحرث والنسل.
إن ظهور ليز جراندي في صنعاء يذكرنا بظهور رمزي كلارك المندوب الخاص للرئيس جيمي كارتر في المظاهرات عام 1979م في طهران، التي كانت ترفع شعار "الموت لأمريكا". خصوصاً وأن أمريكا هي من تقف وراء جمع ما يقارب ثلاثة مليارات دولار، وتوجيهها إلى اليمن.
إن الحوثيين يمدون أيديهم لأمريكا، ويخدعون أتباعهم بشعار "الموت لأمريكا". إن الحوثيين غير جادين في قطع التعامل مع برنامج الغذاء العالمي بدليل حديث محمد علي الحوثي "استعداد الحكومة والجهات المعنية الاتفاق على نظام بما لا يخل بأمن وسيادة البلد ويحقق للبرنامج معايير التحقق اللازمة". (صحيفة الثورة، الاثنين 2019/06/24م)
وكذلك هم غير جادين في عدم التعامل مع المنظمات الدولية، وقد كُشفت بأنها تقوم بأعمال سياسية وتجسسية وتبشيرية، فقد جرى الترحيب بالمنظمات الدولية من المجلس السياسي الأعلى، مع غض الطرف عن كل الأعمال الضارة التي تقوم بها، خصوصاً وأنها تقوم بتقديم ملايين الدولارات وتسير أعمالها المشبوهة في طول البلاد وعرضها.
إن الأحق بالمواجهة والطرد من اليمن هو ليز جراندي التي بعثتها أمريكا إلى اليمن، وبرنامج الغذاء العالمي بدلا من استرضائه بالبقاء مقابل تقديم المزيد من التنازلات، وكذلك جميع المنظمات العاملة في اليمن.
تأملوا تاريخ المسلمين، فإنهم لم يعتمدوا يوماً على فتات ما ترميه لهم المنظمات الدولية، خدمة لمخططات الدول الاستعمارية الغربية، وإن رعاية المسلمين لا تكون إلا في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |