المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 24 من شوال 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1440 / 22 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 27 حزيران/يونيو 2019 م |
بيان صحفي
ما هو الدور الحقيقي للمنظمات الدولية العاملة في اليمن؟
شن الحوثيون مؤخرا حملة تشنيع ضد المنظمات الدولية العاملة في اليمن، موجهين الاتهام لها بالقيام بالأعمال الاستخباراتية والتبشيرية في اليمن، منذ التقرير الذي رفعه ديفيد بيسلي مدير برنامج الغذاء العالمي لدى اليمن يوم الثلاثاء 2019/06/18م، واتهمهم فيه بالمتاجرة ببيع المعونات الدولية المقدمة لهم من برنامج الغذاء في الأسواق. فما حقيقة التهم التي رميت بها المنظمات الدولية؟ وما الذي أسكت الحوثيين عن الإفصاح عنها طوال السنوات الماضية، ونطقوا بها الآن؟
لقد جاءت أعمال المنظمات الدولية ذات الطابع الإنساني والإغاثي طوال أعوام الحرب الماضية في مصلحة الحوثيين إذ حطت عنهم عناء توفير الأغذية والأدوية، وغيرها من الخدمات التي يحتاجون إليها. فقد استحوذوا على المساعدات ووزعوها على أنصارهم من دون الناس. وتواطأ برنامج الغذاء بصفقات توريد أغذية وشيكة انتهاء الصلاحية، وتواطأ الحوثيون بالسكوت، وخبؤوها في مخازن بعيدة عن الأعين حتى انتهت صلاحيتها. فهل كان الحوثيون لا يعلمون بما يقوم به برنامج الغذاء؟ أم كان البرنامج يغفل عن طبيعة أعمال الحوثي؟!
لم يأت التشنيع على برنامج الغذاء العالمي من الحوثيين إلا بعد انتهاء شهر العسل بينمها، الذي دام سنوات طوالاً. وتذكر الحوثيون ما علموه مسبقاً وأخفوه مما تقوم به المنظمات الدولية من أعمال لصالح الدول الاستعمارية الغربية التي أرسلتها إلى اليمن.
لقد استخدمت الدول الاستعمارية الغربية الأعمال الإنسانية كمنفذ للوصول إلى اليمن، حين تعذر بقاء القنوات الدبلوماسية وأغلقت منافذها.
أما الدور الحقيقي للمنظمات الدولية في اليمن من تقديم المساعدات فهو الدخول من مسلك الخدمات التي يحتاجها المجتمع لدراستها والحصول على المعلومات، ثم ربط من يسهّلون برامجها وأعمالها المستقبلية من مشايخ وأطباء ومهندسين ومعلمين...الخ، وكيفية إحداث التأثير المباشر على الناس في المجتمع، وإيجاد منظمات امتداد لها من منظمات المجتمع المدني التي سوف ترعاها الدول الاستعمارية وتدعمها وتساندها لتصير جزءاً من الوسط السياسي وإفساح الطريق لها كي تتسنم حكم اليمن في خطوة تالية.
إن الحوثيين غير جادين في ثورتهم على المنظمات الدولية العاملة في اليمن، التي جاءت لإسنادهم في الحكم، ولم تمس بمصالحهم، وسكت الحوثيون على إفساد المنظمات الدولية العاملة في اليمن أخلاقَ الشباب والشابات، ودعتهم للتخلق بأخلاقها الوافدة، نظير تخليهم عن أخلاق الإسلام.
لقد غزتنا المنظمات الدولية في عقر دارنا، بسوء ما تقوم به من أعمال وفساد ما تحمله من أفكار عن الكون والإنسان والحياة، بدلا من أن نذهب إليهم ونعرض عليهم الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتسعد بها البشرية جمعاء، وليس المسلمون فحسب.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |