المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 8 من ربيع الاول 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 02 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م |
بيان صحفي
أزمة المشتقات النفطية المفتعلة
يقف وراءها أطراف الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن
لا يزال المتصارعون في اليمن يقامرون في صراعهم على حساب قوت أهل اليمن وحياتهم غير مبالين بما وصل إليه حال أهل اليمن من البؤس والشقاء في ظل صراعهم المحموم الذي أدى إلى قطع الرواتب لأكثر من عام وانتشار الأمراض وتعطل الخدمات وهدم البنى التحتية وانهيار العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار ارتفاعا جنونيا، ثم أخيرا ما تسبب به الصراع، سواء في صنعاء أو في عدن، إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي بأسعار لا تطاق أدت بدورها إلى ارتفاع الأسعار للسلع والمواد الأساسية؛ مما يعدم مقومات الحياة ويهدد بمجاعة فوق المجاعة في يمن الإيمان والحكمة.
إن أطراف الصراع في صنعاء تتبادل الاتهامات فيما بينها عن المتسبب بهذه الأزمة للمشتقات النفطية المصطنعة في البلاد، حيث بلغ سعر البترول 20 لترا بـ 8300 ريال يمني رسميا، أما في السوق السوداء فهو ضعف ذلك، وكذا بقية المشتقات بأسعار جنونية، ولم تقتصر الأزمة على مناطق سيطرة الحوثيين وعلي صالح بل تعدت إلى اليمن كله مما يدل على أن المتحكمين في البلاد هم أطراف الصراع وتجار الحروب مهما تعددت أشكالهم؛ فالحوثيون يتهمون جناح علي صالح بأنه وراء ذلك، خاصة أن وزارة النفط كانت من نصيب حزب علي صالح في الحكومة التي شكلها الحوثيون في صنعاء مع علي صالح، وكان الحوثيون قد أصدروا قرارا يقضي بتعويم المشتقات النفطية سابقا ليمنعوا احتكار التحكم بالمشتقات النفطية وتوريدها من قبل شركة النفط التي هي بيد حزب المؤتمر وكذلك بيد التجار السابقين المتغولين منذ عقود والذين صنعهم الإنجليز وهم من جناح علي صالح، أما الحوثيون فهم يريدون إيجاد تجار جدد موالين لهم، ومعلوم أن أمريكا تدعم الحوثيين لتقليص نفوذ الإنجليز في البلاد، فالحوثيون يتهمون جناح حزب المؤتمر الموالي لعلي صالح أنه يستغل تغوله في الدولة العميقة والوسط السياسي القديم بما فيه من التجار والصرافين منسقا مع جناح هادي المسيطر على الجنوب ومأرب للضغط على الحوثيين لإفشالهم وتحميلهم مسئولية ما تمر به البلاد وجعل الشعب ينتفض ضدهم، ولعله في الأيام المقبلة يشتد الصراع بين حليفي صنعاء على السلطات السيادية وذلك على حساب أهل اليمن وقوتهم وحياتهم.
فيما اعتبرت شركة النفط اليمنية في صنعاء الموالية لجناح علي صالح أن اعتماد سعر العشرين لتراً من مادة البنزين بمبلغ 8300 ريال، بمثابة جرعة قاتلة لابن اليمن المغلوب على أمره، بسبب توجيهات رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ووزير المالية الحوثي صالح شعبان، وقال المتحدث الرسمي باسم شركة النفط في تصريح نقلته وكالة "خبر"، التابعة للرئيس السابق صالح، إن قرارات صالح الصماد والتي جمدت عمل شركة النفط، وجعلتها فقط مجرد مخازن لتجار المشتقات النفطية، هي أبرز أسباب ارتفاع أسعار النفط وفرض جرعة جديدة، وأشار إلى أن قرار التعويم للمشتقات النفطية هو السبب الرئيسي لهذه الجرعة والتي رفعت أسعار المشتقات وما سيترتب عليها من ارتفاع في أسعار كافة المواد الغذائية والأساسية، وأوضح أن تجميد حسابات شركة النفط من قبل وزير المالية صالح شعبان، قضى بشكل كلي على أي دور قد تقوم به الشركة وفقا للدستور من ناحية الرقابة وسحب المشتقات النفطية من التجار.
هذه هي حقيقة الأزمة المصطنعة والتي يتجلى فيها صراع البقاء بين الموالين للإنجليز وبين الموالين لأمريكا؛ حيث إنهم لا يرقبون في أهل اليمن إلاً ولا ذمة، والأدوات الإقليمية والمحلية المتصارعة إنما هي أدوات تحقق مصالح أسيادها الغربيين، فبالرغم من انقطاع الرواتب وتردي الحالة المعيشية لأهل اليمن وتفشي الأمراض وركود الاقتصاد والحرب الجائرة التي تقودها السعودية والإمارات خدمة لطرف من الأطراف على حساب طرف آخر، كل ذلك ليس له وجه حق في الإسلام بل هو اقتتال وصراع محرم يخدم الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا التي تسعى لتقليص الموالين للإنجليز في اليمن، لكن كل ذلك لم يحرك أحاسيس هذه الأطراف المتصارعة التي تزعم أنها تصارع من أجل (الوطن) الذي أصبح صنما من تمر إذا ما جاعوا أكلوه!!
يا أهل اليمن! إن الله قد حبا بلادكم بالثروات والخيرات فموقعكم استراتيجي ومناخكم متنوع وتمتلكون ساحلا يمتد إلى 2500 كم تقريبا وبلادكم فيها من احتياطي الغاز الطبيعي ما يفوق 18 تريليون قدم مكعب، ولديكم النفط والمعادن والتربة الخصبة والرجال الأشداء، فبالله عليكم كيف تموتون جوعا وأنتم أهل المدد؟!!
إن شقاءكم هو بسبب ابتعادكم عن شرع الله والسماح للغرب وعملائه بالصراع على بلادكم ونهب خيراتكم، فهلا عملتم لإعادة الإسلام إلى حياتكم ليرعاكم حق الرعاية وهو بذلك جدير، وإن ذلك لن يتحقق إلا بأن تعملوا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وها هو حزب التحرير لكم بشير ونذير؛ يبشركم بما بشركم به رسول الله eويحذركم مما حذركم منه، وقل اعملوا إنا عاملون.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |