المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 8 من شـعبان 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 195 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 26 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
تأجيل مؤتمر جنيف يؤكد حقيقة الصراع الدولي في اليمن
في ظل ما تعانيه اليمن من صراع وحروب داخلية وخارجية انعقد مؤتمر الرياض الذي استمر من 17 – 19 أيار/مايو 2015م حيث سمي بمؤتمر إنقاذ اليمن!! لكنه كان كسراب، وقد حضرته قوى سياسية مؤيدة لشرعية الرئيس هادي في حين رفض الحوثيون المشاركة فيه، وكان موقف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مشجعا لهم لرفضه حيث كان رده على انعقاد مؤتمر الرياض أن دعا أطراف النزاع إلى مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة مما جعل الصراع بين هذه الأطراف بين كرٍّ وفرٍّ، فصعَّد المؤتمرون في الرياض موقفهم؛ حيث صرحوا بأنهم لن يحضروا إلى جنيف إلا إذا كان مؤتمر الرياض ومقرراته أحد مرجعيات الحوار بالإضافة إلى التزام وتنفيذ الحوثيين وحليفهم لقرار مجلس الأمن 2216 القاضي بانسحابهم من المدن والعاصمة وتسليمهم لسلاح الدولة الثقيل، فقد أبلغ الرئيس هادي مبعوث الأمم المتحدة بان كي مون بأن التطورات الحالية في اليمن لا تساعد على مشاركة حكومته في مؤتمر جنيف وأنه لن يشارك في مؤتمر جنيف قبل تنفيذ القرار الأممي 2216، وكذا أعرب خالد بحاح نائب الرئيس اليمني عن اعتقاده بأن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر إلى طاولة المفاوضات مع الحوثيين ولكن لن يتم الأمر إلا إذا التزم الحوثيون وحليفهم صالح بقرار مجلس الأمن 2216، وهكذا زاد النزاع بين الأطراف المتصارعة بشأن مؤتمر جنيف الذي كان مقررا انعقاده يوم 28 أيار/مايو 2015م مما دعا الأمم المتحدة لتأجيله إلى أجل غير مسمى.
إن الصراع الدولي وأدواته الإقليمية والمحلية في اليمن واضح كل الوضوح لمن كان له قلب، فمؤتمر الرياض حاولت بريطانيا أن تلملم فيه أدواتها وأتباعها من القوى السياسية وبدعم دول الخليج لتجبر الحوثيين على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل، لكن أمريكا عن طريق مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن لم تبال بمؤتمر الرياض ومقرراته وعملت على جرِّ القوى السياسية إلى مؤتمر جنيف الذي من خلاله تتم المماطلة ويشرعن للحوثيين ليكون وضع اليمن وأهله كما هو وضع سوريا وأهلها ويستمر الصراع بحيث تعول أطراف الصراع على فرض سيطرتها على الأرض، ومع أن السعودية في ظل سلمان باتت عميلة لأمريكا إلا أنها تطمع أن تعطيها أمريكا دورا في احتواء الحوثيين والحوار معهم بعيدا عن إيران ولكن أمريكا لم تعطها ذلك الدور بعد، في الوقت الذي ذهب فيه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن إلى إيران للتفاوض معها لما لها من تأثير على الحوثيين الذين يشترطون أن يكون لها مشاركة في مؤتمر جنيف المزمع انعقاده.
يا أهلنا في اليمن: هكذا يتصارع المستعمر علينا وبنا وفينا، منصِّباً نفسه محامياً عن أدواته وقاضياً ومنفذاً لقراراته لما يخدم مصلحته وإلا فلا، لقد كوتكم الحروب والصراعات وليس لكم فيها ناقة ولا جمل، وإن مؤتمرات الغرب وأممه هي مؤتمرات خيانية فاشلة لا يعوَّل عليها في حلٍّ، بل هي من تشعل الأزمات والصراعات خدمة لمصالح الدول الكبرى، وقد رأيناها في سوريا وليبيا وغيرهما، فمتى تدركون أيها المسلمون في اليمن أن الغرب هو الخصم وهو العدو اللدود لكم وللمسلمين جميعا، فكيف يكون حكما ترجون منه إيصال البلاد إلى بر الأمان؟!!.
لقد بينا في بياناتنا السابقة ونشرات الحزب حقيقة الصراع وما ستؤول إليه أمور البلاد والعباد في ظله، وعاقبة الركون إلى الظالمين، وأن الحل لا بد أن يكون نابعا من إيمان وعقيدة أهل اليمن وحكمتهم، وأنه لا خلاص لبلادنا والبلاد الإسلامية كلها إلا بمشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي يسعى له حزب التحرير، وسنستمر في النصح والتحذير والكشف لكل جريمة بحق المسلمين وبلادهم، مذكرين أهلنا في اليمن بما يجب عليهم، حتى يجعل الله لنا مما نحن فيه مخرجا، فتقوم خلافة الإسلام الراشدة على منهاج النبوة وتعود البلاد والعباد إلى أصلها وفصلها ووضعها الطبيعي في ظل دولة الإسلام رغم أنف الأعداء وعملائهم وما ذلك على الله بعزيز.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |