المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 29 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 186 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 21 كانون الأول/ديسمبر 2014 م |
بيان صحفي الصراع الدولي في اليمن على أشده؛ بريطانيا المكر والدهاء تطبخ بصمت وأمريكا العنجهية تحذر
تناقلت العديد من المواقع الإخبارية اليمنية يومي الخميس والجمعة 18-2014/12/19م خبرا بعنوان (سفارة أمريكا تبلغ هادي بانقلاب عسكري وشيك والجيش يرفع حالة التأهب القصوى)، حيث جاء في الخبر: (قال مسؤول في الرئاسة اليمنية أن السفارة الأمريكية بصنعاء إلى جانب سفارات عربية أبلغت الرئيس هادي أن هناك انقلابا عسكريا وشيكا قد يحدث خلال الساعات القليلة المقبلة يقوده عسكريون يوالون اللواء علي محسن الأحمر قائد ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع بمعاونة ضباط محسوبين على المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حسبما ذكر المصدر لـ(العرب اليوم)).
يأتي هذا الخبر بعد أيام من إشهار ما يسمى بالهيئة الوطنية للحفاظ على الجيش والأمن وتدشين أنشطة عملها وسط مشاركة وحضور عسكري وأمني ومدني وحقوقي واسع، فيما ذكر مراقبون ومتابعون أن هذه الهيئة حضرها ضباط محسوبون على الرئيس السابق علي صالح وكذلك ضباط محسوبون على علي محسن، وكانت هناك تسريبات لمعلومات عن مصالحة تقوم بها السعودية بين المذكورين السابقين حيث كانت بوادر هذه المصالحة قد بدأت سابقا لكن أمريكا عن طريق الحوثيين عملت على إفشالها آنذاك بدخولهم صنعاء وطردهم لعلي محسن.
إنه مهما تكن هذه الأخبار صحيحة أو غير ذلك فإن واقع اليمن والأحداث السياسية والصراع الدولي عليه، لينبئنا بما تسير إليه الأمور في اليمن وما يدور في كواليس الدول المتصارعة وأدواتها من القوى السياسية؛ فبريطانيا تبذل الوسع في محاولة لإرجاع نفوذها ورجالها فتمهد لذلك عبر انقلاب أو عبر انتخاب، وإن كان ذلك يحتاج إلى زمن مع أنها تفضل الانتخاب على الانقلاب لما يحققه من استقرار لنفوذها مستغلة سوء تصرف خصومها واضمحلال نفوذهم، ولقد أصدر حزب التحرير جوابا لسؤال حول المستجدات على الساحة اليمنية بخصوص اتفاق السلم والشراكة وذلك قبل عدة أشهر، كشف فيه عن أطراف الصراع الدولي على اليمن، الصراع الأنجلو أمريكي حيث بين فيه أن أمريكا تزاحم بريطانيا بقوة في نفوذها على اليمن عن طريق إيران التي تدعم الحوثيين والحراك الجنوبي، وأكد جواب الحزب أن الصراع بين هذه الدول على اليمن سيستمر ولن تهدأ الأمور إلا مؤقتاً لأن الصراع بين هذه الدول ناتج عن المبدأ الرأسمالي الذي تحمله، حيث الصراع أمر أساسي فيه وإفراز من إفرازاته القذرة فالدول المستعمرة غير آبهة بمصير الشعوب إلا بما يخدم مصالحها، وبين جواب السؤال أن بريطانيا ستلعب للحفاظ على نفوذها أمام أمريكا العنجهية في اتجاهين؛ حيث الأول هو عن طريق الرئيس هادي فهي ستسعى لتقويته ودعمه بكل قوة ليستخدم صلاحياته في وجه الحوثيين والحراك الجنوبي، وإن أبدى مسايرة لهم كما هي عادة بريطانيا في سياستها أمام عنجهية أمريكا، وإذا لم يُجْدِ ذلك فإنها سترمي بورقتها الثانية - الاتجاه الثاني - حيث ستعود عن طريق رجلها علي صالح وابنه أحمد والموالين لهم حيث هو الآخر قد أبدى مسايرة للحوثيين وقام باختراقهم وعاد لتجميع قواه ضمن مصالحاته التي توحيها له بريطانيا وتمهد الطريق لها عن طريق دول الخليج وبالأخص السعودية.
وهكذا فإن سياسة الحل الوسط في إطار ما سمي باتفاق السلم والشراكة لن تدوم طويلا خاصة وقد بدا عزوف دول المانحين التي تقودها بريطانيا عن دعم اليمن محتجة بسوء تصرفات الحوثيين وتشكيلهم لدولة داخل الدولة وإخلالهم باتفاق السلم والشراكة مما يجعل أمريكا وأتباعها في مأزق كبير، أضف إلى ذلك ما صرحت به هذه الدول من رفضها لأي هيكلة للجيش والأمن تتم دون ضوابط مخرجات الحوار الوطني الذي بات عند هذه القوى كصنم التمر. لقد سعت أمريكا لإدخال الحوثيين ضمن الجيش تحت مسمى الهيكلة لكونها تعتبرهم وقودا صالحا في الحرب على الإرهاب بما يحقق مصلحتها، وها هي اليمن تعاني ما تعانيه من أزمات وكوارث في جميع المستويات، كل ذلك إفراز من إفرازات الصراع الدولي على اليمن، فيا ترى متى سيفيق أهله؟!
يا أهل اليمن! لقد أصبحتم وقودا لصراع دولي بعد أن جعل منكم الغرب حقل تجارب لمشاريعه وأفكاره النتنة وتركتم حبل الله وتعلقتم بحبل الغرب ظانين أن مِنَحَهم التي يعطونها لكم بشروطهم القذرة ستوفر لكم العيش الرغيد، فإن لم تعودوا إلى ربكم وتأخذوا على أيدي أدوات الغرب وتطردوا المستعمر وتستجيبوا لأمر الله ثم لنداء حزب التحرير؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة فلن تكون معيشتكم إلا ضنكا ولن يتستقر حالكم.
رابط جواب السؤال في موقع الحزب
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |