المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 2 من محرم 1435هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 163 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 م |
بيان صحفي الأمم المتحدة أقيمت لحرب الإسلام ولم تكن يوماً ذات يد بيضاء في بلاد المسلمين
أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 2/11/2013م خبر لقاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر بالمكونات النسائية الذي تحدث فيه عن دور الأمم المتحدة في التسوية السياسية الجارية في اليمن اللائي طالبنه "أن يكون الحوار بين أطراف يمنية، يجب ألا يأتيها حلول من الخارج.." فجاء رده صدمة حين أكد لهن عدم حيادية الأمم المتحدة. فهل بقي للسياسيين وعامة الناس في اليمن أدنى شك بعد الآن أن الغرب لا يتدخل فيما يدور في بلادهم! حيث أكد لهن أنه "ممثلاً للأمم المتحدة ولها مرجعيتها تتمثل بالقانون الدولي والمرجعيات المتعلقة بالحقوق والمواثيق الدولية فإننا لم نكن محايدين في هذا الجانب بل مشاركين أثرنا من خلال مناقشة الهيئات في مؤتمر الحوار وتشكيل حكومة الوفاق، بأن تكون مشاركة المرأة بما لا يقل عن 30%" بحسب ما أوردته الصحيفة.
مرت الأمم المتحدة بثلاثة أطوار منذ نشأتها في1648 م إلى الآن غيرت فيها اسمها فقط، فنشوؤها الأول كان حين تنادت الدول الأوروبية لتتناسى حروبها وخلافاتها فيما بينها وتتصدي لفتوحات دولة الخلافة العثمانية في أوروبا، وصدقت حين تشكلت تحت اسم "عصبة الأمم النصرانية"، والطور الثاني في 1919م على إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى بهزيمة دولة الخلافة العثمانية ودخول جيوش الحلفاء اسطنبول وتم طرد آخر خليفة للمسلمين منها، وغيرت اسمها إلى "عصبة الأمم"، لتلقى قبولاً في العالم خصوصاً لدى المسلمين. والثالث في 1945م حين أشرفت أمريكا على رعايتها وجعلتها ضمن دائرة سياستها الخارجية وروجت لقبولها بشكل يمحو الأساس الذي قامت عليه وأطلقت عليها اسم "هيئة الأمم المتحدة".
إن التاريخ البعيد والقريب لم يسجل للأمم المتحدة إلا بكل سوء؛ فالاعتداء على المسلمين وإبادتهم في تركستان الشرقية من قبل الصين، وتركستان الغربية من قبل روسيا، وكذلك ما تم في البوسنة والهرسك وأفغانستان والعراق وميانمار وسوريا وغيرها... كان تحت نظر هذه الهيئة!! وكذلك المنظمات المنبثقة عنها كمجلس الأمن الذي أعطى لدوله الحق في إبطال القرارات التي لا تخدم سياساتها وتتعارض مع خططها وأهدافها تحت مسمى حق النقض "الفيتو"، ومنظمة الثقافة والعلوم التي أفسدت مناهج التعليم في بلاد المسلمين وصيّرتها إلى ما ترون تحت مسمى تطوير التعليم وتحديثه، ومنظمة الزراعة والأغذية التي جعلت المسلمين يزرعون المحاصيل النقدية التي لا يعتمد عليها في الغذاء، وجعلت المحاصيل الإستراتيجية المعتمدة كغذاء كالقمح والحبوب طعامنا وغذائنا، بيد الغرب نستوردها منه. وغيرها من المنظمات التي تعيث فساداً في الأرض. أما القانون الدولي والمواثيق الدولية التي ذكرها بن عمر صراحة دون مواربة كمرجعيات فهي أس البلاء لدينا لأن وضعها كان لمواجهة أفكار الإسلام وأحكامه وأهله. إن من مهام بن عمر غير المعلنة التأكيد على جعل القانون الدولي والمواثيق الدولية هي مرجعية النظام السياسي بعد الثورة في اليمن وعدم الانعتاق عنها.
لقد جاء في مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير ما يلي: "المنظمات التي تقوم على غير أساس الإسلام، أو تطبق أحكاماً غير أحكام الإسلام، لا يجوز للدولة أن تشترك فيها، وذلك كالمنظمات الدولية مثل هيئة الأمم، ومحكمة العدل الدولية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي. وكالمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية".
إن اليمن وغيرها من بلاد المسلمين لن تسعد ولن تهنأ إلا باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة وتوحيد بلاد المسلمين في ظل راية العقاب، وطرد النفوذ الغربي كاملاً من أراضيها، وحمل الإسلام إليها لإسعاد من وراءها من الناس والحجر والشجر الذي شقي وتعس في ظلها، وإشاعة العدل في الأرض بعد أن أطبق عليها الظلم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |