الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    13 من ربيع الاول 1430هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 10 آذار/مارس 2009 م

بيان صحفي تأجيل الانتخابات إفلاس سياسي وفشل ذريع وصفعة قوية لمخططات أميركا !!

التقى نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم 8/3/2009م  سفراء الدول الأوروبية بصنعاء ( بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا واسبانيا والتشيك والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية في اليمن ) ، وفي اللقاء أكد سفراء الدول الأوروبية تفهمهم لقرار اليمن تأجيل الانتخابات ، ووعدوا بدعم النهج الديمقراطي ، ودعم كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية في اليمن !!

فيما نوه نائب الرئيس إلى إن اتفاق التأجيل جاء بناء على التفاهمات مع  ممثلي الاتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الأميركي قائلا :" إن المشاورات السياسية وربما التباين في الرؤى خلال العامين الماضيين بين الحاكم والمعارضة وبوجود ممثلي الاتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الأميركي قد أدت في النهاية إلى اتفاق التأجيل "!!

لقد كان الرئيس مصرا على عدم تأجيل الانتخابات وأنها سوف تجري في موعدها ، وذلك خلال استقبال وزير التنمية البريطاني (مايكل فوستر) في 25/1/2009م وقال :" إن عدم إجرائها سوف يضر بالعملية الديمقراطية ويؤدي إلى اختلاق أزمة شبيهه بأزمة حرب 1994م " ، ومن اجل الخروج بماء الوجه وصرف الأنظار عن الأزمات ومحاولة إخفائها ، وإخفاء التدخلات الغربية، أوضح الرئيس خلال ترؤسه لاجتماع الحكومة اليمنية يوم 5/3/2009م، أوضح هذا الأمر حيث قال:" إن قرار التأجيل لمدة عامين (27/4/2011م) والتي كان من المقرر أن تجرى في 27/4/2009م جاء بناء على اتفاق القوى والأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة ، وإجراء بعض التعديلات الدستورية ، وتطوير النظام الانتخابي في البلاد ".

إلا إن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم سلطان البركاني قال :" إن هذا التأجيل جاء استجابة لمقترح من الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد عدم تمكين الأحزاب من افتعال أزمة في البلاد "!!

فيما اقر البرلمان اليمني خلال جلسة استثنائية التمديد لنفسه قي سابقة خطيرة وتعديل المادة 65 من الدستور بشان مدة عضوية مجلس النواب !!

وحتى نفهم ما يجري في اليمن وما وراء قضية تأجيل الانتخابات لا بد إن ندرك الحقائق الآتية:

1- لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن الصراع الدولي ( الأوروبي - الأميركي) على اليمن كبير ، سواء على إيصال العملاء للسلطة أم الصراع على الثروات والمواقع الإستراتيجية في البر والبحر ،وقد ظهر هذا الصراع في الانتخابات الرئاسية، وها هو يظهر من جديد في الانتخابات البرلمانية، فأميركا افتعلت العديد من الأزمات والمشاكل للنظام الحاكم من اجل إضعافه، ولكن بريطانيا استطاعت إن تنقذ نظام صالح عدة مرات، وهذه المرة عن طريق تأجيل الانتخابات، وترحيل الأزمات، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق انه لن يدعم انتخابات في حالة مقاطعة أحزاب اللقاء المشترك ولن يرسل مراقبين للانتخابات، وذلك من اجل إنقاذ النظام الحاكم وان يكون إعلانه مبررا للتأجيل، فيما رأت أميركا أن التأجيل افشل مخططها الساعي إلى إظهار عدم شرعية النظام الحاكم...، جاء هذا الامتعاض الأميركي على لسان (غوردون دوغيد) المتحدث باسم الخارجية الأميركية حيث قال:" نحن نعرب عن قلق الولايات المتحدة "العميق" و"خيبة أملها" من اتفاق الأحزاب (الحاكم والمعارضة) في اليمن على تمديد فترة البرلمان اليمني وتأجيل الانتخابات التشريعية لمدة عامين وأضاف " من الصعب إن نرى كيف سيخدم التأجيل لهذه المدة مصالح الشعب اليمني أو قضية الديمقراطية اليمنية ".

فيما قال الشيخ حميد الأحمر لقناة الجزيرة  مؤكدا أن هناك أزمات :"تعتبر الانتخابات مغتصبة وهناك انقلاب على الديمقراطية، وانه لا يتشرف في أن يشارك في انتخابات يقاطعها المشترك "، بينما المشترك يؤكد في بيانه  "انه تحاشى ذكر المقاطعة حتى لا تعم ثقافة المقاطعة لدى الشعب "!!

فيما أوضح ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني (عضو المجلس العالي للمشترك) دور الاتحاد الأوروبي قائلا :" بان تدرس التصريحات الأوروبية باهتمام وعناية ونتعامل معها بمستوى دلالاتها السياسية ، وأضاف بان :" أهمية تصريح الاتحاد الأوروبي كونه يرمي إلى ما هو ابعد من ذلك (الانتخابات) ، ويتحدث عن الخوف من تدهور الحياة السياسية، وهو يشير إلى ما تمر به البلاد من أوضاع سياسية تحتاج فعلا إلى معالجات جذرية وخاصة ما يجري في المحافظات الجنوبية، وما يجري في صعدة ، وما يتم أيضا في إنحاء البلاد من مظاهر أزمة وطنية عامة ".

وبهذا العمل السياسي (تأجيل الانتخابات) استطاعت بريطانيا عن طريق الاتحاد الأوروبي صفع أميركا صفعة قوية وإفشال مخططها الساعي إلى إضعاف نظام صالح ، وتمزيق اليمن ، والاستفتاء على الوحدة !!

2- نشأت منظمة الحراك الشعبي الجنوبي كردة فعل على المظالم والإقصاء التي حصلت بعد حرب 1994م ، والتي كانت شرارتها الأولى إحالة أكثر من 60 إلفا من العسكريين الجنوبيين إلى التقاعد ، ولكن المنظمة أضافت إلى تلك القضية قضايا أخرى لتشمل المطالب إعادة تصحيح مسار الوحدة، وتقسيم الثروة والسلطة، وإعادة الأراضي المغتصبة، وغيرها، فيما دعت بعض القيادات إلى الانفصال، وخاصة إن معظم الثروات في الجنوب ( النفط والغاز والثروة السمكية والعسل والتمور والثروة الزراعية والمياة ) ، وقامت المنظمة بأعمال سياسية كبيرة (المظاهرات والمسيرات والاعتصامات وإصدار البيانات والاتصال بالخارج ).

لقد حاول النظام الحاكم احتواء المنظمة عن طريق بعض القيادات الجنوبية وعن طريق التيار البريطاني في أحزاب اللقاء المشترك أو  بعض قيادات المشترك الموالين للنظام ، إلا انه فشل في ذلك ،وظل قادة الحراك يدعون إلى عدم شرعية النظام القائم ، والى مقاطعة الانتخابات مقاطعة حقيقية وشاملة في جميع المحافظات الجنوبية، وهذا يعتبر استفتاء على الوحدة في حالة لو حصلت انتخابات في ظل الأوضاع الحالية، وفي المقابل هناك حرب صعدة في الشمال، وحروب بين الحوثيين والقبائل (حرب بالوكالة) في الجوف وحرف سفيان وتوترات أمنية في مأرب ، فكان هذا سبب رئيسي أخر لتأجيل الانتخابات !!

3- لقد أعلن الرئيس في وقت سابق انه يريد تعديلات دستورية (النظام الرئاسي) ، وهذه التعديلات لابد لها حتى تكون شرعية من ثلثي أعضاء مجلس النواب زائدا واحد ، والانتخابات القادمة ربما لن تعطى الرئيس هذه النسبة مما أدى إلى تأجيل الانتخابات، وإضافة إلى ذلك كان التمديد سابقة خطيرة، وهذا يفتح المجال للرئيس بان يمدد لنفسه فترة أطول حتى يظل مدى الحياة كما هو شأن الحكام العرب ثم يورث الحكم لابنه !!

4- لقد تم ترحيل الأزمة ، ولم تحل الأزمات حلا جذريا شاملا ، وهذا يدل على الإفلاس السياسي للنظام الحاكم وفشله الذريع ، وإذا كان النظام لم يستطع حلحلة المشاكل خلال الثلاثين عاما الماضية فهل يستطيع إن يحلها في سنتين (فاقد الشئ لا يعطيه)!!

5- يجب على الشعب اليمني المسلم أن يدرك أن سبب مشاكله وفقره وجوعه والظلم الحاصل عليه هو نتيجة طبيعية لتطبيق النظام العلماني والرأسمالي عليه، ونتيجة لتدخل الدول الغربية الكافرة والمستعمرة في شؤونه، وانه لن يحل مشاكله إلا بتطبيق نظام الإسلام العظيم، ونظام الإسلام هو كفيل بحل كل المشاكل والأزمات في الأرض ، وليس في اليمن وحسب، وهذا النظام لن يطبق إلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية التي وعدنا بها الله سبحانه وتعالى وبشرنا بها الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم .

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.domainnomeaning.com
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع