المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 5 من رجب 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 119 |
التاريخ الميلادي | السبت, 26 أيار/مايو 2012 م |
بيان صحفي النظام الحاكم في اليمن لا يزال سادراً في غيّه
قام النظام الحاكم في اليمن عبر بعض وسائل إعلامه يوم تفجير ميدان السبعين الاثنين 21/5/2012م بترديد اسم أمير الدين الورافي كمنفذ انتحاري للتفجير! أمير الدين الورافي الذي هو حي يرزق بعد علمه بالخبر توجه بصحبة أخيه المحامي إلى مكان التفجير "ميدان السبعين" والتقوا بمسئولين في وزارة الداخلية حيث تم تسجيل محضر بالواقعة بحضور لجنة التحقيق في عملية التفجير.
لكن اسم الورافي بقي يتردد في وسائل الإعلام نفسها إلى اليوم التالي الثلاثاء 22/5/2012م بأنه منفذ التفجير، مما جعل عائلته تصطحبه مرة أخرى، لكن هذه المرة إلى أمانة العاصمة ليستقبله المسئولون ويقيدوا محضراً آخر بالواقعة. لكن وزارة الداخلية قامت يوم الأربعاء 23/5/2012م "ثالث يوم للتفجير" بالإعلان عبر موقعها على الانترنت "مركز الإعلام الأمني" عن أمير الدين الورافي كمنفذ لعملية التفجير الانتحاري! ولم تحذفه من موقعها إلا في الساعة 11 من ليل الأربعاء 23/5/2012م، مما جعل صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن تورد الخبر يوم الخميس 24/5/2012م في عددها 429 وتكشف تفاصيله.
عائلة أمير الدين الورافي تعرضت لضغوط شديدة من قبل النظام الحاكم لثنيها عن قول الحقيقة، ومنعها من فضح الأجهزة الأمنية بالحديث لوسائل الإعلام، وبلغ بها حد ربط براءة ابنها من أية مسئولية جنائية في حال التزمت الصمت!
يبدو أن وزارة الداخلية تعمدت التضليل بالإعلان عن أمير الدين الورافي حتى تُظهر مدى سرعة وفاعلية أجهزتها في الكشف عن الجرائم بعد وقوعها، وعملت جاهدة لصرف أذهان الناس إلى أن تفجير ميدان السبعين ناتج عن تفجير انتحاري مفترض وليس عن شيء آخر لإخفاء الحقيقة بدلاً من كشفها، كما حصل في حادثة تفجير القصر الرئاسي.
يدرك الناس في اليمن أن الأجهزة الأمنية رديئة غير متخصصة تدار بطريقة عجيبة متفننة في جلب الأذى للناس حين يصلون إليها طالبين مساعدتها لحل خصوماتهم، وتجعلهم يحبذون عدم اللجوء إليها بل حل مشاكلهم بينهم بالتراضي.
كما يعرف الناس سلفاً بأن نتيجة التحقيقات في تفجير ميدان السبعين ستكون شبيهة بنتيجة تفجيرات دار الرئاسة في 3/6/2011م، لوقوف الجهة نفسها وراءهما. حيث يشارك إلى جانب المحققين المحليين في الحادثتين فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي FBI. فقد خلصت التحقيقات في حادثة القصر الرئاسي بأن الحادث نجم عن انفجار خمس عبوات زرعت داخل مسجد الرئاسة مكان الحادث، مخالفة بذلك نتيجة التحقيقات التي قالت بأن التفجير ناتج عن صاروخ فوجاز يستخدم في الاغتيالات السياسية. وتم حجب تفاصيل التحقيقات التي أجروها عن الناس ومُنعوا من الاطلاع عليها.
هل فهم الناس من يحكمهم؟ وما معنى أن يتصف في الإسلام من يقوم برعاية شئونهم بشروط منها العدالة؟ فيكون محل ثقتهم لا محل اتهام وأن يلتزم أحكام الإسلام فيحفظ دماءهم التي لا يقام وزن اليوم لإراقتها، وما حصل في ميدان السبعين غيض من فيض.
إن تطبيق الإسلام هو الكفيل بإبعاد الأيدي العابثة بدماء المسلمين ليس في اليمن فحسب بل على الأرض بأسرها. إن النظام الحاكم في اليمن لم يتخلص سوى من رأسه، وبقي كما هو يرعى الناس كما في السابق ليس وفق أحكام الشرع بل وفق أهواء الغرب ليحقق مصالحه. وليعلم الناس أيضاً مدلول إسقاط النظام وتغييره، ويعملوا لإسقاطه وإقامة الخلافة مكانه ليهنأوا بالعيش بعد كدر صفو حياتهم وينالوا الشرف في الدنيا والأجر من الله في الآخرة.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |