المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 14 من جمادى الثانية 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 114 |
التاريخ الميلادي | السبت, 05 أيار/مايو 2012 م |
بيان صحفي اليمن تشارك في مؤتمر ثورة الأمة
عقد حزب التحرير يوم الثلاثاء الأول من أيار/مايو الجاري في مدينة طرابلس بلبنان مؤتمراً عالمياً تحت عنوان (ثورة الأمة.. مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامي). وقد احتلت ثورة الشام بسوريا مرتبة الصدارة في المؤتمر الذي شارك فيه شباب حزب التحرير من الولايات التي تشهد ثورات على أرضها في كل من سوريا وتونس ومصر واليمن وليبيا والأردن.
المؤتمر الذي امتد طوال النهار افتتحه أمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة بكلمة مسجلة بيّن فيها بعض المفاصل المهمة ذات العلاقة بالطغاة، وبيّن كذلك ما يجب أن تكون عليه التحركات الشعبية، من وعي وصدق وإخلاص لله ولرسوله والمؤمين...
وقد اشتمل على ثلاثة محاور؛ الأول بعنوان "ثورات العالم العربي: أسبابها، واقعها، تطلعاتها"، وتضمن الكلمات التالية: ثورة الشام أُمّ الثورات، لماذا ثارت الشعوب؟، أسباب انفجار الثورات، إنجازات وآفاق الثورات في العالم العربي، برنامج الثوار المفقود. وأما المحور الثاني فكان بعنوان: "مخططات الإجهاض والحرف لمسار الثورة" وتضمّن الكلمات التالية: كيف تعامل الغرب والحكام مع الثورات؟، محاولات اختطاف الثورة، الأقليات في ظل الحكم الإسلامي، مستقبل الثورة في مصر، الدعوة للدولة المدنية والحماية الدولية انتحار سياسي. وأما المحور الثالث فكان بعنوان: "حتمية المشروع الإسلامي"الخلافة""، وتضمن كلمتين: الثورات وتصدع الهيمنة الغربية، مشروع الخلافة العظيم. كما نوقشت الأوراق عند نهاية كل محور وألقيت مداخلات.
وقد عبرت كلمات المؤتمر عن عدم وصول الثورات إلى غايتها المرجوّة بإقامة العدل وإزالة الظلم الذي مارسته الأنظمة الحاكمة الحالية مستندة على الغرب الذي أوصلها إلى سدة الحكم بعد هدمه لدولة الخلافة واحتلاله بلاد المسلمين وجعلها تُحكم بنظامه بهدف تغييب الحكم بالإسلام، وكيف لا تزال تلك الأنظمة تحاول الالتفاف على الثورة لتجعلها تغييراً شكلياً غير حقيقيّ.
كلمة ولاية اليمن ألقاها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن المهندس شفيق خميس بعنوان: "كيف تعامل الغرب والحكام مع الثورات؟" تناول فيها ما قام به الحكام تجاه الثورات مستخدمين القبضة الأمنية ضد الناس استخداماً سيئاً لم يبالوا معه بإزهاق الأرواح للحفاظ على كراسيهم، والهجوم الشرس على الإعلام الذي لم يوافق هواهم، وخطاب الترغيب والترهيب لردع الناس عن المناداة بخلعهم عن كراسي الحكم، وإفصاحهم للغرب بأنهم حراس أمناء لكيان يهود، وأن رحيلهم عن كراسي الحكم سيعرّض أمن يهود للخطر، وعن مصيرهم الذي اشتركوا فيه بتخلي الغرب عنهم ورميهم في مزبلة التاريخ. وكيف انقسمت الدول الغربية إلى فريقين: أمريكي أراد التغيير في تونس وليبيا واليمن ولم يُرِدْه في مصر ولا في سوريا حتى الآن محافظاً على نفوذه السياسي فيهما... وبريطاني مسنود بالاتحاد الأوروبي عمل على بقاء نفوذه السياسي في تونس وليبيا واليمن وساعياً إلى إحداث تغيير في مصر وسوريا.
إن الدول الغربية صاحبة المبدأ الرأسمالي وحضارته تعي أنها على وشك الانهيار في المواجهة مع مبدأ الإسلام وحضارته، إلا أن أمريكا زعيمة الغرب الرأسمالي لا تزال تكابر وترسم الخطط وتضع الاستراتيجيات التي تجعل من أوروبا التّرس الواقي لها في المواجهة مع دولة الخلافة القادمة ليتسنى لها العودة في النهاية إلى ما وراء المحيط دون خسائر.
فأمريكا في ظل ثورة الأمة تخشى أن تعود الأمة الإسلامية إلى نقطة هدم دولة الخلافة لتبدأ منها بإعادتها واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، وتسعى لإجهاض الثورة وحرمان الأمة الإسلامية من التغيير الحقيقي ببلوغ مشروعها الإسلامي"الخلافة".
هكذا يكون المشهد والموقف واضحاً للأمة الإسلامية بأن التغيير الحقيقي هو بإزالة الأنظمة الحاكمة الحالية كليّةً وليس بتغيير جلودها ووضع نظام الحكم في الإسلام "الخلافة" موضع التطبيق ليحكمها بالإسلام ويجمعها في ظل رايته ويردّ عنها كيد الأعداء والمتآمرين، ويحمل مشعل الخير الذي غاب عن المشهد السياسي الدولي طوال تسعين عاماً.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |