المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 27 من ذي الحجة 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 99 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 م |
بيان صحفي صالح يوصِل اليمن للأمم المتحدة للتمزيق
أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 16 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري في عددها 266 بأن جمال بن عمر المبعوث الشخصي لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التقى قبلها بيوم في صنعاء بشخصيات جنوبية استمع منها إلى تفاصيل الوضع في جنوب اليمن، مؤكداً لهم بأن القضية الجنوبية مأخوذة بالاعتبار لدى الأمم المتحدة وأنها ستكون التالية للنقاش بعد نقل السلطة في اليمن.
إن تأكيد بن عمر بأن القضية الجنوبية على جدول النقاش أمام الأمم المتحدة تكشف عن مدى المخططات التآمرية الغربية للتدخل في شئون اليمن كغيرها من البلاد الإسلامية، متخذة من "المظلة الدولية" مطية لذلك؛ فقد وضعت أمام هذه المنظمة قضايا أكثر من بلد إسلامي انتهت جميعها بالتمزيق كتيمور الشرقية التي فصلت عن إندونيسيا، وجنوب السودان الذي فصل عن السودان قبل أشهر قليلة.
إن علي عبد الله صالح قد أظهر عجزه بأن يكون راعياً حقيقياً ويعد مثالاً للحكام في بلاد المسلمين الذين اعتلوا رؤوس المسلمين ليحكموهم بغير الإسلام، متخذين من الغرب الذي أوصلهم للحكم قِبلة لهم ليحكموا بمبدئه وبأفكاره حتى يبقى المسلمون تابعين له وحتى لا تكون السيادة للإسلام!
إن صالح قد شرع في تمزيق اليمن يوم اغترّ بالانفراد بالحكم وجعل من شريكه في الوحدة ناطقاً بالقضية الجنوبية بعد أن أقصاه عن الحكم بالقوة والحروب المتتالية التي شنها كذلك في صعده خلال الأعوام 2004-2010 م، فقد جاءت مشاريع تقسيم اليمن بالفيدرالية والأقاليم نتيجة لسياساته.
أما من كان يستمع لصالح وهو يتحدث عن تقسيم اليمن من بعده فإنه يظن أنه حريص كل الحرص على وحدته! لكن صالح في الحقيقة يتحدث عن تفاصيل تمزيق اليمن لأنه ناقم على أهل اليمن، وإن آخر الأدوار التي يقوم بها جعل اليمن على حافة التمزيق عند رحيله ومغادرته كرسي الحكم على فكرة أنا ومن بعدي الطوفان.
أما أولئك السياسيون من أبناء اليمن الذين وضعوا قضية جنوب اليمن أمام الأمم المتحدة بغية إنصافهم هربا من صالح ونكاية به فإنما هم كالمستجير من الرمضاء بالنار! ألم يأنِ للسياسيين من المسلمين أن يُعرِضوا عن هذه المنظمة التي لم توجد إلا لتقف في وجه المسلمين منذ كانت عصبة للأمم النصرانية في 1648م ولم تضمر لنا إلا السوء حين انضممنا إليها بعد تجميلها في 1919م بإبعاد الصبغة النصرانية عنها وجعلها عصبة الأمم، قبل أن تصير هيئة للأمم المتحدة في 25نيسان/ أبريل 1945م لتخدم مصالح الدول الاستعمارية الغربية فحسب؟
أفلا يرون أن الساسة الغربيين الذين يلتجئون إليهم ينطلقون في سياستهم من مبدأ الرأسمالية كقيادة فكرية لهم؟ فكيف رضوا بالتخلي عن مبدأ الإسلام كقيادة فكرية لهم، وأن يكونوا ممسوخين تابعين؟ إننا وبكل صدق نريدهم أن يكونوا ساسة حقيقيين ينطلقون في سياستهم ورعايتهم لشئون الناس بحسب ما تقودهم إليه أفكار الإسلام وليس الأفكار الرأسمالية.
أرضيتم بحالكم الذي صرتم إليه بعد أن كنتم حملة الإسلام بالفتوحات في أصقاع المعمورة؟ فقد ورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آبائكم "جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ "؟ أفتخليتم عن حمل مبدأ الإسلام ورضيتم بأن تكونوا أتباعاً للغرب؟
إننا في زمن يُقطِّع فيه حكام المسلمين بلاد المسلمين أوصالا بحسب مخططات دول الغرب الاستعمارية بعد أن عاثوا فيها فساداً، فما أحوج المسلمين اليوم لمن يوحّد بلادهم تحت سلطان الإسلام. إن توحيد بلاد المسلمين وحكمها بالإسلام لن يتم إلا في دولة الخلافة الراشدة الثانية التي وعدنا الله بها وبشرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي لن تقوم إلا على يد المخلصين العاملين من أبناء الأمة الإسلامية.
قال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" رواه أحمد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |