المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 11 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 88 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
بيان صحفي جائزة نوبل للسلام ليست وسام شرف
أُعلن يوم الجمعة 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري في العاصمة النرويجية أوسلو "صاحبة الذِكر السيء بالمفاوضات السرية بين منظمة التحرير وكيان يهود"، أعلن عن منح توكّل عبد السلام كرمان جائزة نوبل للسلام إلى جانب كلٍّ من ألين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا الحالية ومواطنتها ليما جبووي. علماً بأن هيئة معينة من قبل البرلمان النرويجي هي من تقوم بترشيح الأشخاص لنيل جائزة نوبل.
الحاصلون على جائزة نوبل للسلام منذ صدورها الأول عام 1901م لا تعكس سوى رؤية مانحيها، فالجائزة منذ وضعت لم تكُن محل اهتمام من المسلمين وبعيدة عنهم؛ لأن واضعيها راعوا فيها أفكارهم ومعاييرهم التي لا تنطبق علينا إلا حين القيام بأعمال ليست من الإسلام، ولو كانت المطالبة بالدولة المدنية صاحبة فصل الدين عن الحياة والإقرار بالديمقراطية كما هي منهج حياة والقبول بالارتباط بالغرب والارتباط به كموجّه وصاحب فضل. فطوال 77 عاماً لم تُمنح تلك الجائزة لمسلم، وكان أول حاصل عليها أنور السادات في العام 1978م مناصفة مع مناحيم بيجن رئيس وزراء كيان يهود بعد قيامه بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، التي يسعى المسلمون ومنهم المصريون للانعتاق من ربقتها، ويتمسك بها سياسيو كيان يهود أيما تمسك وهم أشد الناس نقضاً للعهود والمواثيق!
ومن بعده لياسر عرفات عام 1994م إلى جانب كل من إسحق رابين وشمعون بيريز بعد انطلاق المفاوضات مع يهود بمدريد في العام 1990م والمفاوضات السرية في أوسلو عام 1991م التي وقعت في واشنطن عام 1993م وأضاعت ما تبقى من فلسطين مقابل الحصول على 2%2 من مساحة فلسطين مفرقة. وشيرين عبادي عام 2003م ومحمد البرادعي عام 2005م لدوره المشئوم في الحرب على العراق ومحمد يونس عام 2006م.
ومع أن الجائزة جائزة سلام! فقد منحت لأوباما في العام 2009م وهو غارق في الحروب حول العالم ورائد للقتل إذ تسيل الدماء بإمضاء يده، وكانت آخر جرائمه أنور العولقي الذي قتل في ظل قانون الغاب. ومنحت عام 2010م للمعارض الصيني ليو شياو بو الموالي للغرب، كما منحت من قبله للمعارض الصيني الآخر الـدالاي لاما عام 1989م.
إن فوز هذا أو ذاك بجائزة نوبل بشكل عام وللسلام بشكل خاص لا تعني سوى الدخول إلى دائرة أنور السادات وياسر عرفات والبرادعي ومن مثلهم، لأن المانحين للجائزة معاييرهم ومفاهيمهم مناقضة لنا كمسلمين تمام التناقض.
إن منح جائزة نوبل لتوكل عبد السلام كرمان هي نوع من الحماية لها من بطش علي عبد الله صالح المتوقع بخصومه السياسيين بعد عودته من الرياض. ووسام شرف غربي يسمح لها بتقلد مناصب حكومية قادمة وترحيب كبير لديه بها!
إن الأعمال الحقيقية التي تستحق الجوائز في الدنيا بأن تكتب في أنصع صفحات التاريخ وفي الآخرة هي توحيد البلاد الإسلامية في كيان واحد تحت راية العقاب من جديد واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة والقضاء على كيان يهود وليس الرضا به والعيش معه جنباً إلى جنب بسلام، وإعادة حكم الله إلى الأرض مجدداً بعد أن رفع، فالقائمون بتلك الأعمال هم الذين يستحقون نيل الجوائز في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |