المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 15 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 90 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
بيان صحفي بريطانيا تريد إيجاد حكومة ائتلافية في اليمن
في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة يوم الجمعة 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري قال السفير البريطاني في اليمن جوناثان ويلكس في رده على سؤال "إذا جاءت حكومة إسلامية لليمن، هل تتوقعون أن تتعاون معكم في مجال الحرب على الإرهاب؟" بالقول "أنا أعتقد، وهذا تحليلي بعد سنة من وجودي في اليمن، أن هناك توازنا طبيعيا بين التيار العلماني والتيار الإسلامي، بين الحزب الحاكم وبعض الأحزاب الأخرى معه والمعارضة والأحزاب التي تقف معها، وأيضا ممثلي الأقليات والأقاليم والمستقلين والقوى السياسية الجديدة، لذلك أنا لا أتوقع إلا تشكيل حكومة ائتلافية في الفترة الانتقالية، وأعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل لتجنب الفوضى، ولبناء تفاهمات جديدة من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية في البلاد".
أولاً: لم يُخفِ السفير جوناثان ويلكس عدم رغبة بريطانيا في سماع ذكر الإسلام والحكم بالإسلام وهو يرى الصحوة الإسلامية تملا الأفق وتقترب من إقامة دولة الخلافة، فبريطانيا كغيرها من الدول الغربية لا يزال يحدوهم أمل بأن يستمر وجودهم الاستعماري وسيطرتهم على بلاد المسلمين وأن لا يعود الإسلام للحكم مجدداً بعد هدم دولته، وهم كذلك لا يثقون بأي تيار إسلامي يقترب من سدة الحكم حتى ولو كان قريباً منهم كالإخوان المسلمين فيقيدونه بالديمقراطية والقبول بالآخر كضمان، فصارت بريطانيا ومعها دول الغرب تفرض "إسلاماً" من عندها لا دين رب العالمين، فيقول "بريطانيا من حيث المبدأ لا تعارض وجود التيار الإسلامي من «الإخوان» أو أي تيار آخر يقبل الديمقراطية والمشاركة واحترام الرأي الآخر..."، وكذلك لم يخفِ السفير جوناثان ويلكس وجود تواصل مع القوى السياسية الأخرى في اليمن بهدف جعلها تشارك في المرحلة الانتقالية القادمة ما بعد صالح، لإدراك بريطانيا بأن لديها وسطاً سياسيا عريقاً في اليمن وهو الغالب في المرحلة الانتقالية.
وثانياً: في ظل الصراع القائم بين الأمريكان والإنجليز في اليمن وركوب الأمريكان موجة الثورة فيه لإخراج النفوذ السياسي البريطاني حالياً منه لا يخفي السفير البريطاني سعي بلاده للحفاظ على النظام القائم فيه والوسط السياسي التابع لهم وعدم السماح للأمريكان بتدميره لصالحهم بإيجاد وسط سياسي ونظام موالٍ لهم. فقد أورد في حديثه للصحيفة ذاتها القول "... ثم لدينا هذه الصراعات الشخصية بين «عيال الأحمر وعيال صالح وعلي محسن». فنحتاج إلى تسوية سياسية بينهم من أجل التصدي للتحديات الرئيسية..."
إن الإنجليز يشعرون برغبة أمريكا من خلال أعمالها السياسية في اليمن في الخلاص من نظام صالح وأركانه ولو بجمعهم في مكان واحد لغرض التخلص منهم بصاروخ، والعمل على من تبقى منهم باستمالته إليها جنباً إلى جنب مع وسطها السياسي مع ما تبقى لها من رجالها القدامى في اليمن الذي تدفع به قدماً لبسط نفوذها السياسي في اليمن.
يا مسلمون، أيها العقلاء في اليمن وخارجه، أترضون أن تتحكم بريطانيا بكم من وراء الحدود عبر رجال باعوا أنفسهم للشيطان؟ وهل تستبدلون أمريكا بها ؟ أم أن رب العزة أحق أن تطيعوه وتجعلوا شريعته تحكمكم تحت ظل راية العقاب وفي دولة الخلافة؟
المهندس شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |