المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 11 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 89 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
بيان صحفي أمريكا تمارس شريعة الغاب في اليمن
تناقلت الصحافة في اليمن خلال الأسبوع التالي ليوم الجمعة 30 أيلول/سبتمبر خبر مقتل أنور العولقي، الأمريكي المولد، اليمني الأصل؛ فقد أعلنت الإدارة الأمريكية نبأ مقتله صباح يوم الجمعة. وبحسب مقربين من أسرة العولقي فإن سرباً من عدة طائرات أمريكية من دون طيار أطلقت عدة صواريخ على سيارة الهيلوكس التي كان يستقلها العولقي ومن معه في الأقشع بالخسف في محافظة الجوف المجاورة لمحافظة شبوة التي ينتمي لها العولقي، وقامت الطائرات بإطلاق نيرانها أيضاً على سيارة وصلت للإسعاف نجا مستقلّوها من النيران.
بهذا تكون أمريكا "الداعية للحرية والعدل والديمقراطية!" قد تخلت عن قيمها ومُثُلها التي قامت وعاشت عليها فنبذتها، وهي اليوم تشن حملات ظالمة لقتل الناس غير مستندة إلى شي من فكر أو قانون أو خُلق، وسواء أقام بالعمل هذا وزارة الدفاع أم وكالة الاستخبارات CIA، فإن تلك الأعمال لا تنسب سوى لشريعة الغاب يتصرف فيها بحسب القوة والضعف والطول والعرض. فكما تسهّل أمريكا الحصول على الجنسية للوافدين إليها فإنها بالسهولة نفسها تطلق عليهم الصواريخ لتنتزع منهم ما أعطتهم إياه. فبماذا تختلف أفعال القتل هذه عن القرصنة في عرض البحر وخطف الطائرات وتفجيرها التي تدّعي أمريكا محاربتها وتفرض أموالاً طائلة كتعويضات لضحاياها "كما فعلت مع حادثة لوكربي التي لم يعاقب مرتكتبوها الحقيقيون"، وتكون كمن ينهى عن شيء ويأتي مثله! وهو دليل إدانة على الفاعل.
هكذا تواصل أمريكا أعمال القتل التي بدأتها في اليمن منذ العام 2002م بقتل سنان الحارثي ومن ثم المعجلة في المحفد بمحافظة أبين وأرحب ومأرب وشبوة في الأعوام 2009 و2010م، تحشد لها جيشاً من الخصوم في طول البلاد الإسلامية وعرضها تستفز مشاعرهم من باكستان إلى اليمن لتضع نفسها معهم وجهاً لوجه طال الزمان أم قصر، حين لم تعمل أدنى قيمة لدماء أبنائهم وصارت تسفكه دون حسيب أو رقيب. في البداية شرعت بسجنهم في جوانتانامو بصورة مخالفة لقوانينها هي ذاتها وقيام أجهزتها بتعذيبهم بصورة منافية للحقوق الإنسانية التي تدعيها، ثم عقبت باختطافهم والتنقل بهم عبر أكثر من بلد ليتعرضوا للتعذيب والإذلال والإهانة.
إن مقتل العولقي لم يكن ليتمَّ لولا تسيُّد قانون الغاب وتواطؤ صالح وأجهزته الأمنية ووجود عملاء على الأرض لـمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI الذي مكّن له صالح من فتح مكتبين في اليمن والمخابرات المركزية الأمريكية CIA التي تتعاون معها أجهزة صالح الأمنية تحت غطاء التبادل المعلوماتي!. صالح قام بجمع جمعية علماء اليمن بعد عودته من الرياض ليسألهم عن حكم الشرع في عدة مسائل تخصه!، فهلا سألهم عن حكم الشرع في التعاون مع الكفار وتمكينهم من قتل امرئٍ مسلم؟ أم أن الأمريكان قد أفتوا له بالجواز!!
هذا زمان قد ذهب فيه عدل وحقوق وضعها الناس لأنفسهم، وهي تبدو اليوم للأعمى جوراً وظلماً. لقد أظل زمان عدل الإسلام الذي أنزله رب العباد في دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يجلس فيها خليفة المسلمين مع خصمه جنباً إلى جنب أمام القاضي في مجلس القضاء، لا أن يرسل حكام أمريكا صواريخهم على أناس يقولون بأنهم خصومهم من آلاف الكيلومترات يصدرون هم الأحكام عليهم وينفذونها دون نظر قاضٍ! فكونوا أيها المسلمون من العاملين لإقامتها مع المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في حزب التحرير، طاعةً لله رب العباد وإحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل الذي تجبّر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |