المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 4 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 85 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 02 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
بيان صحفي علي صالح يسعى لاستصدار فتوى جديدة تبيح له الاستمرار في القتل
عقدت جمعية علماء اليمن بصنعاء يوم الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر الجاري مؤتمراً بعنوان "نحو رؤية شرعية واضحة"، واستمر المؤتمر مدة يومين لغاية يوم الخميس 29 أيلول.
وقد وجّه علي صالح، المتواري عن الأنظار بعد عودته من الرياض صباح الجمعة 23 أيلول/سبتمبر، كلمة للمؤتمر قرأها وزير الأوقاف والإرشاد وأوردتها صحيفة الثورة الحكومية الصادرة يوم الأربعاء 28 أيلول/سبتمبر في عددها 17122، بدأها متوعداً علماء الجمعية بقوله تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، ثم خاطبهم بالقيام بدور الإصلاح (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). إن كلمة صالح هذه تضمنت إلصاق التهم بخصومه بالبدء في استخدام العنف لاتخاذه مبرراً للرد عليهم بالمثل، ناسباً لنفسه اللجوء للحوار وتقديم المبادرات والقبول بمبادرات الوسطاء، ومتذرعاً بأنه كان سباقاً للاحتكام إلى الإسلام بقوله "... ونحن قد حكّمنا كتاب الله وسنة رسوله الكريم منذ بداية الأزمة..."، فلم يجد من يستجيب له -على حد قوله-!
صالح توجه بالخطاب للمؤتمر لـ "بيان حكم الله ورسوله في من يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية والسير في طريق القطيعة والتصعيد والمساومة والمغامرة بدماء المسلمين وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة ..."! وانتظار التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر والتي سيعدها مرجعاً له والتي قد بدت قبل أن يتداولها المؤتمر من كلمة محمد بن إسماعيل الحجي الذي قال "... طاعة ولي الأمر وأحكام الخروج عليه وصور الخروج وأحكامه والشبهات والردود التي تدور حولها وسبل النصيحة لولي الأمر وسبل النجاة من الفتنة والحرمات المصانة في الإسلام"، وكذلك كلمة أحمد عبد الرزاق الرقيحي التي قال فيها "... كما أنه لا يجوز الخروج عن جماعة المسلمين وشق عصا الطاعة وتفريق الصف وزعزعة الأمن وتعريض مصالح البلاد والعباد والبلاد للخراب والدمار..."!!
يا محمد بن إسماعيل الحجي، يا أحمد عبد الرزاق الرقيحي: اتقوا الله، فمن اتقى الله كفاه. لقد سبق للمكتب الإعلامي لحزب التحريرـ ولاية اليمن أن وجه في 12 آذار/مارس الماضي نداءً للعلماء في اليمن بحصر الحل في الإسلام وأحكامه.
في الحقيقة فإن علي صالح يبحث عن حل لمشكلته هو وقد حزم أمره بعدم التخلي عن كرسي الحكم ويستمر في الإعداد للقتل من أجل ذلك، فقد جاوز عدد القتلى الألفين منذ بدء الاعتصامات المطالبة برحيله وقارب المائتين "خلال أسبوع" منذ عودته من الرياض، ومرشح للزيادة مراهناً على جرّ خصومه إلى مربع العنف والفوز بالمعركة.
وقد تعوّد الناس في اليمن أن لا يجدوا جمعية العلماء تتصدى لحل مشاكلهم، بل هي تنعقد بإشارة من الحاكم التي هي سهم في كنانته وتنطق بما يريد، ومن مهامها السكوت الدائم على كل جرائمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في طول البلاد وعرضها. إن نية علي صالح بالقتل تظهر من كلمته "... وليس هناك مفسدة أكبر من الدفع بالبلاد إلى حرب أهلية تهلك الحرث والنسل وتأكل الأخضر واليابس".
لا يزال الخلط حتى اليوم سارياً لدى المسلمين، وحتى العلماء منهم، بين "جماعة المسلمين" التي ليس لها وجود اليوم والاستعاضة عنها بـ"جماعة من المسلمين" وإنزال أحكام جماعة المسلمين عليها، كما لا يزال الأمر ملتبساً كذلك في التفريق بين الفكر الإسلامي الذي استعاضوا عنه بالفكر الرأسمالي واتخذوه قاعدة يبنون عليها أحكامهم متخذين نزراً يسيراً من أفكار الإسلام وأحكامه، ولم يقروا بأن الأمة الإسلامية اليوم من دون راع واحد يسوسها بالإسلام وأن عليهم واجب العمل لتنصيبه ومبايعته على الحكم بالإسلام وإيجاد "جماعة المسلمين" وضم جماعات المسلمين المتناثرة في العالم إليها في دولة واحدة هي دولة الخلافة، كيان المسلمين السياسي الذي هُدم وتم القضاء عليه في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
إن مشاكل المسلمين القائمة اليوم في اليمن وغيرها حلها واحد وهو إبعاد جميع الحكام الذين نصبهم الغرب على رؤوس المسلمين واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |