الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    8 من شوال 1429هـ رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2008/u0645.u0646.u0631/0031
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 07 تشرين الأول/أكتوبر 2008 م

جذور الإرهاب أساسها الاستعمار وعملاؤه الحكام

 

        يوم الأحد الموافق 05 تشرين أول/أكتوبر 2008 تناولت وسائل الإعلام خبر مقتل 15 عسكرياً وفقدان عسكريين اثنين وإصابة العديدين في الهجوم الذي نظم على مخفر للدرك (الجندرمة) في محافظة شمدنلي التابعة لولاية حقاري المتاخمة للحدود العراقية. وصرح البارحة رئيس الأركان العامة أن العسكريين المفقودين قتلا أيضاً فوصل عدد القتلى إلى 17 قتيلاً. وبهذا يكون قد قتل ما مجموعه 45 عسكرياً في خمس هجمات متفرقة نظمت تجاه المخفر ذاته. وبسبب وقوع هذه الحادثة المريعة قطع رئيس الوزراء أردوغان زيارته خارج البلاد من منتصفها وعاد إلى تركيا وترأس اجتماع الهيئة العليا لمكافحة الإرهاب الذي حضره مسئولون رفيعو المستوى، وتمخضت لقاءات البارحة عن صدور قرار لاتخاذ تدابير جديدة في مكافحة الإرهاب والاستمرار في تبادل الآراء. وعلى الصعيد الآخر صرح رئيس الأركان العامة أنه سيتم تغيير مواقع المخافر الخمسة الواقعة في دائرة الخطر، وقامت وزارة الخارجية التركية البارحة بالاتصال بالسفارة الأميركية في أنقرة وطلبوا منها تقديم دعم أكبر، وفي الجانب العراقي اجتمع الزعيمان الكرديان طالباني وبارزاني، وصرح جون نيغروبونتي المسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأميركي في العراق عن حزنه لما حدث، وفي تركيا ظهرت ردود فعل متباينة في الإعلام والأوساط المعارضة، بعضها يتهم الحكومة وبعضها يدافع عنها.

        إلا أن أحداً لما يتجرأ للتحدث عن حقيقة الأمر بوضوح وصراحة؛ ما هو دور أميركا وإنجلترا في هذه الحادثة؟ بالرغم من أن يشار بيوك آنيت رئيس الأركان العامة السابق قال "إننا نشاهد مخيمات حزب العمال الكردستاني (PKK) كمنازل نراقبها داخلياً وخارجياً من كل صوب (BBG)" فكيف يمكن وقوع مثل هذا الهجوم؟ لماذا لم تتحرك القوات المتواجدة في الثكنات العسكرية المجاورة للمخفر الذي استهدف على الفور؟ كيف استطاعت هذه المجموعة المهاجمة التي ادعي أن عددها 300 شخص تنفيذ هجومها دون تحديدها بالرغم من الصور والمعلومات الاستخبارية المتواصلة على مدار الساعة التي تزودهم بها أميركا من خلال طائرات التجسس بدون طيار؟ فهل أميركا لم تطلعهم على المعلومات أم أن رئاسة الأركان العامة التركية اكتفت بالمشاهدة كما حدث في حادثة داغلِجا؟ ما هي علاقة هذه الحادثة بمسألة "إطالة مدة إذن القيام بعمليات عسكرية خلف الحدود" التي كان من المفترض التباحث حولها هذا الأسبوع في البرلمان؟ لماذا لم تؤثر هذه الحادثة التي يظهر عليها بوضوح البعد الدولي على سياسة تركيا الخارجية؟ هل ستقوم الحكومة بإعادة تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع رأس الإرهاب أميركا وإنجلترا و(إسرائيل)؟ هل ستطرد الحكومة دبلوماسي هذه الدول الإرهابية من تركيا؟ متى يرفض الجيش أن يكون ألعوبة في الصراع بين أمريكا وعملائها من جهة، وبين بريطانيا وعملائها من جهة أخرى؟ تُصِّعد هذه فترسل الجيش للقتال خلف الحدود، فتُصعِّد الأخرى فيأمر بوش من بُعْد آلاف الكيلومترات بانسحاب الجيش، فيعود أدراجه بصورة ذليلة! فمتى يلقي هذا الجيش شعارات السياسيين العلمانية (اللادينية) ويتوجه الوِجهة الصحيحة، فيضرب المراكز والعناصر الأميركية-الإنجليزية مكمن الإرهاب الحقيقي؟ متى؟

        مهما قالوا وادعوا، فالرأي العام التركي يعلم يقيناً أن دولاً استعمارية تقف خلف هذا الإرهاب الذي ذهب ضحيته عشرات الآلاف من أولاده والذي هدر من ثروته ما يزيد عن 300 مليار دولار. إلا أن الحكومة والجيش وأحزاب المعارضة والإعلام يرفضون هذه الحقيقة خوفاً وجزعاً من الدخول في مجابهة مع الدول الاستعمارية، ولا يلقون بالاً لأرواح وأموال هذا البلد التي تراق وتهدر صباح مساء، ذلك أنهم جميعاً في خدمة وأمر الدول الاستعمارية الكافرة، وطالما هم كذلك فخسارتنا لن تتوقف أبداً، وستستمر الشعوب الإسلامية في بلاد المسلمين تتذوق ظلم ظلمات الكفار المستعمرين وعملائهم الحكام الظلمة الذين أُوقع بينهم. الحل الأوحد لإيقاف هذا الانحدار؛ هو إقامة دولة الخلافة الراشدة القائمة على أساس مبدأ الإسلام القادرة على طرد أعداء الإنسانية من بلاد الإسلام شر طردة لا يعودون بعدها إليها أبداً، ((وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)).

 

مساعد الناطق الرسمي لـحزب التحرير

في ولاية تركيـا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع