بيان صحفي

لماذا تخشون الوقوف في وجه المستعمرين الذين يشعلون نار (الإرهاب)؟

(مترجم)

وقعت يوم الأربعاء 17 آب/أغسطس، في منطقة إيبيكيولو وكذلك يوم الخميس 18 آب/أغسطس في مركز شرطة إيلازيغ المركزي، وفي اليوم ذاته أيضا في منطقة بتليس هيزان هجمات (إرهابية). وقد قتل في هذه الهجمات (الإرهابية) البشعة التي وقعت في هذه المدن الثلاث 12 شخصًا بينهم 9 ضباط شرطة و3 مدنيين، كما جرح 248 شخصًا. وفي أعقاب الهجوم على إيلازيغ صرّح رئيس الوزراء بن علي يلدريم قائلا: "على ما يبدو فإن المنظمات (الإرهابية) تعمل جنبًا إلى جنب وتتعاون مع بعضها. بعد هزيمة جماعة الخدمة (الإرهابية) قاموا بإنهاء أهدافهم وسلموها لحزب العمال الكردستاني. إن العقل المدبر وراء هذه الأعمال واحد". كما استخدم يلدريم هذه العبارات عندما تحدث عن حزب العمال الكردستاني حيث قال: "لا توجد مواطنة أو أي شيء وطني بالنسبة لهؤلاء... عند هذه النقطة كسرت سلسلة أوامر هذه المنظمة (الإرهابية)، والجماعات التي تعمل خلالها تقوم بهجمات إرهابية أينما تسنى لها".

إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا، ندين من جديد هذه الهجمات الدنيئة كما أدنّا تلك التي وقعت من قبل. ونرجو الله أن يغفر لأولئك الذين قتلوا في الهجمات وأن يعجل بالشفاء للجرحى. ونود أن نشارككم هذه التحذيرات ونذكر الحكومة وعامة الناس بما يلي:

1- لقد كشفت محاولة الانقلاب التي وقعت في الخامس عشر من تموز/يوليو الخطط القذرة للقوى الاستعمارية في تركيا. وفي الوقت ذاته كشفت هذه المحاولة الانقلابية عداوتهم الأصيلة المشتركة ضد شعبنا. وعلى الرغم من هذا كله، لم تصدر الحكومة أي تصريح ضد القوى الأجنبية التي وقفت وراء الانقلاب. لقد حافظتم على صداقتكم معهم بحجة الوضع الدولي الراهن. وإلى الآن لا تزال هذه القوى الأجنبية الاستعمارية تمارس الإرهاب في بلادنا عبر عملاء لها يعملون معها في الخفاء. إن العقل المدبر الذي يوعز لهؤلاء العملاء هم المستعمرون. ومن ثَمَّ ألن يكون لكم موقف حيال أولئك المستعمرين الذين ترجعون إليهم على أنهم متفوقون ذهنيًا؟ ألن تطردوا سفراءهم من بلادنا؟ أن تقوموا بتحذيرهم على الأقل ليعلموا مكانتهم الحقيقية؟

2- إن هؤلاء العملاء الذين ينفذون التفجيرات كل يوم تقريبًا في مدننا يتلقون أوامرهم من أسيادهم الاستعماريين. والولايات المتحدة وإنجلترا على رأس القيادات الاستعمارية. هاتان الدولتان تتصارعان على مصالحهما الاستعمارية في تركيا. يكفي! توقفوا عن القول بعد كل هجوم بأنكم ستلقون القبض على الجناة، وأنهم سيدفعون ثمن ما يفعلون. إن الجناة الحقيقيين هم الكفار الغربيون الاستعماريون أعداؤنا الأبديون. لذلك فإن عليكم أن تفعلوا شيئًا حيال الجناة الحقيقيين! لكنهم حلفاؤكم بالطبع. على الرغم من أن أولئك الذين تعتبرونهم حلفاءكم هم الأعداء المكشوفون للإسلام والمسلمين.

وفي الختام فإننا نناشد الناس ونقول لهم:

أيها المسلمون! لقد وجه الكفار المستعمرون أكبر ضربة/انقلاب لنحر الأمة عندما ألغوا نظام الخلافة. ومنذ ذلك اليوم، لم تبرح الانقلابات، و(الإرهاب)، والفوضى والمذابح هذه البلاد. فالغرب المستعمر طوقنا من كل جانب. انهضوا، فأنتم أبناء الأمة الأبية الشجاعة. اعملوا لإقامة دولة قوية تحق الحق، تلك الدولة هي دولة الإسلام والمسلمين؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا