الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    23 من ذي القعدة 1437هـ رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 026
التاريخ الميلادي     الجمعة, 26 آب/أغسطس 2016 م

 

 

بيان صحفي

 

نحن أمة واحدة وقلب واحد

 

(مترجم)

 

 

من أجل الاحتجاج على الأعمال (الإرهابية) البشعة التي جرت خلال الأيام الماضية وبهدف لفت الانتباه إلى المستعمرين الذين يقفون خلف هذه الهجمات، فقد ألقى حزب التحرير/ ولاية تركيا يوم الجمعة تصريحات صحفية في كل من إسطنبول وأنقرة وبورصة وميرسين وسانلروفا. وقد تمت هذه التصريحات الصحفية بعد أداء صلاة الغائب على أرواح المسلمين الذين قتلوا في الهجمات (الإرهابية) في فان وإلازيغ وديار بكر وغازي عنتاب وحلب وغزة والهجوم الأخير اليوم على تشيزر.

 

إن المسؤول الحقيقي عن هذه الحوادث (الإرهابية) والمجازر والفساد الكبير في بلادنا وفي العالم الإسلامي هو الدول الرأسمالية القائمة على أساس الديمقراطية والعلمانية. وبالتالي فإن المنفذين لهذه الجرائم (الإرهابية) هم الدول الغربية الرأسمالية الاستعمارية، أمريكا وإنجلترا وروسيا وفرنسا والقوى الاستعمارية الأخرى. إن هذه الدول لا تتوانى عن القيام بأي مجزرة أو جريمة مقابل تحقيق مصالحها. بعد هدم دولة الخلافة العثمانية وقع العالم تحت سيطرة دول الكفر وتحول إلى بحر من الدماء. هذه الدول الغربية التي تتنافس فيما بينها على العداء للإسلام والمسلمين، قد دعمت كافة أنواع الظلم والاضطهاد ضد المسلمين بواسطة عملائهم المحليين. إن الأحداث التي حصلت ليلة 7/15 والحوادث (الإرهابية) الأخرى في بلادنا على مدى السنوات هي جرائم صممتها تلك الدول. من هنا نسأل/ لماذا تستمر الصداقة مع أعدائنا بحجة السياسة والتقارب السياسي؟! أي شخص عاقل ومسؤول يمكن أن يصادق ويوالي قاتل شعبه؟! يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120].

 

أيّها المسلمون! يكاد لا يمضي يوم واحد بدون هجوم (إرهابي)! لا يمضي يوم واحد بدون مجزرة ضد المسلمين! فإلى متى سنتحمل هذه الجرائم الوحشية؟! إلى متى ستحرق الجمرة مكان وقوعها؟! متى سيتوقف ذبح الأطفال الأبرياء، من سيوقف هذه الدول (الإرهابية)، هؤلاء السفاحين المجردين من كافة القيم الإنسانية؟! من سيضع حدًا لهذه المجازر والهجمات؟! بالله عليكم من سينقذ المسلمين من الظلم والقتل؟ هل هو من يعتبر الاتفاقية مع كيان يهود الغاصب لفلسطين التزامًا؟! هل هو من يقول إننا بحاجة لكيان يهود في المنطقة؟!؛ هذا الكيان الذي أمطر غزة بالقنابل ويحتل المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين قبل 5 أيام فقط، من هذا الذي يثق بيهود المعتدين الذين نقضوا العهود مع الله ومع رسله؟!

 

أو من الذي يسعى للسلام مع الطاغية الأسد، الذي ذبح أكثر من نصف مليون مسلم والذي اغتصب شبيحته الآلاف من أخواتنا المسلمات وقتلوا أكثر من 100.000 طفل؟ هل هم الذين لا يستطيعون الانتظار لمصافحة يد الأسد الملطخة بالدماء؟ أم هل هم الذين يكافحون ضد مقاولي (الإرهاب) الصغار ولكنهم لا يتفوهون بكلمة واحدة ضد الدول الاستعمارية التي تقف وراءهم؟ هل هم هؤلاء الجبناء الذين يصيحون ويهتفون بأعلى صوتهم "العقل المدبر" ولكنهم أجبن من أن يقولوا أي دولة هي "العقل المدبر"؟

 

أيّها المسلمون! إن الكفار المستعمرين لا يخافون عندما يقتلوننا! إن اليهود لا يترددون قبل قصفنا! إن (الإرهابيين) لا يخافون وهم يعملون! أما حكامكم فيخافون الكفار المستعمرين ويخشونهم! أليس الله عزّ وجل هو وحده الذي يجب أن نخشاه؟

 

انظروا إلى ماذا يأمر الله سبحانه وتعالى هؤلاء الحكام الذين يعلمون أن المنفذين الحقيقيين للأعمال (الإرهابية) هم الدول الاستعمارية، ولكنهم يصرّون على موالاتهم ويحالفونهم ويحافظون على سفرائهم؛ المنفذين للأعمال (الإرهابية) على أراضينا. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51].

 

أيها الزعماء! هل تأملون بمساعدة الكفار الذين قال الله عزّ وجل أنهم أعداء؟ كيف تستمرون بمصافحة أيدي قادة الدول الاستعمارية التي تقف وراء الهجمات (الإرهابية،) وكيف تستضيفون هؤلاء القتلة المجرمين في القصور التي تعود، كما تدّعون، إلى الأمة؟ كيف استطعتم الآن تحريك جيوشكم التي عجزتم عن تحريكها بينما كان الطاغية بشار يقتل الرجال والنساء والأطفال بالآلاف امتثالاً لأوامر أمريكا؟

 

أيها الحكام! إن القوة والعزة لله الواحد القهّار؛ لذا اعملوا فقط لإرضاء الله سبحانه وحده! إن إرضاء أمريكا يعني خيانة المسلمين لأن القاصي والداني يعلم جيدًا كيف تعامل أمريكا المجرمة المسلمين. لذا ابتعدوا عنها وعن سياستها! احكموا بالإسلام وبقوانينه فوالله سيكون لكم به عزّ الدنيا والآخرة!.

 

أيها المسلمون! نحن خير أمة أخرجت للناس، نؤمن بالله وحده ونتبع سنة نبيه e، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. إننا الأمة العظيمة التي قاتلت في الدردنيل وفي كوت العمارة ضد الكفار ككيان واحد. وإذا ما عُدنا أمةً واحدةً مرةً أخرى سنستطيع التعامل مع من يقف وراء هذه الهجمات (الإرهابية)، "إن الكفر أمة واحدة"، لذا يجب أن نواجه الكفر باعتبارنا أمة واحدة، إذا كان باستطاعتهم القيام بضربنا متحدين رغم الكثير من الصراعات السياسية بينهم، فلماذا لا نستطيع التوحد بالرغم من أن ديننا واحد، وتاريخنا واحد وحضارتنا واحدة؟ لماذا لا نستطيع العمل كأمة واحدة مع أننا كذلك؟ لسبب واحد، إن هذه أمة عظيمة ولكنها بدون رأس، قال رسول الله e: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

إن هذا الرأس هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستوحد المسلمين تحت مظلة واحدة، كما فعلت في الماضي. تلك الخلافة التي حاول الكفار المستعمرون تدميرها على مدى قرون والتي يسعون لمنع إقامتها من جديد بكافة الوسائل، من هنا يجب على المسلمين جميعًا العمل الدؤوب من أجلها لأنها الحل الوحيد لجميع مشاكلنا، بما فيها مشكلة (الإرهاب). إنها بشرى رسول الله e، وإننا ندعوكم كما أمر الله سبحانه وتعالى ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: 61]

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

4 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 29 آب/أغسطس 2016م 21:49 تعليق

    بارك الله فيكم ونفع بكم

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 29 آب/أغسطس 2016م 21:38 تعليق

    بارك الله فيكم

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 29 آب/أغسطس 2016م 21:19 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الإثنين، 29 آب/أغسطس 2016م 21:16 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع