الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    26 من جمادى الثانية 1437هـ رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 012
التاريخ الميلادي     الإثنين, 04 نيسان/ابريل 2016 م

 

بيان صحفي

 

من كان الله وليه فسيجد المسلمين معه ينصرونه ويسندونه

ومن يوالي أمريكا فسيجد نفسه يوما وحيدا لا سند له

 

(مترجم)

 

كجزء من زيارته إلى الولايات المتحدة كونه حضر قمة الأمن النووي التي عقدت في واشنطن، قام الرئيس أردوغان بإجراء بعض الاجتماعات مع ممثلي الجمعيات اليهودية الأمريكية، ونائب الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والرئيس أوباما. وبعد عودته من رحلته هذه، أصدر الرئيس أردوغان بيانًا للصحافة متعلقًا بمواضيع لقاءاته، ذاكرًا طرح موضوع حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وقضية تنظيم الدولة وسوريا والعراق والعلاقات التركية مع كيان يهود. وعلى رأس هذه القضايا وأكثرها لفتًا للنظر كانت مسألة ما إذا كان هناك شقاق بين الولايات المتحدة وتركيا فيما يتعلق بحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب YPG أم لا. وقد أدلى أردوغان بالتصريح التالي: "خلال لقائنا بأوباما، وكيري وبايدن، عبرنا عن أننا لم ولن نسمح بأي شكل من أشكال إنشاء بُنى من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في جنوب تركيا. لقد تحدثنا مع بايدن وكيري، وهما أيضًا قالا إنهما لن يسمحا بإنشاء دولة يديرها حزب العمال الكردستاني. وبما أن هذا ما عبر عنه كيري وبايدن، فليس ثمَّ ما نُضيف".

 

وكما هو معروف، فمن أجل تنفيذ خطتها السياسية فيما يتعلق بالقضية السورية، فقد دعمت الولايات المتحدة ولا تزال حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب سياسيًا وعسكريًا. وعلى الرغم من أن تركيا تصف حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه منظمة إرهابية، إلا أن الولايات المتحدة ترفض ذلك. في الوقت الحالي، لم يقدم أردوغان تفسيرا لأي سؤال حول مسألة ما إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية أم لا. وعلى العكس من ذلك، فإن ما يظهر هو أن الولايات المتحدة قدمت "وعدًا" بأن لا يتم إنشاء دولة يديرها حزب العمال الكردستاني شمال سوريا. إن مثل هذا الدعم المفتوح لحزب الاتحاد الديمقراطي، على الرغم من أن السلطات الرسمية أكدت أنه هو من يقف وراء تنفيذ التفجيرات في تركيا، يظهر من هو الجاني الحقيقي الذي يقف وراء هذا الإرهاب. إن "وعد" الولايات المتحدة بقولها بأنها "لن تسمح بدولة يديرها حزب العمال الكردستاني" ليست إلا هزًا لتركيا. فما تصرح به أمريكا ليس من الحكمة أن نجعله أمرًا جديرًا بالثقة. إن الولايات المتحدة دولة وقحة. فهي تسخر كل جماعة وكل دولة تتعاون معها لخدمة مصالحها السياسية والاقتصادية، طالما كان ذلك مناسبًا لها ومن ثم تلفظهم بعد أن يؤدوا المهمة.

 

ورغم ذلك، فقد صرح أردوغان لـ CNN فيما يتعلق بالقضية السورية: "إن الولايات المتحدة هي الدولة التي تدير العمل"، وأضاف بعد ذلك بأن "تركيا تريد أن تكون عنصرًا نشطًا مع قوات التحالف". إن مثل هكذا تصريح يقدم دليلاً على أن الولايات المتحدة تستخدم تركيا لتنفيذ طموحاتها ومخططاتها القذرة على قدر ما تحتاج ذلك. وهذا وضع محزن جدًا عندما نرى أردوغان يسعى وراء الولايات المتحدة ويعمل معها بما يتماشى مع مصالحها الاستعمارية، في حين يتوقع مسلمو سوريا أن تكون تركيا داعمًا سياسيًا لهم بشكل واضح وبلا حدود فتؤثر على مستقبل ثرى سوريا. إن المسلمين في سوريا والعراق وفلسطين وأفغانستان وجميع أنحاء العالم الإسلامي، ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها دولة استعمارية إرهابية. إنهم يعلمون بأن أية خطة تقدمها الولايات المتحدة، رأس الحربة في الكفر، لم ولن تجلب معها إلا الاحتلال والقمع والنهب والاستغلال. وفي هذه الحالة، فعلى الرئيس أردوغان أن يدرك هذا جيدًا: إن أية دولة تسعى لإيجاد حل للقضية السورية تحت قيادة أمريكا لا يمكن أن تكون دولة عظيمة. وإن القائد، الذي يسعى لأن يكون طرفًا فاعلاً في السياسة السورية والعراقية في إطار عقيدة أوباما، لا يمكن أن يكون قائدًا عظيمًا. ولن تُقاد السياسة السورية عبر بناء مدن محصنة في منطقة آمنة شمال سوريا. بل إن افتراض مثل هكذا حل يُظهر مدى ضيق أفق تركيا.

 

أردوغان، الذي يخطو الآن نحو تطبيع العلاقات بين تركيا وكيان يهود، التقى أيضًا مع ممثلي الجمعيات اليهودية، ومؤسسات بحثية ونواب وأكاديميين. وفي هذه الاجتماعات صرح فيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة فقال: "في حل المشاكل التي نواجهها، من الواضح أنه لا يوجد بديل عن تحالف تركي أمريكي. إننا في تركيا نناضل لشق طريق لإحداث تطورات تخدم السلام الإقليمي والعالمي"، "وعلى الرغم من أننا نشعر أحيانًا أننا وحدنا في هذا النضال، فإننا نريد أن نصل إلى اعتقاد بأن الولايات المتحدة في صفنا...".

 

إننا نعتقد بأن من واجبنا الديني والسياسي أن نذكِّر الرئيس أردوغان بما يلي: بعد هدم دولة الخلافة، عانى العالم كثيرًا من بريطانيا أولاً، ومن ثم من أمريكا. لم تترك دول الكفر شبرًا غير مسلوب أو منهوب من ثرى بلادنا. وقد خان حكام المسلمين أمة الإسلام عندما أطاعوا إنجلترا وأمريكا. ومع ذلك، فاليوم، عندما ننظر خلفنا، نتذكرهم جميعًا مع خياناتهم. إن أمريكا وبريطانيا صديقتان لمن يخدمهما من الحكام، إلى أن ينجزوا المهمات الملقاة على عاتقهم. ومن ثم فإن كلتا الدولتين لا تلتفتان إلى هؤلاء العملاء مرة أخرى. لا تنسَ ذلك: إن أمريكا لن تكون في يوم صديقًا ولا وليًا. ومن كان الله وليه فسيجد المسلمين معه ينصرونه ويسندونه ومن يوالي أمريكا فسيجد نفسه يوما وحيدا لا سند له.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

3 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 14 نيسان/ابريل 2016م 10:00 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • أبو قصي
    أبو قصي الخميس، 14 نيسان/ابريل 2016م 09:48 تعليق

    كلام جلي يوضح مدى بعد أردوغان عن خدمة الإسلام كما يدعي البعض بل ويؤكد ارتماءه في أحضان الكافر المستعمر
    و الغريب أن الكثير من اصحاب الفكر المعتدل ومع كل هذه التصريحات والمواقف الأردوغانية التي لا تخدم إلا مصالح الكافر المستعمر .. تجدهم يجدوا له المبررات تلو المبررات
    ولو دخل جحر ضب لدخلوه

  • khadija
    khadija الخميس، 14 نيسان/ابريل 2016م 07:50 تعليق

    جزاكم الله خيرا
    فعلاً، من كان الله وليه فسيجد المسلمين معه ينصرونه ويسندونه ومن يوالي أمريكا فسيجد نفسه يوما وحيدا لا سند له

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع