الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    20 من ذي القعدة 1436هـ رقم الإصدار: u062a.u0631./u0628.u0635./2015 / u0645.u0625 / 26
التاريخ الميلادي     الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2015 م

 

 

 

بيان صحفي


أيها الحكام! لم لا تزالون تتأملون المساعدة من الحضارة الغربية على الرغم من إلقائها بها إلى الساحل!!!


(مترجم)


عثر صباح الأربعاء 2 أيلول 2015 على جثتين لطفلين من سوريا ملقاتين على ساحل موغلا. كما توفيت والدة الأخوين أيلان ثلاث سنوات وغالب خمس سنوات غرقا في البحر نفسه. احتلت هذه الحادثة المؤلمة حيزا كبيرا في كل الإعلام التركي والعالمي. حيث أعرب حكام الدول الغربية عن شعورهم "بالحرج" وذرفوا الدموع على هذه الحادثة. إن هذه التصريحات تعد كافية لتفصح عن ظلم الحضارة الغربية. لأن الدموع التي ذرفوها ليست إلا دموع التماسيح. ذلك أن المسبب الحقيقي لحوادث الموت هذه هو الغرب نفسه الذي لم يجلب إلى الإنسانية حتى يومنا هذا غير الظلم والكوارث. كما أن هذه الحادثة المؤلمة تعد أحدث صورة يلقي بها فساد أنظمتهم إلى الساحل. حيث إن أيدي حكام الغرب لا تزال ملطخة بدماء أطفال سوريا الذين لقوا حتفهم بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية. فالمسلمون الهاربون من هجمات نظام الأسد، وقنابل أمريكا يغرقون في البحار بينما يبحثون عن ساحل آمن يلجأون إليه. أما حكام الغرب فكما يقفون إلى جانب بشار ولا يفعلون شيئاً، فهم يشاهدون رحلة الموت هذه مكتوفي الأيدي. فما المتوقع منهم غير ذلك؟


أما بالنسبة لحكام المسلمين الموالين للغرب الذين لا يختلفون عنهم، والذين ركضوا من أجل حفل المسيئين للرسول صلى الله عليه وسلم في باريس، فقد اكتفوا هم وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالصمت أمام هذه الحادثة تماما كعادتهم.


الأمر نفسه في تركيا حيث إن رئيس الجمهورية أردوغان صرح في المقابلة مع CNN الدولية أنه شعر بالانهيار أمام صورة الطفل ذي الثلاث سنوات. وعندما وجّه مراسل CNN سؤالًا بخصوص الجهة المسؤولة، أجاب أردوغان قائلًا: "في الحقيقة أجد العالم الغربي كله مذنباً بهذا الشأن." أما رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو فقد صرح في بيان مكتوب: "إن ما تم التوصل إليه في المحادثات التي تتم في قاعات الاجتماعات الباردة في بروكسل والعواصم الأخرى، ليس إلا جثة أيلان الهامدة، الإنسانية جمعاء هي الخاسرة، وكذلك المجتمع الدولي الذي لم يؤد واجباته بالشكل المناسب". أما المحزن في الأمر فهو أن اليوم الذي تم فيه هذان التصريحان هو نفسه الذي قامت الحكومة المشكلة حديثا بقبول تمرير المفاوضات عبر البرلمان للتصريح للجنود الأمريكان والأجانب الآخرين الذين سيخضبون البلدان الإسلامية بالدماء بالبقاء في تركيا.


بداية إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا نسأل الله الرحمة للأخوين أيلان وغالب وأمهما خاصة وللمفقودين وضحايا رحلات الموت التي يعبرونها يائسين. صبر الله أسرهم وثبتهم. بعد ذلك نوجه النداء للحكام ونقول:


أيها الحكام! منذ متى أصبحت أرواح المسلمين وأملاكهم تترك في حماية الكفار وتحت رحمتهم؟ في أي عهد من عهود الخلفاء المسلمين عبر التاريخ كانت تطلب المساعدة من الكفار لضمان أمن المسلمين وحمايتهم؟ ألا ترون ما الذي ترمي به الحضارة الغربية إلى الساحل؟ لم لا زلتم تطلبون المساعدة منها؟ كيف نسيتم مئات آلاف الأطفال الذين تسببت أمريكا وإنجلترا في تيتيمهم في العراق وأفغانستان؟ كيف نسيتم ما فعلته فرنسا في الجزائر ومالي، وإيطاليا في ليبيا؟ ألم يخطر كل هذا في بالكم؟ إذن فلم لا زلتم تنتظرون المساعدة من الغرب وحضارته الفاسدة؟


أيها الحكام! من ناحية تشيرون إلى الغرب بأنه المذنب في حادثة غرق الأطفال، ومن ناحية أخرى تصدرون في اليوم نفسه مفاوضات لقصف جنود الغرب والأمريكان الشعب السوري والعراقي من أراضيكم. من ناحية تشتكون من المجتمع الدولي، ومن ناحية أخرى تفتحون لأمريكا والناتو قواعدكم الجوية وتشاركونهم مذابحهم وجرائمهم. ما هذا التناقض الشنيع! أي رجال دولة هؤلاء؟ ما هذه القيادة؟ إن الخلفاء المسلمين أرسلوا جيشا ليس له نهاية تلبية لصرخة امرأة مسلمة. أما عنكم فأنشأتم خيم لجوء ومخيمات ليس لها نهاية، حتى إنكم تشتكونها للغرب. كما أنكم تفتخرون بإشراك جنودكم وطائراتكم في عمليات مشتركة مع أمريكا. أهذا هو مفهومكم عن العدالة؟ أهذا هو عمقكم السياسي؟ أهذا هو معنى الدولة العظمى برأيكم؟ اعترفوا هيا من توالون فعلا ومن تعادون؟! ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [النساء: 101]


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع