المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 26 من ربيع الاول 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 11 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 م |
بيان صحفي
مستوى هابط جدا من الكذب يمارسه بعض إعلاميي تونس في حق حزب التحرير
بعد الكذب الفاحش الذي اقترفته جريدة الشروق التونسية وإذاعة موزاييك إف إم في حق حزب التحرير إثر الوقفة التي قام بها شبابه في تونس العاصمة بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2021، نشر أحد الصحفيين التونسيين في جريدة العرب يوم الأحد 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021 مقالا بعنوان "عودة مفاجئة لحزب التحرير لاستهداف قيس سعيد"، ومما جاء في مقالته: "ومثّلت حادثة اقتحام جامع الفتح وسط العاصمة من قبل أنصار الحزب نقطة تحول حقيقية في علاقة الرأي العام بهذا الحزب حيث أحيت المخاوف من توظيف المساجد سياسيا وهي نقطة حساسة لدى التونسيين".
هكذا وبكل صفاقة يردد هذا الصحفي الافتراءات نفسها التي تداولتها جريدة الشروق من قبل، بالرغم من أن خبر (اقتحام أنصار حزب التحرير لمسجد الفتح بالعاصمة) كذّبته وزارة الشؤون الدينية، وهو ما يؤكد أن هذا الصحفي لا يكسب المهنية الإعلامية المطلوبة لتقصي الأخبار وتمييز الخبر الكاذب من الصحيح.
لا شك أن اللوم الأكبر تتحمله الوسيلة الإعلامية، فلو كانت جريدة الشروق وإذاعة موزاييك إف إم وجريدة العرب البريطانية، وسائل إعلام تحترم نفسها ومهنتها، لما سمحت بنشر الأكاذيب والافتراءات على صفحاتها الإلكترونية والورقية، ولكن الظاهر أن الأجندات الرخيصة التي تقف وراء هذه الوسائل الإعلامية تقتضي حسب رأيهم تزوير الحقيقة والإمعان في المغالطات.
إن ما تحاول هذه الوسائل الإعلامية ترويجه من خلال هذا الكذب المتعمد والمتكرر هو تحريض الدولة ضد حزب التحرير بإظهار أنه لم يتحرك منذ 2011 إلا بعد إجراءات 25 تموز/يوليو للإيحاء بأن حزب التحرير يساند حكام ما قبل 25 تموز/يوليو، بالرغم من أن القاصي والداني يعلم أن الحزب يعارض الأنظمة الدستورية الوضعية التي تحكم بغير ما أنزل الله، سواء نظام ما قبل 25 تموز/يوليو أو ما بعدها. وفي هذا الخصوص قال الصحفي: "في خضم الأزمة السياسية الحادة التي عاشتها البلاد بعد انتخابات 2011 اختفى الحزب بشكل شبه كامل"!
إن ما ذكره هذا الصحفي الذي يبدو في بداية مشواره الإعلامي، هو ادعاء باطل وتزوير فاحش ومغالطة كبرى في حق التونسيين، إذ طالما كان حزب التحرير وشبابه فاعلين في كل المحطات السياسية التي مرت بها البلاد، فقد كان الحزب خصماً شرسا لنظامي بورقيبة وبن علي، وشارك في الثورة التي أطاحت ببن علي وقاد مظاهرات بعشرات الآلاف للمطالبة بتطبيق الشريعة ونبذ دستور التأسيسي سنتي 2013 و2014، وتصدر حملة "وينو البترول" سنة 2015، وعقد مئات الندوات الصحفية والسياسية ومئات الوقفات في طول البلاد وعرضها وأصدر مئات البيانات والنشرات التي تعبر عن موقفه من الأحداث السياسية، وأطلق حملات سياسية وفكرية وعقد مؤتمراته السنوية، ويكفي أن نشير ردا على هذه المغالطة الكبرى إلى الأجواء الشعبية والحضور الغفير للمؤتمر السنوي الذي عقده حزب التحرير في 13 حزيران/يونيو 2015 بقاعة الرياضة المغطاة بالمنزه - القبة - بعنوان "شمال أفريقيا مرتكز لدولة كبرى"، ما أثار صدمة للسلطة التونسية بسبب شعبية الحزب والتفاف التونسيين حوله، وهو ما جعل السلطة التونسية تنتهج سياسة التضييق على الحزب وضرب طوق من التعتيم الإعلامي حول أنشطته، بالإضافة لنشر الأكاذيب والمغالطات للتشويش عليه من حين لآخر.
إنه لمن المعيب في حق هؤلاء الإعلاميين أن ينزلوا إلى هذا المستوى من الكذب والافتراء، وكان عليهم أن ينقلوا الخبر كما هو، أي كما نقلته بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية المحترمة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |