الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    30 من ربيع الاول 1440هـ رقم الإصدار: 1441 / 10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م

 

بيان صحفي

 

الخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي جريمة كبرى

 

 

أثناء جلسة استماع بلجنة المالية الوقتية بالبرلمان المكلفة بدراسة مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2019 ومشروع قانون المالية لسنة 2020، في 22 من تشرين الثاني/نوفمبر 2019م، أشار وزير المالية رضا شلغوم إلى أن مجلس النواب والحكومة المقبلة أمام خيارين: إما تعديل أسعار المحروقات أو التداين من الخارج، واضعا الشعب التونسي بين نار الارتهان للمؤسسات المالية العالمية ولهيب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

 

إن خيارات العجز والتبعية التي أشار إليها وزير المالية لتدل على افتقاد الحكومات المتعاقبة للإرادة السياسية وخضوعها للإملاءات الخارجية، فسياسة التداين التي اتبعتها الدولة أغرقت البلاد في بحر لُجّيّ من الديون بلغت ما يزيد عن 82.6 مليار دينار، وهو ما يمثل 71.1% من الناتج المحلي الإجمالي، مما أحكم القبضة الغربية على البلاد وعلى خياراتها الاقتصادية، فصندوق النقد الدولي الذي زار وفدُه تونس من 8 إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019، للوقوف على مدى التزام تونس بالإصلاحات الكبرى ومناقشة الميزانية المقترحة من الحكومة، هو من فرض على تونس رفع الدعم التدريجي على المحروقات في إطار "التعديل الآلي" للأسعار المتفق بشأنها بين الحكومة والصندوق منذ إبرام اتفاق القرض الميسر سنة 2016، حتى وصلت نسبة الزيادة 24 بالمائة وتنذر بنسبة مماثلة سنة 2020.

 

وإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس قد حذرنا الحكومات المتعاقبة مرارا وتكرارا، من مغبة السير وراء صندوق النقد الدولي، وبيّنا لهم مخالفة هذه الإجراءات لأحكام الإسلام، وآثارها المدمرة على المجتمع، وعلى الاقتصاد، وعلى سيادة البلاد، ولكنهم أخلدوا إلى الأرض واتبعوا وصفات صندوق النقد وجرعاته المميتة، حتى أصبح الحال يغني عن المقال.

 

واليوم نتوجه بالنصح الأمين لأهلنا في تونس ونقول لهم إن ويلات رفع الأسعار والضرائب هي وبال عليكم ولن تتوقف إن رضيتم بسياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها الدولة على شعبها، بل إن الحال سيتطور إلى ما هو أسوأ، لأن صندوق النقد الدولي يضغط على الحكومة من أجل التهام ما تبقى من موارد البلاد بعد السيطرة على الثروات الطبيعية.

 

أيها الأهل في تونس: إن الواجب عليكم أن تحاسبوا الحكومة على سياسة الخضوع والتبعية للأجنبي باعتبارها منكراً عظيماً، تجب إزالته فورا، وعليكم أن توجهوا سهام غضبكم على قوانين النظام الرأسمالي الفاسد، وأن تتبنوا قضيتكم المصيرية بإعادة الإسلام إلى واقع الحياة، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة التي تطبق الإسلام كاملا في شتى نواحي الحياة، فتسعدوا في الدنيا وتنالوا رضوان الله في الآخرة.

 

قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع