الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    9 من جمادى الثانية 1437هـ رقم الإصدار: 18 / 1437
التاريخ الميلادي     الجمعة, 18 آذار/مارس 2016 م

 

 

 

بيان صحفي

 

الاستقلال المزعوم هو أخطر مراحل الاستعمار

 

في إطار حملته "بحبل الله لا بحبائل المستعمر" عقد حزب التحرير / ولاية تونس ندوة صحفيّة ليبيّن موقفه من قضيّتين مصيريّتين يكثر فيهما الحديث هذه الأيّام؛ تتعلّق القضيّة الأولى باستقلال تونس، وأمّا القضيّة الثانية فتتعلّق بالأحداث الجارية المهدّدة لأمن البلاد واستقرارها، وقد أثبت الحزب أن:

  1. استقلال تونس هو استقلال صوري وهو كذب على الشعب وتزييف للحقائق، فتونس إلى اليوم تحكم عن بعد بل عن قرب بواسطة أشباه حكّام نصبهم المستعمر لخدمة مصالحه. وتتجلّى مظاهر الهيمنة الاستعماريّة في كلّ الجوانب الفكريّة والتشريعيّة والسياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والثقافيّة...
  2. تونس منطقة صراع دولي بين القوى الاستعماريّة الكبرى أوروبا بزعامة بريطانيا من جهة وأمريكا من جهة أخرى.
  3. الأحداث الإرهابيّة تأتي في سياق الصراع الدولي على بسط النفوذ في شمال إفريقيا، وهو صراع على أرض تونس جعل وقودها من شباب تونس. وهدفها تحطيم القوى في تونس كما في كامل البلاد الإسلاميّة حتّى تبقى رهينة للمستعمر.
  4. أثبتت الأحداث في بن قردان أنّ:

                    

                        أ‌-         شأن المجموعات الإجراميّة هيّن وأنّ رجال تونس قادرون على ردعهم بل قطع دابرهم.

 

                     ب‌-       جيش تونس غير محتاج إلى تدخّل أجنبيّ استعماريّ لحماية البلاد والعباد.

 

                     ت‌-       أنّ الحكومة ذات وجهين فمرّة يستهين رئيس الدّولة بجيش تونس. ومرّة يصبح جيش تونس أبطالا... ولكنّ الحكومة في كلّ مرّة تجعل المستعمر هو المشرف على الجيش والأمن تسليحا وتدريبا وتأطيرا وتنفيذا.

 

                     ث‌-       أنّ المستعمر بواسطة مخابراته يصطنع الأحداث الإرهابيّة في تونس ثمّ يستثمرها من أجل مزيد من التغلغل والسيطرة والنّهب.

 

أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة بلد عقبة بن نافع وطارق بن زياد:

 

في كلّ يوم يتأكّد لنا أنّ الحكومة الحاليّة كسابقاتها هي حكومة الاستعمار، وأنّه آن لأهل تونس وقوّاتها أن يقفوا معنا وقفة الرجال لنقلع الاستعمار ومشاريعه وعملاءه من بلادنا قلعاً.

 

وإنّنا في حزب التحرير حذّرنا ونحذّر من جريمة التعامل مع الدّول الاستعماريّة وندعو إلى:

 

*    أن تكون قراراتنا سياديّة فعلا لا قولا؛ فقد حرّم الله تعالى الخضوع للكافر فقال سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾. ونبّه إلى جريمة الارتهان للكافر فقال سبحانه: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾.

 

*    تجريم العلاقة مع المستعمر حكوماته ومنظّماته ومخابراته، فلم نر من التعامل معهم سوى الشقاء، والبلبلة والاضطراب، هذا مع المهانة والمذلّة. وإزالة كلّ سفارات الدّول الاستعماريّة لأنّها أوكار تجسّس وبؤر تآمر على البلاد وأمنها.

 

*    إلغاء كلّ الاتّفاقيّات الظّالمة الجائرة مع الدّول الاستعماريّة فما هي إلا نسخ مكرّرة من اتّفاقيّة باردو 1881. ومنها خاصّة الاتّفاقيّة التي عقدت في أيلول/سبتمبر 2015 بين رئاسة الحكومة والسفارة البريطانيّة، ومنها الاتّفاقيّة الموقّعة بين سفارة بريطانيا ووزارة الدّاخليّة.

 

*    إلغاء كلّ العقود الظّالمة الّتي جعلت ثرواتنا الباطنيّة نهبا للشركات الاستعماريّة وحكرا عليها.

 

هذه إجراءات أوّليّة عاجلة ملحّة لوقف نزيف الدّم الحرام المسفوح، ولرفع يد الكافر المستعمر عن بلادنا، وقطع يده العابثة بأمننا وبمقدّراتنا. أمّا الحلّ الجذري فيكون:

 

*    بنبذ أصل البلاء؛ ألا وهي الرأسمالية كنظام حياة ومنه فكرها السياسيّ الذي جعلنا تبعا في ذيل الأمم.

 

*    وبإعادة الإسلام إلى سدّة الحكم حتى يمكننا تحرير بلادنا كلّيّا من الاستعمار ونفوذه وتعود تونس جزءاً من بلاد الإسلام الواسعة في مقدّمة الأمم رائدة تحمل الخير للعالم ترفع راية الإسلام؛ راية العُقاب؛ راية رسول الله ﷺ عالية خفاقة لضرب الحدود الوهمية للدول الوطنية القائمة في بلاد المسلمين، وإعادة لحمتها في دولة مبدئية عالمية واحدة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي تقضي على نفوذ الغرب الكافر الفكري والسياسي والاقتصادي والعسكري، وتستأنف ما بدأه الرّسول ﷺ من حمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم بالدعوة والجهاد لإخراج الناس من ظلمات الرأسمالية وجور استعمارها، إلى نور الإسلام وعدله ورحمته.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

في ولاية تونس

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

3 تعليقات

  • أبو قصي
    أبو قصي الأحد، 20 آذار/مارس 2016م 21:11 تعليق

    عن أي استقلال يتحدث الرويبضات الذين يحكمون بلدانا تحت إدارة أسيادهم الذين قرروا لهم دساتيرهم وألوان أعلامهم وقوانينهم الداخلية وآليات تداول السلطة كما يسمونها
    ووقد رهنوا مقدرات البلاد للبنك الدولي وفتحوا اراضيهم لقواعد االكافر المستعمر واسلموا الإعلام والتعليم للفكر الغربي المنحرف أخلاقيا وسياسيا
    كل هذا ولا يزالون يكذبون علينا بكذبة الاستقلال

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الجمعة، 18 آذار/مارس 2016م 21:25 تعليق

    انه من الواجب علينا ومن المحتم ايضا اقتلاع رأس الافعى الا وهي الرأسمالية واستبدالها بنظام رباني الا وهو نظام الاسلام

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 18 آذار/مارس 2016م 20:11 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع