المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 18 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 03 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
لقد بات واضحا لكل متابع واع للسياسة
أن أمريكا هي اللاعب الأساسي في الصراع الدائر في السودان!
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة دعت الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية تبدأ في 14 آب/أغسطس في سويسرا، وأضاف في بيان أن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون بصفة مراقب، وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.
لقد بات واضحا لكل متابع واعٍ للسياسة الأمريكية في السودان أنها اللاعب الأساسي في الصراع الدائر في السودان، وقد أكدنا في حزب التحرير/ ولاية السودان مرات عدة بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا هي من أشعلت الحرب في السودان حتى تقضي على الاتفاق الإطاري الذي كان من شأنه أن يقلب الطاولة على أمريكا ورجالها في السودان ويعيد النفوذ البريطاني عبر المدنيين إذا تم التوقيع عليه من قبل العسكر، فكانت هذه الحرب العبثية اللعينة. ثم ظلت أمريكا تتحكم في المشهد بفرض منبر جدة منبرا وحيدا للمفاوضات لإيقاف الحرب حتى لا تسمح لعملاء بريطانيا في المنطقة بالتأثير على مجريات الأحداث وحركت عملاءها في المنطقة للقيام ببعض الأعمال التي من شأنها إطالة أمد الحرب حتى تنضج الطبخة، والآن وأمريكا تذهب إلى انتخابات رئاسية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإن الإدارة الأمريكية الحالية تريد أن تجعل من وقف الحرب في السودان وتوقيع اتفاق أحد إنجازاتها في السياسة الخارجية، لذلك تم تحديد موعد 14 آب/أغسطس موعدا لانطلاق المفاوضات التي سترعاها أمريكا بنفسها وتشرف عليها وجعلت بقية الدول المشاركة في المفاوضات والمنظمات مجرد مراقبين وشهود زور على ما ستفرضه على رجالها في الجيش والدعم السريع.
للأسف تظل بلادنا في ظل غياب الراعي والجُنة ساحة للصراع الدولي على النفوذ ويدفع أهلنا المغلوبون على أمرهم ثمن هذه الحرب اللعينة قتلا واغتصابا وتشريدا ونهبا للأموال والممتلكات بأيدي ثلة من أبنائنا الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم وارتضوا أن يكونوا أدوات في يد الغرب الكافر المستعمر العابث ببلادنا ومقدراتنا والطامع في ثرواتنا، ولن يوقف هذا العبث ويقطع يد العابثين إلا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يجب علينا جميعا العمل من أجل إعادتها قريبا بإذن الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |