المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 29 من جمادى الثانية 1444هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 26 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 22 كانون الثاني/يناير 2023 م |
كلمة حزب التحرير/ ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي أقامه بوكالة السودان للأنباء (سونا)
بعنوان: (حزب التحرير/ ولاية السودان يطلق حملة لمحاربة المخدرات)
الحمد لله الذي أكرمنا بالعقل، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، فهدانا للإسلام، وجعلنا من أمة خير الأنام، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، إمام المتقين، وسيد المرسلين، سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله، صلوات ربي وتسليماته عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أيها الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بعد أن استمعنا إلى الكلمة الأولى، وأدركنا دركات السوء التي وصل إليها مخطط استهداف شباب هذا البلد من خلال حرب المخدرات، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الحقائق الآتية:
أولاً: إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بنعمة العقل، وفضله به على كثير من مخلوقاته تفضيلا، والإسلام قد جعل العقل من الأهداف العليا للمجتمع التي تجب صيانتها.
ثانياً: منذ العام 2013م، حدثت نقلة نوعية كبيرة، حيث بدأت المخدرات بمئات الملايين من الدولارات تدخل إلى البلاد بالحاويات الضخمة، عن طريق الموانئ والمطارات، والمعابر البرية، وحدود الدولة الواسعة المستباحة، مع كثرة الدول المحيطة بالسودان.
ثالثاً: يعتبر إغراق السودان بالمخدرات، أحد الأسلحة الفعالة في الحروب السياسية الحديثة، والتي على خلاف؛ فإنها تصنف ضمن حروب الجيل الرابع، أو الجيل الخامس، وهي في حقيقتها حرب يُراد منها انهيار العدو المستهدف داخلياً، وليس تدميره، واستتباع دولته، وسلبها إرادتها، وليس القضاء عليها، وهذه الحرب ليست لها ساحة معركة محددة، بل سيكون مجتمع العدو المستهدف كله ساحة لها، وهي حرب تعتمد على المدنيين أكثر من العسكريين.
رابعاً: إن السودان يكاد يغرق تحت وطأة هذه الحرب السياسية الحديثة، ويتمثل ذلك في الآتي:
v استهداف أفكار وثقافة أهل البلاد، من خلال استهداف الإسلام العظيم؛ الذي هو دين ومنه الدولة، وزرع أفكار العلمانية والمدنية، وهما وجهان لعملة واحدة هي فصل الدين عن الدولة، وأفكار الديمقراطية التي تعني تشريع البشر، وإسقاط قيمة التقيد بالأحكام الشرعية في التشريعات وأنظمة الحياة، والسير في تغريب المرأة، وإفساد الشباب، كل ذلك يؤدي إلى سقوط الجدار الحامي للمجتمع فيُستباح وينهار.
v إغراق البلاد بأطنان من المخدرات آخرها ما أعلن عنه يوم الخميس الماضي عن المخزن في منطقة صالحة، الذي وجد فيه 10 مليار حبة مخدرة، لو قسمت على سكان السودان 40 مليون نسمة، لكان نصيب الفرد منها 250 حبة! هذه ضبطية واحدة وما خفي أعظم!
v استهداف تأييد الدولة ومواقفها، وانقسام المجتمع وعرقلته لسياسات الدولة وإفشالها.
v إنشاء حركات مسلحة تقاتل الدولة وتخلخل كيانها.
vتعيين فولكر حاكماً عاماً للسودان، يرسم أسس تسوياته السياسية، ومعالم دستوره وتشريعاته، ويعين حكامه.
v استباحة السفارات الغربية، والمنظمات الدولية للبلاد، تتدخل في شؤونها الداخلية، وتلتقي بالأحزاب والقوى السياسية، وتدفع الأموال للشباب من أجل المخدرات، وما خفي أعظم!
v نشاط منظمات المجتمع المدني التي صنعها الغرب الكافر المستعمر على عين بصيرة، لتشيع الانحلال، وتفسد الشباب بالمخدرات بوصفها إحدى طلائع الحروب الحديثة.
هذه هي مظاهر الحرب السياسية الحديثة التي يُستهدف بها السودان، والتي أدواتها هي أوكار العدو؛ من السفارات الغربية، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وبعض القوى السياسية، كل ذلك بحبل من قيادات العسكر.
ولأجل أن تعي أمتنا على هذه الحقائق، وعلى خطورة استهداف البلاد بالمخدرات، يطلق حزب التحرير/ ولاية السودان، عبر هذا المؤتمر الصحفي، الحملة الكبرى للقضاء على المخدرات تحت عنوان: (المخدرات حرب بالخلافة ننتصر). وتستمر الحملة إن شاء الله، خلال شهر رجب الفرد، نستهدف بها الشباب في أماكن تجمعاتهم، إضافة إلى ندوات، وخطب الجمعة، ومحاضرات، ومخاطبات في الأحياء والفرقان، وتجمعات الناس في الأماكن العامة، وقصاصات وملصقات وغيرها.
إننا لن ننتصر في مواجهة هذه الحرب إلا بوصول الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم، عندها يبدأ جسد الأمة في إحياء عوامل مناعته الذاتية، ليلفظ خبث الحضارة الغربية، فيتحصن المجتمع بإحياء قيمة التقيد بالحكم الشرعي، وبتطبيق الأنظمة والتشريعات الإسلامية، يضرب على المجتمع سياجاً حامياً من كيد العدو الماكر.
والآن قبل إعلان الخلافة على منهاج النبوة، يجب أن يعي الناس على مستوى أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، والأسرة؛ الأب والأم، والشباب، وقوى المجتمع الحية، أن تعي على خطورة هذا الأمر، وأن يتصدوا له بالآتي:
أولاً: الكشف عن كل المتورطين في هذا العمل القذر مهما كانت مكانتهم، ومحاسبتهم، وإنزال أقسى أنواع العقوبة عليهم، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الدخول في هذا المجال الخطير.
ثانياً: التعامل بالحزم والعزم اللازمين حيال الموانئ، والمطارات، والمنافذ، والحدود، وغيرها، وعدم التهاون في معاقبة كل من يساهم، أو يساعد في إدخال المخدرات إلى البلاد.
ثالثاً: وضع عقوبات تعزيرية رادعة، حتى لا يفكر أحد بترويج المخدرات، أو التعامل معها بتاتاً.
رابعاً: الوعي على خطورة المخدرات وبيان الحكم الشرعي المتعلق بها، وذلك عبر كل الوسائل المتاحة. وعلى الإعلام أن يقوم بدوره في ذلك.
فهيا يا شباب الأمة، وشيوخها، رجالاً ونساءً للعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه بغياب الخلافة استباح الغرب الكافر المستعمر كل حرمات المسلمين، حتى وصل إلى قلوب وعقول فلذات أكبادنا.
ويا أهل القوة والمنعة: عجلوا بإعطاء النصرة لحزب التحرير حتى يقيم الخلافة فتحرر البلاد من دنس الكافر المستعمر، وحضارته، ومؤامراته.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |