المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 6 من جمادى الثانية 1443هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1443 / 15 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 09 كانون الثاني/يناير 2022 م |
بيان صحفي
المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس
يسعى لجمع الفرقاء السياسيين في السودان على الطريقة الأمريكية
أطلق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيرتس مبادرة، قال إنها لجمع الأطراف السودانية للخروج من الأزمة السياسية الحالية، بالتشاور مع من سماهم الشركاء السودانيين والدوليين، وقال إن المبادرة تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى الخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وفور إعلان فولكر مبادرته رحبت أغلب القوى السياسية بها، كما رحبت بها أمريكا وبريطانيا والجامعة العربية والسعودية والإمارات ومصر وغيرها، فهل هذه المبادرة تحل مشاكل السودان حلاً حقيقياً، وتوجد الاستقرار في الحكم؟!
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد على الحقائق التالية:
أولاً: إن الصراع الدائر الآن على كراسي السلطة بين العسكر والمدنيين هو في حقيقته صراع دولي، اللاعبون الأساسيون فيه هما أمريكا وبريطانيا، وما العسكر والمدنيون إلا أدوات هذا الصراع، والشباب الذين يقتلون بدم بارد هم وقود هذا الصراع، وما يؤكد قولنا هذا هو التدخل السافر، والحراك الماكر الذي تقوم به أمريكا عبر سفارتها ومبعوثيها، وما تقوم به بريطانيا كذلك عبر سفيرها ومبعوثيها، وكل منهما يساند فريقاً ضد الآخر صراحة أو من وراء حجاب، وتستخدم أمريكا أدواتها (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية).
ثانياً: إن دعوة فولكر لهذه المبادرة تأتي على الطريقة الأمريكية في حل الأزمة السودانية على أساس الحل الوسط التي تقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وهي تقديم كل طرف تنازلات للوصول إلى وفاق لحظي مرحلي لا يحل المشكلة حلاً جذرياً، كما حدث في السابق عبر ما يسمى بالوثيقة الدستورية في آب/أغسطس 2019م التي جمعت شركاء متشاكسين!
ثالثاً: إن أمريكا لن تفرط في السيطرة على السودان عبر العسكر، وبريطانيا تدرك ذلك فترضى بشيء من الحكم في السودان حتى تجد الفرصة المناسبة لتعرقل مشاريع أمريكا في السودان، وهو ما تفعله بريطانيا الآن بالضغط على العسكر لنيل مزيد من المكاسب، لذلك نجدها توافق مرغمة على مبادرة فولكر رغم علمها بأنها مبادرة أمريكية.
ختاماً: نقول إن الحل الوسط هو وهم لا وجود له في أرض الواقع، وهو تسكين للأزمة وليس حلاً لها، فالحل الجذري للأزمة يكمن في وجود فكرة سياسية تقوم على عقيدة صحيحة تقنع العقل وتوافق فطرة الإنسان، وتملأ القلب طمأنينة، ولا وجود في عالم اليوم لهذه الفكرة الصحيحة إلا في الإسلام العظيم ونظامه الذي ينبثق عن عقيدته بأحكام من لدن لطيف خبير في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فيا أيها السياسيون، ويا أيها العسكر، إنكم جميعا مسلمون، وأبناء مسلمين، فاتقوا الله في دماء شباب هذه الأمة، وانفضوا أيديكم من مبادرات الكافرين المستعمرين أعداء الدين، وأعطوا النصرة لحزب التحرير ليعيدها خلافة راشدة على منهاج النبوة يعز بها المسلمون، ويذل بها الكافرون.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |