المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 2 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1443 / 04 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 09 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
الحكومة الانتقالية لا تهتم لما يصيب الناس من آثار الخريف والفيضانات
ولا حل إلا بإقامة الخلافة
حذرت لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية الخميس، من ارتفاع متوقع في مناسيب فيضان نهر النيل شمالي البلاد، بينما ما زالت المناسيب حرجة في العاصمة الخرطوم، واستمرت الإيرادات العالية للنيل الأبيض عند الحدود الجنوبية في حدود 135 مليون متر مكعب في اليوم ما يعني استمرار التهديدات للقرى المشاطئة للنهر حتى الخرطوم. ويشهد السودان سنويا موجات من السيول والفيضانات تلحق دمارا بالقرى المحاذية للنيل.
للعام الثالث على التوالي تواصل الحكومة الانتقالية فشلها في معالجة مشاكل الخريف؛ حيث يموت الناس، وتتدمر البيوت، وتغلق الطرقات العامة، فتتعطل الحياة، مع حفر ضخمة تؤذي الناس وسياراتهم، حيث تسوء الحركة، وتخلو المواقف من السيارات، وتتراكم المياه في الأحياء فتشكل بركاً يتكاثر فيها الذباب والبعوض والحشرات الضارة، فتنتشر الأمراض والأوبئة.
لقد خبر أهل السودان موسم الأمطار منذ القدم، وخبروا عِينات المطر حتى علّموها لصغارهم، فللخريف 10 عِينات، وكل واحدة 13 يوماً، أهمها: الثريا، العصا العطشانة، العصا الرويانة، الضُّراع، النترة، الطَرفة، الجبهة، الخرسان، العِوا، السِماك، عرفها أهل السودان بأوقاتها وشدة الأمطار فيها، ومنذ القدم يستعدون لها، وكان من الطبيعي أن أي حكومة استلمت مقاليد الحكم أن تكون من جنس أهل البلد، معرفة ودراية بالخريف واستعداداً لمخاطره وكوارثه من باب المسؤولية، والقيام بواجب الرعاية. إلا أن الحكومة تعاملت مع الأمر ببرود كعادة قادة الحكومة الانتقالية، حيث تركت الناس يواجهون الغرق أو إغلاق الطرق، أو الأوبئة.
كانت الحكومة السابقة تتحجج بأن الخريف قد فاجأها، أو لم تستعد له، أما حكومة اليوم فإنها صمتت صمت أهل القبور، مما يؤكد أنها لا تختلف عن سابقاتها، منذ الاستعمار أخذت تطبق النظام الجمهوري الديمقراطي، الذي لا يرعى شؤون الناس ولا يهتم لحالهم، فالحاكم فيه أجير وليس راعياً، والحكم مغنم وكيكة وليس أمانة، أما في الإسلام فإن الحكم رعاية لمصالح الناس بأحكام الإسلام، وأمانة يحاسب عليها الحاكم في الدنيا من الأمة، وفي الآخرة من رب العالمين، يقول النبي ﷺ لأبي ذر لما سأله أن يجعله أميراً قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا».
فالإسلام نظر إلى الحاكم باعتباره راعيا لشؤون الناس قائماً بمسؤوليته تجاههم؛ في فتح القنوات والطرق، وتفريغ الطرقات من المياه، وردم الحفر، وتصريف المياه داخل الأحياء والأسواق العامة، فقد كان عمر بن الخطاب يقول: "لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله لِم لمْ تسوِّ لها الطريق يا عمر؟!" تأكيداً لقول النبي ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
كل يوم يمر يتأكد أهل السودان أن مشاكلهم لا تحل إلا بإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ليعيشوا حياة كريمة تكون فيها الأمطار نعمة وبركة.
فإلى هذا العمل العظيم يدعوكم حزب التحرير، فهلم يا أهل السودان.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |