الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    25 من ذي الحجة 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 15
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 04 آب/أغسطس 2021 م

 

 

بيان صحفي

 

فكرة النوع الجنسي تقليد لحضارة تخالف الفطرة

وتجلب الشقاء، وتوقعنا في مستنقع آسن

 

التقى حمدوك بمستشارته لشؤون النوع (الاجتماعي) عائشة حمد محمد، التي أوضحت في تصريح صحفي أن النوع (الاجتماعي) يتمثل في الأدوار والمسؤوليات التي حددها المجتمع المعين لكل من النساء والرجال، مبينة أن هذه الأدوار والمسؤوليات تتغير بحسب الزمان والمكان للمجتمع، وقالت إن اللقاء تناول السياسات والقوانين والتشريعات التي تخلق التوازن بين المجموعات كلها، وتضمن حقوق كل من الرجال والنساء، بجانب العمل على تغيير علاقات القوة في المجتمعات للوصول إلى التوازن. (وكالة سونا، 2021/8/3).

 

اولاً: على المستشارة أن تعي أن الأدوار والمسؤوليات للمرأة والرجل لا يحددها المجتمع، فأهل السودان مسلمون لهم عقيدة وثقافة وهوية هي التي تحدد ما للرجل والمرأة من أدوار، وهذا دين لا يبدله إلا الجريئون على الله الساعون لتدمير المجتمع بفكرة المساواة التي أنتجت مجتمع الغرب المأزوم، المنحدر في مستنقع الرذيلة واختلاط الأنساب والعنف المتجذر ضد المرأة.

 

ثانيا: كتاب الله بين أيدينا، فما هي حاجتنا إلى النقل وتقليد للحضارة الغربية؛ لمفاهيمها ومقاييسها، دون تدبر لأسباب ونتائج هذه المفاهيم والمقاييس التي أوصلت الغرب نفسه إلى مستنقع المساواة الآسن؟!

 

إن ما يقرب من الثلاث سنوات، هو عمر هذه الحكومة، تغيرت فيها قوانين وتشريعات تنظم علاقة المرأة بالرجل على أساس الحضارة الغربية وتم التوقيع على أس البلاء اتفاقية سيداو فكان لذلك الأثر السيئ في المجتمع ولم ينتج عن ذلك أي تقدم مثمر ينهض بالمجتمع المتدحرج نحو القاع، بل نتج عنه المزيد من التدهور الأخلاقي، وتبرّج النساء، وإبداء زينتهن في الحياة العامة.

 

إن فكرة النوع الجنسي مناقضة للفطرة، ومخالفة لشرع الله تعالى؛ الذي جاء به الوحي ليؤكد أن الذكر ليس كالأنثى، وترتب على ذلك مجموعة أحكام شرعية منها ما هو متعلق بالميراث ومنها ما هو متعلق بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسة والحكم لا تساوي ولا تفاضل بين الذكر والأنثى، بل تبين الحقوق والواجبات. وعلى مر عصور حكم الإسلام، لم تتجرأ مسلمة على ربها بمحاولة تغيير نمط العيش ونظرة البارئ لها ولم تسع للمساواة، أو التفوق على الرجل، لوعيها بمكانتها السامية، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت وهي شقيقة الرجل، تتعاون معه على ما فيه صلاح المجتمع وفق الضوابط الشرعية، فنتج في ظل هذه الأحكام أرفع حياة، وأكرم وأعز أيام عاشتها المرأة في التاريخ، ﴿أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾.

 

إن النظام الوحيد الذي يضمن هناءة الحياة، وينظم صلات المرأة بالرجل تنظيماً طبيعياً تكون الناحية الروحية أساسه، والأحكام الشرعية مقياسه، هذا النظام هو النظام الاجتماعي في الإسلام، فهو وحده النظام الصحيح، لأنه ينظم الصلات بين الرجل والمرأة تنظيماً دقيقاً، بحيث يضمن التعاون بين الرجل والمرأة من اجتماعهما معاً تعاوناً منتجاً لخير الجماعة والمجتمع والفرد ويجعل المثل الأعلى رضوان الله تعالى، هو المسير لهذه العلاقة، ودولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هي التي تنفذ هذا النظام في مجتمع إسلامي تعالج فيه الأزمات بمعالجات منطبقة على الواقع من لدن لطيف خبير، ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.domainnomeaning.com
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع