المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 15 من صـفر الخير 1439هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/06/1439 |
التاريخ الميلادي | السبت, 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م |
كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي دُشن فيه كتيب:
سد النهضة ونذر حرب المياه تفريط الحكام وواجب الأمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
الجمع الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون أن الماء هو عصب الحياة بل هو الحياة وفي ذلك يقول المولى عز وجل: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ وصارت المياه في زماننا هذا سلاحاً لمن يسيطر على منابعها ومصادرها وكان موضوع سد النهضة الأثيوبي من الخطورة التي تهدد أهل مصر والسودان. وبما أننا في حزب التحرير/ ولاية السودان قد آلينا على أنفسنا خدمة قضايا أمتنا وكشف المؤامرات التي تحاك ضدها، ففي إطار ذلك أصدر حزب التحرير/ ولاية السودان كتيباً يوضح فيه ما يحاك بأهلنا في مصر والسودان من مؤامرات تتصل بحياتهم ومصدر حياتهم الأساسي. وسأعرض خلال هذا المؤتمر خطوطاً عريضة لما يحويه الكتيب من موضوعات ثم يوزع عليكم الكتيب لتقفوا على حجم التفريط وكارثة السد.
إن الصراع حول مياه النيل صراع قديم ولكنه لم يأخذ البعد الدولي إلا بعد مجيء الاستعمار حيث قام قادة الغرب المستعمرون آنذاك في القرن الثامن عشر الميلادي بدعوة ملك الحبشة لتحويل مجرى النيل ما دفع محمد علي باشا لتجريد حملة بعد أخذه إذناً من دولة الخلافة العثمانية فضم كل السودان لتأمين منابع النيل بما في ذلك مناطق بني شنقول التي يمكن أن تكون محل عبث الحكومة الإثيوبية. لقد أبرمت اتفاقيات عدة تحكم عدم التدخل في انسياب المياه لمصر والسودان في العصر الحديث نذكر منها اتفاقية أديس أبابا 1902م واتفاقية 1929م وغيرهما التي تحفظ حقوق مصر والسودان في مياه النيل. تدخلت إثيوبيا لتحويل بحيرة تانا (المورد الرئيس لنهر النيل) إلى خزان مياه أولي، وفي الإطار ذاته برزت مشاريع يهودية للحصول على حصة من مياه النيل وتدخل كيان يهود بتمويل سدود في تنزانيا ورواندا كما أن له دوراً في بناء سد النهضة. من أجل خنق مصر والسودان بدأت دول حوض النيل بإيعاز من الدول المستعمرة بنقض الاتفاقيات التاريخية ومحاولة إيجاد اتفاقيات جديدة، وأدخلت مصر والسودان في شرك المفاوضات التي تفضي إلى حلول ليست في مصلحة مصر والسودان وإنما في مصلحة الدول الاستعمارية، وأخطر هذه الاتفاقيات الجديدة هي اتفاقية عنتبي الموقعة في آيار/مايو 2010م والتي تقضي بانتهاء الحصص التاريخية لمصر والسودان، وانسحبت مصر والسودان من الاتفاقية ولكن بعد فوات الأوان، وأخطر ما في هذه الاتفاقية هي القسمة المتساوية للمياه، أما تفريط حكام مصر والسودان في مسألة مياه النيل وبناء سد النهضة فيأتي في توقيعهم على اتفاقية إعلان المبادئ بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي وقعت في الخرطوم في 23 آذار/مارس 2015م وهذا الاتفاق أسوأ بكثير من اتفاقية عنتبي لأن فيه الاعتراف الكامل لإثيوبيا بإنشاء السد الكارثة. ويحتوي الكتيب على النص الكامل لاتفاقية إعلان المبادئ ليعي الناس على مدى التفريط الذي تم، كما بين الكتيب المخاطر المتوقعة من بناء سد النهضة على مصر والسودان حسب آراء خبراء متخصصين. ويعرض الكتيب موقف حكومة السودان ونظرتها الضيقة لموضوع سد النهضة والتي تقوم على المصلحة المتوهَّمة.
وفي الختام يتناول الكتيب القواعد الشرعية للتعامل مع الأنهار باعتبارها أحكاماً شرعية من لدن حكيم خبير. وفي خاتمة الختام أوضح الكتيب أنه لو كان السودان ومصر جزءاً من الخلافة الراشدة لما تجرأت بُغاث الدول ربائب الاستعمار وأدواته على تهديد مصالح الخلافة الحيوية كيداً للإسلام والمسلمين مما يستدعي أن يعمل كل مسلم من أجل إقامة الخلافة التي تحفظ له حياة طيبة في طاعة الله سبحانه.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |