بيان صحفي

اعتقالات بالجملة لشباب حزب التحرير في موسكو

(مترجم)

جرت صباح يوم 6 كانون الأول/ديسمبر في موسكو اعتقالات بالجملة لأعضاء حزب التحرير. وفي صباح 7 كانون الأول/ديسمبر أمدت أجهزة الأمن وسائل الإعلام بمعلومات حول اعتقال 25 أصولياً من آسيا الوسطى، وأنه عثر بحوزتهم أثناء التفتيش على مواد محظورة. ونوهت إلى أن نجاح العملية جاء نتيجة التعاون بين أجهزة المخابرات والداخلية والقوات الخاصة الروسية. وفي مساء ذلك اليوم نشرت وسائل الإعلام على لسان المتحدث باسم محكمة موسكو بأن 12 من المعتقلين اليوم متهمون بالعمل مع حزب التحرير كونه منظمة إرهابية داخل روسيا.

توقيت وتتابع نشر الأخبار حول اعتقال المسلمين يدل على أن العملية المشتركة جاءت لحاجتهم إلى خلق ضغط معلوماتي على خلفية بحث مسألة تمويل هذه الأجهزة، ففي 7 كانون الأول/ديسمبر تمت في البرلمان مناقشة واتخاذ قرارات حول ميزانية الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية. ومن أجل إزالة الأسئلة عن المبالغ الضخمة التي أنفقتها هذه الأجهزة بالمقارنة مع تخفيض النفقات في مجال واجبات الدولة تجاه الرعايا، قررت تلك الأجهزة أن تعرض نجاحها في العمل المشترك من أجل أمن المجتمع وأنهم "يخاطرون" بأرواحهم ويعتقلون "المجرمين". وبما أن شباب حزب التحرير لا يقاومون عند اعتقالهم بالسلاح ويمكن دائماً العثور لديهم على مواد ثقافة إسلامية محظورة في روسيا، فإنهم خيار جيد لعرض "مهنية" و"نجاح" الأجهزة الأمنية في إضعاف "الأصوليين" و"الإرهابيين". إن الأجهزة الأمنية تعلم تماماً بأن حزب التحرير لا علاقة له (بالإرهاب)، وأن قرار المحكمة العليا في 2003 بإدراج حزب التحرير ضمن قائمة المنظمات (الإرهابية) هو السبب الوحيد لاضطهاد أعضاء الحزب لحملهم وجهة النظر الإسلامية.

وهكذا، فإن المعتقلين المسلمين لدى محكمة موسكو هم ضحية لمخالفات الأجهزة الأمنية التي أطلقت يدها ضمن سياسة روسيا في عدائها للإسلام.

يقول الله تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في روسيا