في حملتها الشعواء ضد حزب التحرير، فقدت الحكومة صوابها؛ فأعضاء حزب التحرير الذين اعتقلوا في مسيرة 17 نيسان/أبريل في لاهور، وهم رجال دولة ممن يدعون للخلافة، لم يرفض الحكام الخونة الإفراج عنهم بكفالة وحسب، بل تعرضوا للتعذيب الشديد، وعلاوة على ذلك، فقد داهمت قوات القمع منزل عضو الحزب المقبوض عليه، البروفسور قمر، وتعرضت زوجته للمضايقة والتهديد بالاختطاف مع أطفالها الصغار، وكان تواجد وسائل الإعلام سبب اضطرار الشرطة الرحيل من المنطقة.

وفي مناطق أخرى من البلاد، في بيشاور، اتهم أعضاء الحزب ممن اعتقلوا في المسيرة بزرع مواد متفجرة أمام منزل مسؤول في الجماعة الإسلامية، وقد رُدَّ هذا الاتهام السخيف من قبل المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، الذي أدان من جانبه هذا الاتهام ووصفه بأنه محاولة لخلق الفتنة بين الأحزاب الإسلامية.

إن هذا التكتيك الرخيص ليس مفاجئاً للحزب، فقد جرب الحكام الخونة في البلدان العربية وآسيا الوسطى الأساليب نفسها، ولم ينالهم إلا أن ارتدت هذه الألاعيب وبالاً على رؤوسهم، وإن شاء الله ستكون العاقبة هذه المرة مثل سابقاتها، على رؤوس حكام باكستان الخونة.

إن حزب التحرير ملتزم بكفاحه السياسي، وان مثل هذا الاضطهاد لن يزيده إلا عزيمة وإصرارا، وعلى الرغم من أن الحكام الخونة باعوا آخرتهم بدنياهم، إلا أن عليهم أن يعلموا بأن الخلافة القادمة سوف تحاكمهم في محكمة شرعية، حيث ترفع عنهم الحصانة ولن تنفعهم برتوكولاتهم، وسوف تحاسبهم الأمة وحملة الدعوة على ظلمهم أشد الحساب.

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ*...* وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (إبراهيم: 42،43،46)

عمران يوسف زي

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان

17 April Rallies Facebook address: http://ht-facebook.notlong.com